عندما يبدع الذهن، فتولد لنا فكرة ذات رؤيا واضحة المعالم، طموحة، يسندها في الوقت ذاته عمل منسق ومنظم، عندها تتجسد لنا مقولة السيد غاندي "كن أنت التغيير الذي تريده في العالم" ، على وتر هذه الكلمات، وضعت بصمات وخطط إيجابية، ومنهجيات كانت حليفة لنجاح مخططيها، نجحت بعد طول تفكير، وبعد طول جهد وتعب كانت بداية قصة مشروع "سلام" .... كما تقصّها الباحثة ياسمين يوسف صاحبة المشروع نفسه...
***
فها هي تقول:" كانت الخطة المبدئية لمشروع "سلام" خطة متواضعة تعتمد على ما هو مُتاح لي من إمكانيات وموارد قليلة" وتضيف:" كنت متحمّسة جدًا، ولكني كنت مدركة لمحدودية إمكانياتي. فبنيت خطة مرحلية لنشر "سلام". كانت خطة إطلاق "سلام" المبدئية، تعتمد على معاملته كبرنامج تدريبي تكون مدته يومين أو ثلاثة أيام تدريبية ويستهدف طلاب المرحلة الثانوية أولاً والشباب والبالغين ثانيًا. كان سيتم إطلاق "سلام" باللغة الإنجليزية أولاً وفي محيط محدود في بعض المدن الكندية حيث أقطن. ورغم أن تطلعاتي كانت أكبر من تلك الخطة المتواضعة، إلا أن تلك الخطة كانت تتسق مع الإمكانيات المُتاحة لي حينها.
وكما تذكر هذه الباحثة، لم تكن تتوقع وهي في أول طريقها لهذا المشروع أن يكون النجاح حليفها، مع كوكبة من علماء ذوي خبرة في هذ المجال حيث تقول: "بعدما أسفر البحث عن عملٍ شملته 500 صفحة، ولأن المادة النظرية كانت تحتاج لمرجعية دينية وعلمية، أردت أن أعرض موضوع البحث والمشروع على خبير في فن التدريب وإدارة المشاريع إلى جانب من يستطيع تقييم المادة النظرية لتصحيح أية أخطاء تتعلّق بالفهم الديني والعقدي لطرح "سلام".
***
وتضيف عن مشروعها الذي تحمست له كثيرا وأرادت أن تنفذه بأي طريقة من الطرق وأن لا تترك فكرة الفشل تراودها، وأن تدافع عن فكرتها حيث تقول: "كانت تدور في ذهني، طوال تلك الرحلة، فكرة التواصل مع الدكتور طارق السويدان، حفظه الله. فهو خبير في التدريب والتطوير. وهو قامة دعوية شامخة. وهو يشجّع الأفكار الجديدة والإبداعية، ويرحّب بكل جديد نافع. وهو مدير بارع للمشاريع يمكن أن أتعلم منه إدارة مشروعي الصغير.
ولكنها كانت فكرة بعيدة المنال. كان اسم د. طارق السويدان ومكانته يثبطاني عن التواصل معه. فلم أكن أعتقد أن من هو في مكانته، سيهتم بمشروع صغير ناشئ لباحثة لا يعرفها أحد. وفي لحظة حماس، أرسلت له رسالة نصية شرحت له فيها أن لدي مشروعًا أود أن أطرحه عليه إذا سمح له وقته بذلك. وراقبت جوالي بترقّب. في البداية، جاءتني رسالته تحمل اعتذارًا مهذبًا لضيق وقته ولأن الصورة لم تكن متضحة بالنسبة له فيما يتعلق بما أطلبه منه تحديدًا. فأعقبت ذلك برسالة تشرح مقصدي من التواصل معه وتعطيه نبذة مختصرة جدًا عن فكرة المشروع. فوافق أستاذي على منحي ساعة من وقته.
وكانت هنا بداية الانفراج عن المشروع بعدما وافق الأستاذ الخبير الدكتور طارق السويدان المعروف بالخبير التربوي في مجال التنمية البشرية، وتربية قائد المستقبل.
وتضيف الباحثة ياسمين يوسف:" الآن مشروع "سلام" بين يديك وهو الآن مشروع أمّة، والهدف منه ألا يتمحور حول شخص الباحثة، الهدف أن يتيح مادة ثرية يستفيد منها كل شخص لإثراء برامجه ومنتجاته، أما الخطوات المرجوة من مشروع "سلام" تشمل تصميم برامج تدريبية إلكترونية للفصل الدراسي، وتشمل تصميم ألعاب إلكترونية وبرامج يوتيوب وتطبيقات للهواتف الذكية، وغيرها من سبل نشر الفكر بإذن الله تعالى، مع كل أصحاب المواهب الذين يمكن أن يحملوا الفكرة بشكل مكتوب أو مسموع أو مرئي، أمر هام جدًا، كذلك الدعم المالي لإنتاج المُخرجات المتنوعة ودعم الإنتاج للكثير من المنتجات. لذا هناك طرق عديدة للدعم للاستفادة من الخبرات والمهارات والأفكار.
مما نراه جميلا في هذه التجربة الخاصة بهذا المشروع، الذي نتمنى له النجاح، أنه يشكل بديلا مفيدا جدا لشبابنا في جميع مستوياتهم، إذ هو يحمل في طياته تصاميم وبرامج الكترونية، وبرامج يوتوب، وتطبيقات للهواتف الذكية، على الطريقة التربوية الشاملة للأخلاق والدين معا، وهو يتماشى مع التكنولوجيا الحديثة التي يرغب بها شبابنا اليوم.
-
أمال السائحيلقد صدق من قال "ان القلم أمانة" لنحيي به الفضائل، ونميت به الرذائل، ونغرس مبادئ الحق، والخير، والجمال...
التعليقات
أتمنى أن تطلعي فريق عمل المشروع - إذا كانت لكِ صلة بهم - على التعليقات على هذا المقال حتى يسعدوا بها .
مقال جميل , في إنتظار كتاباتك القادمة .