صناعة التغيير هل نملكها ؟؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صناعة التغيير هل نملكها ؟؟

  نشر في 31 مارس 2018 .

عندما يبدع الذهن، فتولد لنا فكرة ذات رؤيا واضحة المعالم، طموحة، يسندها في الوقت ذاته عمل منسق ومنظم، عندها تتجسد لنا مقولة السيد غاندي "كن أنت التغيير الذي تريده في العالم" ، على وتر هذه الكلمات، وضعت بصمات وخطط إيجابية، ومنهجيات كانت حليفة لنجاح مخططيها، نجحت بعد طول تفكير، وبعد طول جهد وتعب كانت بداية قصة مشروع "سلام" .... كما تقصّها الباحثة ياسمين يوسف صاحبة المشروع نفسه...

***

فها هي تقول:" كانت الخطة المبدئية لمشروع "سلام" خطة متواضعة تعتمد على ما هو مُتاح لي من إمكانيات وموارد قليلة" وتضيف:" كنت متحمّسة جدًا، ولكني كنت مدركة لمحدودية إمكانياتي. فبنيت خطة مرحلية لنشر "سلام". كانت خطة إطلاق "سلام" المبدئية، تعتمد على معاملته كبرنامج تدريبي تكون مدته يومين أو ثلاثة أيام تدريبية ويستهدف طلاب المرحلة الثانوية أولاً والشباب والبالغين ثانيًا. كان سيتم إطلاق "سلام" باللغة الإنجليزية أولاً وفي محيط محدود في بعض المدن الكندية حيث أقطن. ورغم أن تطلعاتي كانت أكبر من تلك الخطة المتواضعة، إلا أن تلك الخطة كانت تتسق مع الإمكانيات المُتاحة لي حينها.

وكما تذكر هذه الباحثة، لم تكن تتوقع وهي في أول طريقها لهذا المشروع أن يكون النجاح حليفها، مع كوكبة من علماء ذوي خبرة في هذ المجال حيث تقول: "بعدما أسفر البحث عن عملٍ شملته 500 صفحة، ولأن المادة النظرية كانت تحتاج لمرجعية دينية وعلمية، أردت أن أعرض موضوع البحث والمشروع على خبير في فن التدريب وإدارة المشاريع إلى جانب من يستطيع تقييم المادة النظرية لتصحيح أية أخطاء تتعلّق بالفهم الديني والعقدي لطرح "سلام".

***

وتضيف عن مشروعها الذي تحمست له كثيرا وأرادت أن تنفذه بأي طريقة من الطرق وأن لا تترك فكرة الفشل تراودها، وأن تدافع عن فكرتها حيث تقول: "كانت تدور في ذهني، طوال تلك الرحلة، فكرة التواصل مع الدكتور طارق السويدان، حفظه الله. فهو خبير في التدريب والتطوير. وهو قامة دعوية شامخة. وهو يشجّع الأفكار الجديدة والإبداعية، ويرحّب بكل جديد نافع. وهو مدير بارع للمشاريع يمكن أن أتعلم منه إدارة مشروعي الصغير.

ولكنها كانت فكرة بعيدة المنال. كان اسم د. طارق السويدان ومكانته يثبطاني عن التواصل معه. فلم أكن أعتقد أن من هو في مكانته، سيهتم بمشروع صغير ناشئ لباحثة لا يعرفها أحد. وفي لحظة حماس، أرسلت له رسالة نصية شرحت له فيها أن لدي مشروعًا أود أن أطرحه عليه إذا سمح له وقته بذلك. وراقبت جوالي بترقّب. في البداية، جاءتني رسالته تحمل اعتذارًا مهذبًا لضيق وقته ولأن الصورة لم تكن متضحة بالنسبة له فيما يتعلق بما أطلبه منه تحديدًا. فأعقبت ذلك برسالة تشرح مقصدي من التواصل معه وتعطيه نبذة مختصرة جدًا عن فكرة المشروع. فوافق أستاذي على منحي ساعة من وقته.

وكانت هنا بداية الانفراج عن المشروع بعدما وافق الأستاذ الخبير الدكتور طارق السويدان المعروف بالخبير التربوي في مجال التنمية البشرية، وتربية قائد المستقبل.

وتضيف الباحثة ياسمين يوسف:" الآن مشروع "سلام" بين يديك وهو الآن مشروع أمّة، والهدف منه ألا يتمحور حول شخص الباحثة، الهدف أن يتيح مادة ثرية يستفيد منها كل شخص لإثراء برامجه ومنتجاته، أما الخطوات المرجوة من مشروع "سلام" تشمل تصميم برامج تدريبية إلكترونية للفصل الدراسي، وتشمل تصميم ألعاب إلكترونية وبرامج يوتيوب وتطبيقات للهواتف الذكية، وغيرها من سبل نشر الفكر بإذن الله تعالى، مع كل أصحاب المواهب الذين يمكن أن يحملوا الفكرة بشكل مكتوب أو مسموع أو مرئي، أمر هام جدًا، كذلك الدعم المالي لإنتاج المُخرجات المتنوعة ودعم الإنتاج للكثير من المنتجات. لذا هناك طرق عديدة للدعم للاستفادة من الخبرات والمهارات والأفكار.

