جرأة خوض التجربة والغوص في أسبار المجهول رحلة تستحق العناء، تستحق المجهود وتستحق التضحية.

الحياة أقصر بكثير من أن نتريث أونتدارس الفرص طويلا فهي تمر بسرعة لدرجة أننا قد نتوه في دهاليزها و نستسلم لدوامة الرتابة اللامتناهية…

فهي عبارة عن تجارب تعاش، تحكى، تكتب صفحاتها بحبر من ذهب ، حتى وإن حكم على إحداها بالإخفاق!!وماذا بعد !! وما قيمة حياة بدون خسارة؟ من لم يعرف قيمة الخسارة والفشل لن يتذوق طعم الفوز المدهش !!!

مادام الشغف لازال قائما! فلنسرع قبل أن يذبل ، فلنخطف بعضا من نوره المتوهج ونصنع منه أجنحة تأخذنا حيث نريد!

صدقني يا صديقي مرارة الفشل بعد التجربة أسمى وأهون بكثير من مرارة الندم على عدم خوضها بسبب الخوف! هي خطوة واحدة فاصلة ، خطوة قد تدعوك من بعيد إلى النظر في دواخلك، إلى اكتشاف ذاتك، إلى العودة لأحلام دفنتها بيدك ، إلى ذكريات طفولة بريئة لم تكن تهاب الطموح ولم تضع للحلم قيودًا وضوابطا!

أحيانا نحتاج لهزَّةٍ لنستيقظ ..من سبات طويل..من بيئة سكناها، فألفنها، فأصبحت في أعيننا الحياة! لا شعوريا قد نقاوم في البداية ونخاف وقد نخسر بعضا من الرفاهية التي اعتدناها ، لكن صدقني هي خسارة مؤقتة وما سيأتي بعدها نجاح بمرتبة الشرف! الخسارة الحقيقية الكبيرة هي استسلامنا لمخاوفنا و عراقيل تفكيرنا المحدود ، فلنشرب نخب الحياة الجديدة بكل شجاعة و نحلق عاليا!!

23/03/2023 01:30 am