إن كنت من أصحابِ الجامعة إلي ما قبل الجيش فالكلام إلك :-
-تجنّب غدر أحلامِك الوردية، ولا تُغامر بروحِك ونفسك لما لا يؤول ولا يمكن أن يؤول لك على الإطلاق.
-تصالح مع واقعك ولا تُحمّل نفسك ما لا يجب أن تحمل، واستعن باللهِ قدر موجباتِ الحياة لا متاهاتِ الواقع الذي لا يعرف الرحمة، ولا تلومنّ إلا نفسَك على فضولِ الحلم ومُزايدة الفسحةِ المرجوّةِ من الواقع المُطبِق.
-لا تُهادِن نفسك بالصبرِ على أملٍ لن تَطَاله عينَيْك، فكيف ليداك أن تصلَه؟! لا تُجبر قلبك على الرضوخِ للآلامِ الوالِه فى يومِ سُباته، ولا تجعل من روحِك طائرًا يُكابدُ أيامِه في مزقّاتِ الطُرقِ وباحةُ السماءِ هي أضيقُ بيوتِه.
-لا تصنع بورودِ أحلامِك الذابلة فتاةَ قلبِك و وتجعل من مستقبلك حتميًا بحبّاتِ لُقاحِها، لا تصنع منها فتاة ماضيك وحاضرك ومستقبلك وكلّ شئٍ مرهونٌ بتائها المُربوطةِ بك وبها.
-كن آمنًا بحتميةِ القدر ودعك من عبَثيّته التي تُخلّفها خيالاتِك، خيالاتِك التي ستجمعك بقِدّيسةِ قلبِك دون سواها من نساءِ العالمين، خيالاتِك التي تُصارع القدر، خيالاتِك التي ستودي بك وبقلبك إلي غياهب النفسِ التعيسة.
-تأدّب مع ظروفِك، وارعى حق قلبك في من سيكتبها الله لك واعدل عن انتهاكه في قصةِ حبّك الواهمة، ولا تتهاوى على حاجتِك للحب، لا تُحب فتاة سِنّك وما دون سِنّك بقليل ما دُمت لا تملك مال هذا الحب أو قرابته على الأقل ما سُيمهِلك وسيعينك وسيرضى بانتظارك الطويل.
-أقولها للمرةِ الألف لا تحب فتاةَ سِنّك وما دونها بقليل ما لم تملك ما يؤهلك للزواج أو ظروفِ الإنتظار أو سماحةِ القرابة أو إرادتها في ما لا يتعدّى وليّها أو يفوق طاقتها، عِش واقعك واحترم فاقة يداك واستعن بالله على ما في قلبِك ولن يخيبَ مسعاك.
-
عبدالرحمـٰن علوشهايل
التعليقات
الحقيقة أنه مقال قوي جدا... و بالرغم من أنك خاطبت به المذكر ...إلا أني لا أرى فيه خطابا إلا للمذكر و المؤنث... ''ارع حق قلبك في من سيكتبها الله لك.... أروع الوفاء وفاء قبل حتى اللقاء..." تحياتي لك
اتمنى لك التوفيق
تصالح مع واقعك..التصالح يكون مع الذات ...أما الواقع فيكون معه التكيف و التقبل
لا تُهادِن نفسك بالصبرِ على أملٍ لن تَطَاله عينَيْك...صحيح.
-لا تصنع بورودِ أحلامِك الذابلة فتاةَ قلبِك..صحيح
كن آمنًا بحتميةِ القدر ودعك من عبَثيّته التي تُخلّفها خيالاتِك...صحيح
تأدّب مع ظروفِك....ممتاز.
أقولها للمرةِ الألف لا تحب فتاةَ سِنّك وما دونها بقليل ما لم تملك ما يؤهلك للزواج...لا يمكن تحقيق ذلك لأنها في علم الغيب في اختيار شريك الحياة...و الزواج قدر تعيشه بكل سلبياته و ايجابياته و هو المسألة الوحيدة التي لا يمكن ضمان نتائج التخطيط المسبق لها لأنه دائما فيه مفاجآت الحياة و الزمن و علينا ان نستعد نفسيا لتقبل كل ذلك.
احسنت سيد عبد الرحمان .