يسعى معظم الطلاب خلف تحقيق أهداف شخصية مثل السعادة، والتعليم الجيد، والتخرج، والحصول على مهنة جيدة تجلب الكثير من المال.
وعلى الرغم من أن هذه الأهداف جيدة، إلا أنها أهداف عادية، يسعى إليها الكثيرون.
يجب علينا أن نتطلع إلى هدف أسمى وأرقى من مجرد التخرج والحصول على درجة معينة في التعليم.
يجب أن يكون لدينا هدف يجعلنا متحمسين ومندفعين إلى الأبد، هدفًا لا يخفت بريقه عندما يتحقق، بل يزداد اشتعالًا لأنه يوجهنا نحو أهداف أعمق وأسمى. لذلك، يجب علينا التفكير خارج الصندوق والسعي وراء هدف يمنح حياتنا الرمزية والمعنى الحقيقي.
لا يجب أن يكون هدفنا الأسمى هو شهادتنا الجامعية أو عملنا الحالي.
إذا قضينا أكثر من سبع سنوات للحصول على شهادتنا وانتهينا بها في عمل يستهلك بقية عمرنا، فنحن نخدع أنفسنا والآخرين بأن هذا هو الهدف فقط الذي حققناه!
ينبغي لنا أن نطمح إلى تحقيق أهداف عديدة أشمل من تحقيق أهداف شخصية فقط، وأن نسعى جاهدين لتحقيق التميز والتأثير الإيجابي في المجتمع والعالم بشكل عام. ولتحقيق ذلك، يجب علينا تحديد أهدافنا بعناية والعمل عليها بجدية وتفانٍ، حيث أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح والإنجازات الكبيرة في الحياة.
وفي النهاية، يجب أن نتذكر أن الحياة قصيرة جدًا، وأن الوقت هو ركيزة التقدم.
وبالتالي، يتوجب علينا استثمار وقتنا وجهودنا في تحقيق ذلك.
يجب علينا التمسك بأهدافنا، والعمل بجدية وتفانٍ لتحقيقها.
عماد الغزالي