المجتهد في المجتمع هو الظابطة الكفيلة لأصلاح المجتمع والنهوض فيه نحو الافضل لاأن يكون المجتهد  متقوقعاً في صومعته ولايرى احداُ ولايراه احداً ويكون في كهنوتية مطلقة حيث نعرف أنه لاكهنوتية في الاسلام ولاتقوقع ولاانكفاء على الذات وترك الاخرين بدون توجيه ولامن يقود الامه نحو الصلاح والتطور والنهوض فيها نحو التغيير للواقع المزري فيها ، حيث أننا نعلمُ أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم بدعوته كان يطرق البيان على الناس ويوضح له عدم صحة عقائدهم ومايعبدون من دون الله وكان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ينتقد كثيراُ من الأعراف والتقاليد التي كان يؤمن بها الناس التي كانت واقعا غيرصحيحة ولايقيل بها بها العقل فضلاٌ عن عدم انسانيتها ولم يكن رسول الله صلى الله عليه معتكفاُ في الغار والناس تأتي اليه كان هو الذي يبادر .

وبما أن العلماء هم ورثة للأنبياء  تكون على العالم مهمة ليست هينة ولامريحة الا وهي التأسي بالرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم والنزول الى الناس والسؤال عن أحوالهم ومايحتاجون اليه وحل جمع مشاكلهم وهذا من الواجبات الصعبة ولكنها ليست مستحيلة ولا يمكن غض البصر والنظر عن قضايا المجتمع والتصدي للمفاسد والأنحطاط .

من هنا ومن عمق المسؤولية الربانية نزل السيد الصدر ألأول والصدر الثاني لتصحيح مسار الأمة وتقويم أعوجاجها وأن ادى الأمر الى سفك الدماء تسفك  لايبالي بالدماء لأن  الأهداف العليا والقيم الأخلاقية وحرية وكرامة الأنسان تستحق أن تسفك من أجلها دماء الأنسان من أجل ان يتحرر الانسان من ظلم الانسان ويحقق العبودية الكاملة لله جل وعلى .

فقول السيد الصدر (المجتمع بدون مجتهد لايساوي كحف أوحذاء قديم) من أحد اسباب احتياج المجتمع للمجتهد هي القيادة والتوجيه والاسباب المارة الذكر فبدون المجتهد الجامع للشرائط يكون المجتمع ضالاُ لايهتدي الى   هدىً ولاكتاب منير  يهتزُ لأبسط هزة عقائدية ويكون تابع أو لكل دجال ويؤمن بكل خرافة ورأي باطل .

ونحن نرى اليوم السيد الحسني يريد أن يقود المجتمع صوب شاطىء الأمان وتصحيح لكثير من الشبه والضلالات لكن هناك من يريد أن يبقى المجتمع على ضلاله ولايريد أن ينتشر العلم ولايتنور الناس بالعلم لأنهم اذا تنور الناس وصار الكل متعلم  سوف تذهب قدسيتهم المجعوله لهم ونابعة من الجهل وسوف تنكشف حقيقتهم المزيفة وتُضرب مصالحهم وواجهاتهم الدينية المُزيفة التي أتت من الجهل .

1-لقاء فديوي للسيد الصدر الثاني قدس سره