من المفيد أن يكون للإنسان وقت فراغ يختلي به مع نفسه، فيعيد ترتيب أفكاره، ويهدأ من روعه على ما اصابه من ضجيج العمل، وزحام الاصوات في رأسه ، ولكن ماذا لو كان كل وقت الإنسان مجرد فراغ؟!

-إن المتسع الذي يتركه الإنسان في عقله سيجعل عقله من ذلك الفراغ إعادة لجميع الأحداث التي مرت عليه بِمُرها قبل حُلوها، وتتشكل ببلورة من الأفكار السلبية قبل الإيجابية، وكل فرداً ستتشكل بلورة فكره على حسب معتقداته، وحياته التي مر بها؛ فلا تدع نفسك للفراغ القاتل، لإنه سوف يقوم بالآتي :-

١-يقتل أحلامك، فيطفأها الواحدة تلو الآخرى.

٢-سيجعلك تشعر بالوحدة، وأنه لا أحد بجانبك.

٣- لن تكون إنسان فعال بالمجتمع ،ومنتج.

٤-ستكون شخصاً إنطوائي، منعزلاً عن المجتمع، وتفاعلاته.

٥-من الممكن أن تؤدي بك الوحدة إلى التهلكة، كالوقوع في غرام أي شخص ليزيل ذلك الفراغ عنك.

٦-سيؤدي بك إلى الاكتئاب بآخر المطاف.

لذلك سيكون من الأفضل عدم ترك وقت فراغ كبير، وبدلاً من ذلك محاولة الاستفادة من الوقت.

كيف استفيد من وقت فراغي؟

١-أن تمضي وقت أطول مع العائلة في التحدث معهم بموضوعات مختلفة ومتنوعة.

٢-إن كان لديك هواية كالكتابة أو القرآءة فقم بتخصيص وقت لها لكي تنميها.

٣-إن لعب الرياضة من أفضل الممارسات التي تجعل الجسد في نشاط أكثر، وبحالة سعادة أكثر مما كان عليه، فيمكنك أن تختار الرياضة المفضلة إليك مثل (ركوب الدراجة، المشي، الركض،السباحة).

٤-الذهاب للسينما أو النادي مع الأصدقاء، فذلك يخلق جو من الرفاهية.

٥-إختيار عمل محبب للذهاب إليه أو إفتتاح مشروع خاص.

٦-زيادة الحصيلة العلمية من خلال البدأ في دورات تعليمية مثل: ( دورات اللغات الأجنبية).

٧-مشاهدة الأفلام والمسلسلات.

فمن بين الخيارات السابقة يمكن تقسيم وقتك بينهم جميعاً، وبذلك لن تجد وقت فراغ لديك، ولن تشعر بالضجر أو الملل أو الوحدة، فسيكون كل وقتك منشغل بالأعمال المفيدة والمسلية، ولا تنسى أن تخصص وقت بسيط لنفسك لتصفية ذهنك، وترتيب الأفكار لتعرف ما يجب أن تفعله، وما يجب أن تتجنبه في حياتك بهدوء.