لطالما حصدت نجاحات كثيرة على مستوى العلاقات الاخوية في البداية، لكن كل علاقة تذبل و لا يبقى أمامي غير التخلي والمضي قدما. ادركت بعد زمن طويل أن الوحدة عالمي، لا اتذمر بل اترجم اكتفائي، بطريقة لبقة. أيسمح لنا ان نعيش هكذا دون أن يزعجنا احد بفلسفة بالية، لكن احيانا ترهقنا انفسنا ونبقى نتحمل اوجاع الرأس كأننا في مأزق، والحقيقة غير ذلك.
الاكتفاء الذاتي في عالم العلاقات يجعل المزاج معتدل، فلن يهمني ماذا يفعل هذا؟ او لماذا يفعل ذلك؟ أين هو؟ و هل يمكن ان يكون..؟. كثيرة هي الأسئلة المتكررة التي تجعلك مهتم كأنك تلعب دور المراقب عن بعد.
أليست اللامبالاة أجمل، و الاكتفاء بشخص واحد أضمن، والعيش مع العائلة ارقى.
لكن لماذا هذا الشتات الآن، لماذا لا اقاوم صداع رأسي، لماذا يسيطر علي التفكير المزعج، لماذا احتاج إلى التغيير، ولم لا أغمض عيني لأحلم. لماذا كل هذه الترددات المحيرة. كأني تائهة في عالم فارغ، لا أجد شيئا يسليني، او يساعدني على الاستمتاع بالحياة.
هناك فقك صداع يقلق راحتي، و يبعد عني سكينتي، انه الضجر و القلق و الروتين و الصداع المتواصل.
أكتب ولكني اضجر و أتوقف عن سرد تجربتي، أفتح هاتفي لكني اغلقه بسرعة إنه يصيبني بالدوار، أحاول ان أقرأ المزيد من الصفحات من إحدى الروايات التي إقتنيتها بأمس لكن لا استطيع. احاول إستماع إلى شيء مسلي أغنية، او شي يسعد قلبي، لمن دون جدوى. حتى اني شاهدت فيلما ولم أتمه.
أنتظر و لاشيء انتظره، اجلس وحيدة و لا أحد أنتظره. فقط دقات قلبي تستمر في مجالستي.
أختم وأقول أي وضع أعيش و أي حالة أعيش، فقط الجمود و الذهول من حولي.
إنها أصعب فترة أمر بها و ليتها تستعجل في المغادرة، لقد ذقت ذرعا. لقد إكتفيت من هذا الصداع البخيل.
-
راضية منصورمختصة بدارسة قانون سنة ثالثة دكتوراه
التعليقات
مقالك رائع اخت راضية