عندما تحلم بأجمل أيام حياتك ما هو التصور الذي يتكون في عقلك ؟؟ اغمض عينيك وتخيل معي كيف هي أجمل حياتك . بالطبع ستتخيل الوضع الذي تشعر فيه بأقصى درجات سعادتك وراحة بالك و بالطبع سيختلف تصور كل شخص عن الآخر بناء على قناعاته وفهمه للحياة و لوضع حياته الحالي . ما نحلم به هو عادة أقصى أمانينا وأعلى رغباتنا ومن السذاجة الاعتقاد بأن كلا منا سينال مراده . لم نولد متساويين ولن نموت على تلك الحال أيضا.

لذا تحلى بالواقعية وارضخ لما تفرضه الحياة لايعني ذلك بأن تتخلى عن أحلامك ولكن اجعلها دافعا لك تتطلع إليه ولا تجعله عائقا يثبطك عندما لا ترى أحلامك تتحقق.

الواقع لا يقول فقط بأنك لن تحقق مسعاك بل قد تكون حاليا تعيش آخر أيام حياتك السعيدة وكل ما سيتلوه سيكون شقاء.فماذا أنت صانع بعدما تمضي هذه الأيام؟؟

قد تندم وتتمنى لو أنك استمتعت بهذه الأيام .

بدلا عن النحيب على ماض مبهر أو أن توعد نفسك كذبا بمستقبل أفضل فاقنع بما لديك الأن واسعى لتغييره للأفضل. لا يفوق الشر خطرا سوى الشر الذي ألبس لباس الخير فالمخدرات ليست فقط تلك المواد الكيماوية التي تباع هنا و هناك في أزقة العشوائيات والأحياء الفقيرة المظلمة بل هناك أيضا مخدرات تباع على أرفف المكتبات الراقية . تلك المخدرات العاطفية التي توحي لك بأنك ستحقق كل ما تريد و تغرقك في بحر إدمان الإيجابية دون التفكير بالعوائق فينتهي بك الأمر تقود نفسك على طريق الحياة برعونة من دون أن تكون لديك مرونة التعامل مع المشكلات. كتب التنمية البشرية اعتمد أغلبها على بيع الأوهام فكل ما تفعله أنت في الواقع هو أن تدفع لتقرأ الوهم الذي كان في رأسك ذلك الوهم الذي كنت تردده وكنت ترجو أن تسمعه من غيرك لعله يصبح حقيقة و واقعا . وهنا تجد ضالتك فهذا المؤلف بصفاته الأكاديمية وخبراته العالية وابتسامته على الغلاف مع بدلته الأنيقة تكون الطريقة التي تحول بها وهمك إلى واقع تصدقه. وبذلك تكون كلماته بمثابة مرآة لوهمك تجسده وتجمله حتى يصبح وهمك أجمل وأدعى لمطاردته

أي نجاح يعتمد على عاملين . هما الرغبة في النجاح و الخوف من الفشل فاعمل على توازن العاملين دون أن يرجح أحدهما على الآخر . فلا تضع نفسك في جو مليء بالتفاؤل والنجاح متجاهلا الخوف من الأزمات والعثرات.

هناك نوعان من الأعداء عليك تجنبهم الأول من يثبط من عزيمتك والآخر هو من يوهمك بأنك تستطيع إنجاز المستحيل و ينسيك الواقع . سواء كان ذلك الشخص يتعمد ايذائك أو لا فالعداء لا يتطلب بالضرورة القصد والترصد فحتى الإنسان قد يكون عدو نفسه أحيانا و تنبه ﻷن العداء ممكن أن يأتي من أعز الناس لك وهم يظنون أن في كلماتهم إعانة لك على النجاح

لذا قم الآن و بالفكر والتخطيط اصنع لنفسك مستقبلا تسعد به حاضرا و تفخر به ماضيا.