صحة نفسية رغم الظروف القاهرة
COVID-19
نشر في 05 أبريل 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في ظل الظروف الصعبة التي كنا نمر بها وندعم بعضنا البعض بالأمل والتفاؤل ونحاول جاهدين بقدر ما نستطيع أن نأمل بأن غداً أجمل، اتى الينا الفيروس المشؤوم المسمى كورونا، كنا نتعامل معه في بدايته ما بين مزحة وضحكة وجد الى أن أصبحنا نستيقظ على عدد من الإصابات و الوفيات اللهم عافينا واعفو عنا وعنكم وتغمدهم الله برحمته.
تضررنا كثيراً من عدة جوانب اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، لكن علينا أن ننتبه كثيراً للجانب النفسي لأن هذا الجانب الوحيد الذي من الصعب إصلاحه بسرعة لتسببه بالضرر للفرد على نفسه بالأخص وعلى من حوله بالأعم، لذا يجب أن نأخذ الحيطة والحذر من تأثيره علينا من هذا الجانب بالشائعات والمبالغة في الأخبار قراءة أو كتابة لأنه يسبب لنا التوتر، الضغط، القلق، الخوف...الخ ويجعلنا في عزلة مع أنفسنا حتى داخل المنزل نفسه في حين نحن بأمس الحاجة لبعضنا داخل المنزل لنخفف هذا العبء عن كل فرد وندعم بعضنا كي لا نغرق في محيط الخوف والإكتئاب والوحدة.
سابقاً كنا ندعو للتكيف الاجتماعي وبناء علاقات اجتماعية وأننا كائنات اجتماعية بطبعنا لكن في هذه الظروف هناك استثناء علينا الا نستهين بأخذ الحيطة والحذر كتجنب المصافحة والتقبيل والتقرب من الآخرين وغسل اليدين واستخدام المنظفات.
وأريد تنبيهكم من بعض الممارسات السلبية في مواجهة هذه الظرف كتناول الطعام بإستمرار، الانعزال التام عن العائلة، الصراخ والغصب معظم الوقت، الخلافات والنقاشات الحادة مع احد افراد العائلة، النوم الكثير، تناول السجائر والمنبهات كالقهوة، وغيرها من الممارسات السلبية لأننا لا نريد أن نتخلص من هذه الازمة لندخل في حل مشاكل أخرى نحن من تسببنا بها لأنفسنا، لذا علينا البحث عن أنشطة تعليمية وترفيهية وممارسات إيجابية تنمي من ذاتنا وتطور من أبنائنا وتملىء وقتهم وتزيد من طاقتنا لمواجهة هذا الظرف الصعب.
نشعر بعبء قليلاً لنستيقظ في صباحٍ يحمل البهجة والسرور على أن الأرض تعافت وعادت لها الحيوية والحياة، دعونا نشعر أننا في سباتٍ عميق لفترة ضئيلة لكي نستيقظ ونغدو ونمرح سروراً بإنتصارنا على هذا الوباء.
(نحن لها وأقوى من ذلك).
- الـجـانـب الـنـفـسـي
–الـمـرشـدة ريـــم الــشـــرع
- الأردن