مما نراه جميلا في هذه التجربة الخاصة بهذا المشروع، الذي نتمنى له النجاح، أنه يشكل بديلا مفيدا جدا لشبابنا في جميع مستوياتهم، إذ هو يحمل في طياته تصاميم وبرامج الكترونية، وبرامج يوتوب، وتطبيقات للهواتف الذكية، على الطريقة التربوية الشاملة للأخلاق والدين معا، وهو يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة التي يرغب بها شبابنا اليوم.


  • 9

  • أمال السائحي
    لقد صدق من قال "ان القلم أمانة" لنحيي به الفضائل، ونميت به الرذائل، ونغرس مبادئ الحق، والخير، والجمال...
   نشر في 31 مارس 2018 .

التعليقات

ما أروع التغيير حينما يحمل إسم أمال السائحي ممتاز واصلي أختاه...
0
أمال السائحي
شكرا لك اختي الغالية الأديبة عفاف الف شكر
عمرو يسري منذ 6 سنة
فكرة جميلة و التنفيذ أيضاً جيد يدل على الذكاء بالبدء بشريحة محدودة في مكان محدود لدراسة مدى التأثير الذي يحدث و معرفة التعديلات التي يحتاج إليها المشروع .
أتمنى أن تطلعي فريق عمل المشروع - إذا كانت لكِ صلة بهم - على التعليقات على هذا المقال حتى يسعدوا بها .
مقال جميل , في إنتظار كتاباتك القادمة .
1
أمال السائحي
شكرا لك الأستاذ عمرو وعلى تعليقك المتميز دائما، صدقا اريد التواصل معهم عندما أجد الوقت الكافي ان شاء الله و عبر هذا الرابط الذي سأنسخه لك عبر رسالة الكترونية ف جميل جدا ان يشارك الشباب في مشروع جميل كهذا . تحياتي
" منذ 6 سنة
عندما يبدع الذهن،وتكون الرؤية واضحة،صاحبة المشروع أبدعت،وأنت آمال أبدعت في نقل صورة محفزة لنا جميعا،نشكرك،تحية خاصة بحجم هذا الإبداع
1
أمال السائحي
شكرا لك اختي الكريمة فوزية، صدقا أعجبت كثيرا بمبادرتها ...و كذلك انت ابدعت بتعليقك الايجابي المحفز للجميع ..تحياتي القلبية
ليس مجرد مقال انه بحث اكثر من رائع يستحق التأمل الطويل في كافة جوانب الحياة من منظور كل ما ذكر هنا و مصادر التغيير نحو الأفضل دائماً متوافرة للجميع فقط بحاجة الى الخطوة الاولى التي طالما يتاخر في اتخاذها غالبية بنو البشر ليس هناك سبب كافي لذلك الا ان فطرة الانسان قد تغلب عليه الانتظار طويلاً بحجة ان كل شيء مربوط بالأقدار و سيأتي لاحقاً ،،، تمنياتي لكي بالخير استاذة امال مع التحية
0
أمال السائحي
اشكرك استاذ المشهداني على تعليقك القيم، صدقا هو بحث يستحق التأمل من كافة الجوانب، ويستحق الأيدي الممدودة له في كل التخصصات، التي تكون لبنة لإنجاحه ...ننتظر كتاباتك
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
فعلا تحقيق النجاح يبدأ بفكرة ،واغلب من قاموا بمشاريع ناجحة لم يستسلموا ابدا في بداية مشوارهم بل اصروا على النجاح فذلت العقبات امام طموحهم ،عسى ان ترى المشاريع التربوية الهادفة النجاح لما تحمله من خير للاسرة والمجتمع ،وقد ذكرتني برئيسة جمعية الوفاء بقسنطينة وهي سيدة بذلت جهدا كبيرا من اجل ابنها المصاب بالتوحد و اصبحت رسالتها كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد وتطوير مهاراته ،رحلة طويلة تخللتها صعوبات عديدة ولكنها حققت مرادها واصبحت جمعيتها تواكب آخر ما توصل اليه العلم في الدول المتقدمة،سررت جدا بقراءتي لمقالك المشجع ،دام قلمك سيدتي الكريمة.
0
أمال السائحي
أشكرك جزيل الشكر الأستاذة سلسبيل على تعليقك واضافتك المتميزة ...نعم صدقت بالعمل والارادة والمثابرة نصل إلى ذلك الحلم الذي نريد تحقيقه ...تحياتي القلبية
Salsabil Djaou
تحيات قلبية متبادلة ،اشكرك جدا استاذتي الكريمة.
Ahmed Tolba منذ 6 سنة
نحتاج فى هذا الزمن إلى التفكير خارج الصندوق
إستمرى
1
أمال السائحي
شكرا لك أستاذ أحمد.
Ahmed Tolba
العفو أستاذه آمال

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا