نحن المصرين دائما وابدا نشكك فى قدرات انفسنا ولا نعرف قيمتنا وفى الحقيقة كل انسان له قيمة مختلفة عن اى شخص اخر .

لكل انسان مهمة خلق من اجلها ولكل انسان عقل وجسد يتميز بهم عن غيره فالعقل مهمته هى التفكير ولكن عندما نذكر كلمة تفكير فما هو اتجاه افكارنا وانشغالنا ؟ وما هو ما يدور فى عقولنا نحن ؟ فبالتاكيد لدينا افكار سلبية واخري ايجابية .

الافكار السلبية لا تقدم ولا تؤخر فهى تعود علينا بالفشل الدائم فى كثير من الامور الحياتية وتجعلنا نهرب من مشاكلنا اليومية والمزمنة وتجعلنا نلقى اللوم دائما على غيرنا وهى من اسباب تشكيك الانسان فى قدراته وعلى كثير من الامثلة التى نسمعها فى الشوارع المصرية عندما نتحدث فى اى موضوع مثل العلم فتسمع ماذا نملك من العلماء او الاقتصاد ماذا نملك لنصدره او الرياضة ماذا نملك لنتغلب على فريق البرازيل مثلا كلها امثال محبطة للاخرين ولقائلها فنحن بمثابة ما يقول الكذبة ثم يصدقها .

ماذا لو وضعنا هذه الافكار جانبا وتمسكنا بافكارنا الايجابية وان كانت نسبتها اقل بكثير من السلبية ونضع امل كبير على عاتقنا لنحلم بغد افضل لنا وللاجيال القادمة من بعدنا فما من وجود مستحيل فكل شئ يبدأ بفكرة ثم يتحول الى حلم لو وضعنا الحلم امام الفكرة لبدئنا فى طريقنا السليم والصحيح .

دعنا نرجع الى الوراء قليلا كيف قام المصريون القدماء بانشاء حضارة لا مثيل لها حتى الان وكيف قامت الدولة الاسلامية وكيف قامت الحضارات الاخرى فكل حضارة قامت على وحى خيال البشر وارادو تحقيقها فاجتهدوا ووصلو الى ما وصلو له ومنهم من كتب اسمه فى كتب التاريخ التى لا تنسى حتى الان .

لا بد وان نغير من انفسنا ونعرف قيمتنا وندعنا من كثير من كلام الهواجس الذى لا قيمة له ولا نترك غيرنا يتحكم فى مصيرنا . طريقنا واحد ولكن سرعتنا مختلفة فلا تقف على جانب الطريق وتقول هذا مكانى او هذه امكانياتى اكمل طريقك ومن الطبيعى ان تخفق مرة او اكثر فلا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة .

حلم لا يموت ليكن هذا هدفنا فى الحياة فمن منا لا يحلم بعيشة افضل او مستقبل من وحى خياله فكل شئ وارد ان يحدث ولكن متى يحدث هذا .. اكيد عندما تعرف قيمتك كانسان.

محمود العزازى .