الحياة رسائل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحياة رسائل

كيف أجد رسالتي؟

  نشر في 04 ديسمبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 07 فبراير 2024 .

      كلمات وجدتها مكتوبة على صحيفة بيضاء من بين صفحات أخرى تنتمي إلي.. ولا أتذكر هل ترددت هذه الكلمات على مسامعي، أم إني قرأتها في مكان ما وكتبتها لأنها جذبتني!

فكل ما أعلمه بكوني لم أكتب هذه الكلمات عبثا، وإنما هي صوت دخل قلبي فأردت الكتابة فيه..

لكني لم أعلم كيف أكتب ومن أين أبدأ!

فهناك احداث كثيرة عاصرتها، سواءا في حياتي أو حياة تنتمي لغيري. ولما تراكم كل شيء داخل ذهني.. فكرت بأن أغير قليلا في عنوان المقال، لكني لبرهة توقفت وأدركت بكوني سأفقد مصداقيتي أمام نفسي قبل القاريء..

وهنا حيث بدأت الكلمات تسرد داخل قلبي وبدأت أفكر بنحن البشر وما هو هدفنا من الحياة ولماذا خلقنا، فنحن بالتأكيد لم نخلق سدى، ولطالما نحن نسير بالإيمان وندرك بأن الخالق أخفى عنا كل شيء تقريبا لحكمة يراها.. فلن تؤثر علينا تقلبات عواطفنا، ولا الخوف من المجهول..

<< لكن كيف أجد رسالتي؟ وما هي الأشياء التي تسعدني؟ وأين أجد شغفي؟ >>

كلها أسئلة قد تراودنا في آن واحد وجميعها مصطلحات مبهمة لا تختزل إجاباتها في بضع كلمات أو بمشورة من قريب!

فندخل في دوامة التوهان ويحتوينا نفق الشك في حقيقة ما نريد.. وإن إستسلمنا للضياع داخل هذه الدوامة، سيسرق العمر دون إدراك منا لما يحدث حولنا..

لذا وجدت نفسي بعد لحظات تفكير.. بأن أشارككم ما تركته داخلي رسائل الحياة من نضوج، أفضل من أن أشارككم الرسائل نفسها، فإني بعد السبات الطويل قررت أن أستيقظ من غفلتي و أن أتخلص من سلاسل الشك التي كانت تقيدني، وإخترت أن أرفق بنفسي وأن أختار المنطق المتزن في كل ما قد يقلقني، فلا زيادة ولا نقصان في أي شعور يعتريني..

فنحن نحتاج إلى بعض الجنون أحيانا في دنيانا المليئة بالمنطق المبالغ فيه، وتحليلاتنا الكثيرة لكل رسالة نتلاقاها من الحياة!

ولا ضير إن إختار كل منا نوع الجنون الذي يناسبه والذي يريحه من تراكمات قد أتعبته..

فكل منا مر بظروف تختلف عن غيره، منها الصعب ومنها الهين، فكلاهما ترك خبرات بدرجات قد تتفاوت من فرد لآخر، طبقا لطبيعة شخصيته..

حيث إن الطبيعة الفريدة لكل شخص هي ما توجهه لفهم نوع الرسائل التي يتلقاها، فمنا من يتعرف على طريق رسالته بتحليل ما تأتيه من إشارات ومنا من يضل الطريق.

وهناك رسائل نحن من نصنعها ونوجهها، وهنا ينبغي أن نتعرف على الواقع الذي ننتمي إليه جيدا ومن ثم نحدد ما نريد.

ونصل إلى ما يسأله البعض: ماهي رسالتي؟ وكيف أتعرف عليها؟

عزيزي القاريء: الرسالة الحياتية التي نصنعها نحن أو التي نستنتجها من الإشارات التي تأتينا.. هي عبارة عن أفكار مكتوبة تعبر من خلالها عن الأهداف التي تتمنى الوصول إليها، وتدخل هنا إدارة الوقت حيز الإهتمام لإنها من أهم الأمور في حياة الإنسان وبها تدار حياته بأكملها.

**لذا إرسم لنفسك خريطة وحدد الوجهة وإنطلق بالسير ولا تدع للوقت ضياعا.

**ركز على أن تكون رسالتك خالية من الأنانية، أي أن تتضمن نفسك والآخرين ورضا الله.

_ إستمر بكتابة أهدافك التي تحددها وإستشعر سعادة تحقيقها حتى تصل مرحلة الرضا والراحة التامة.

_ لا تقلل من شأن نفسك فمثلما ذكرت سابقا، نحن لم نخلق عبثا.. فلكل منا رسالة والكل بإمكانه أن يخلق فارقا في عالمه دون أن يشعر.

_ إختبر نفسك لتعرف رسالتك، لأن الرسالة الروحية شيء فريد قد لا يتعلق بدراستك قدر تعلقه بمهاراتك.

_ إبحث عن ما يبعث الطمأنينة داخلك و عمّا تميل إليه نفسك، وكن صادقا ولا تيأس وأنت تكتب رسالتك..

*فبالعزم وبالقليل من الأمل والكثير من الدعاء.. سنكتسب القوة لنعيد ترتيب أفكارنا وأحلامنا التي توصلنا إلى بر الأمان، لتستمر الحياة..


                                            بقلم: أسن محمد


  • 4

   نشر في 04 ديسمبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 07 فبراير 2024 .

التعليقات

ياسر السيد منذ 1 سنة
علي قدر بساطة المقال إلا أنه كتب بصفاء قلب الاطفال وبه اختصار عظيم ومفيد للحياة.
1
د.أسن محمد
شكرا لمروركم الجميل …
نعم الحياة
رسائل منها الواضحة ومنها المشفرة..ولكل منا رسالته في الحياة..
1
د.أسن محمد
المهم أن لا نهمل هذه الرسائل قدر الإمكان..

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا