ومضة زينبية (١): خشية الحوراء زينب عليها السلام على أخيها الحسين عليه السلام
ومضات زينبية
نشر في 26 غشت 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
كانت مسؤوليّة نافع بن هلال البجليّ أن يرافق الإمام الحسين عليه السلام في الليلة العاشرة من المحرم، فتسايرا حول الخيام يتحدّثان، حتّى وصل الحسين عليه السلام إلى خيمة أخته زينب عليها السلام فدخل، وصار نافع بظهر الخيمة ووقف ينتظر خروج الحسين عليه السلام، يقول نافع: استقبلته ووضعت له متّكأً، فجلس عليه، وصار يحدّثها بكلام لم أفهمه. بينما أنا كذلك منتظر، إذ سمعت العقيلة مختنقة بعبرتها وهي تقول: "أخي هل اختبرت من أصحابك نياتهم، إنّي أخشى أن يسلموك يوم الوثبة واصطكاك الأسنّة". فقال الحسين عليه السلام: "إي والله ... بلوتهم ... فما وجدت فيهم إلّا الأشوس الأقعس، يستأنسون بالمنيّة دوني استيناس الطفل بلبن أمّه".
فلمّا سمع نافع هذه الشهادة في حقّهم، قال: إي والله، يا سيدي، استئناس الطفل بلبن أمّه، ثمّ ترك الخيمة وأقبل إلى خيمة حبيب بن مظاهر الأسدي، شيخ الأنصار، فوجده جالسا يصلح سيفه، فذكر له نافع ما جرى بين الإمام الحسين عليه السلام وأخته زينب عليها السلام إلى أن وصل إلى قول الإمام الحسين عليه السلام: في حقّهم، فقال حبيب: إي والله، يا نافع لولا انتظار أمر سيّدي ومولاي الحسين عليه السلام لعاجلتهم في سواد هذا الليل بسيفي هذا ما ثبت قائمه بيميني.
-
عادل الحسينما أنا إلا كاتب حرف، يتهجى..