كتب: مهاب أسامه
متى يموت الإنسان حياً؟ عندما ينعزل! أو ربما وقت الظلام! أو حينما يرحل من حوله؟ .....إلخ، لكن في الحقيقة يموت الإنسان حياً حينما يُنسى كمسافرٍ في طريقٍ طويل دون روح كجسدٍ صُلِبَ على خشبة النسيان.
تُنسى، كأنَّكَ لم تَكُنْ تُنْسَى كمصرع طائرٍ ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى، كحبّ عابرٍ وكوردةٍ في الليل ....تُنْسَى.
أخبرونا عن النسيان و الوحدة و عذابها، ولم يخبرونا أن بعض الفجر يأتي نور الصباح فهمست بصوتي في جوف الفجر أنه يا الله أرهق القلب وذبلت الروح فمن يسقى أرض قلبي؟ فيا مجيب الدعاء اللهم سُقيى لأرضي.
وأتتني رسائل السماء مجيبةً بأنه لم نمنع لأجل المنع بل منعنا من أجل أننا نعلم بأنك تستحق من السماء نجوماً وليس حديداً ذهبياً ظاهره صدئً في باطنه ليصدئ قلبك كيفما الحال في قلوبهم.
أخبرتني السماء بأنني أستحق النجوم فصبراً على ما لم تحط به خبرا، وهل كانت السماء قد خذلتك من قبل؟ ألم ترسل لنا بالقوة فإستجبنا لك! ألم ترسل لنا بصفاء القلب وأبعدناك عن كل شائب؟ فإصبر فإن خطط السماء لا تخطئ.
أرسلت لي رسائل السماء ضالتي من جعلني على يقينٍ بأن ما فات ما هو إلا حديداً ذهبياً ظاهره صدئً في باطنه وأنه ليس نجماً من السماء بل كل نجوم الكون، فأخذتها معي في قلبي وروحي فما الحب إلا دعاء في رسائل السماء.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي