فلان بلغ من العمر مابلغ ولم يتزوج

فلان تزوج ولكن لم يأتيه أطفال

فلان يملك من المال الكثير ولكن بخيل

فلان منافق فلان كذاب فلان مسجون....

وفلان وفلان وفلان.

- نحن لا نلتفت لشؤوننا

والعيوب والأخطاء التي تصدر منا

دائما نرى ماذا يفعل الاخرين.

- حياة الاخرين لا تعنيك

اترك ما لا يعينك.

- أفعالهم وحياتهم الخاص

لا تتكلم عنها ولا تجعلها حديث مجلسك.

- أصبح حديث المجالس عبارة عن أكل لحوم الاخرين

بل حتى بالنوايا التي لا يعلم بها إلا علام الغيوب

يتدخلون ويقلون فيها بهتاناً عظيم...

- واعظم من هذا كله الحديث عن فلان عند الناس ليسبب بينهم التفرقه والكراهية والبعد وهذا والله من الأخلاق السيئة والذميمة، وهذه (العضه) التي انبأنا

منها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم

يروي عبْدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه

أنَّ النَّبيَّ ﷺ قالَ لأَصحابِه:

((أَلا أُنَبِّئُكُمْ ما العَضْهُ؟ هي النَّمِيمَةُ القالَةُ بيْنَ النّاسِ... ))

- بل البعض يراقب الناس ويتقصى أخبارهم

لكي يصبحوا حديث مجلسه وياليته بمدحهم والدعاء لهم بل بذمهم والسخريه منهم واضحاك الناس عليهم.

- والذي يزيد غرابتي ودهشتي

بعدما ينتهون من نهش لحوم الاخرين ويشبعون لذتهم

يقلون (الله يستر عليهم وعلينا)!! بعد ماذا؟؟!

ولكن"شر البلية ما يضحك"

قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما:

(اذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به،

ودَع منه ما تُحِبُّ أن يَدَع منك)

يقول الله تعالى :

«يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا، ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم»

وعن مجاهد في قوله تعالى:

{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [الهمزة: 1]

قال: (الذي يأكل لحوم النَّاس، واللُّمزة: الطَّعَّان)

يروي ابو هريرة، يَسألُ النَّبيُّ ﷺ أصحابَه:

((أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ. قيلَ: أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ)).

وقال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}

[الإسراء: 36]

قال الرازي:

(القفو هو البهت، وأصله من القفا، كأنه قول يقال خلفه، وهو في معنى الغِيبة وهو ذكر الرجل في غَيبته بما يسوءه)

- اتركوا الاخرين وشؤونهم لا تلمزونهم ولا تغتابونهم

مثل ماانكم تكرهون ان يتدخل في شؤونكم،

ولآخرين كذلك يكرهون.

راكان العوض.