تلخيص كتاب " إيران ومصر عبر التاريخ" للمؤلف: د/ حسين مجيب المصري. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

تلخيص كتاب " إيران ومصر عبر التاريخ" للمؤلف: د/ حسين مجيب المصري.

  نشر في 23 أكتوبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 24 أكتوبر 2022 .


تلخيص كتاب " إيران ومصر عبر التاريخ"

للمؤلف: د/ حسين مجيب المصري



Writer: Aisha Atef Sahal

Supervisor: D. Muhammad Fawzi Ali

Faculty of Arts

Ain Shams University

 ______________________________





مقدمة

لقد حاولت في هذا الملخص أن اشمل جميع النقاط والأفكار الرئيسية في الكتاب، وأن يكون مفيداً وموجزاً لمن يقرأه وكأنه قرأ الكتاب كاملاً، أتمنى أن ينل إعجابكم.

 _____________________________

إيران ومصر قبل الإسلام:-

تربط المصريين والإيرانيين صلات منذ زمن بعيد، فقد كانت مصر وإيران مهد للحضارة، وكان ملوكهما متنافسين متحاقدين يريدون أي صلة تربطهم ببعض.

فقد كان الملك كورش يسعى لتخليد إسمه في التاريخ وان يكون من الغزاة الفاتحين، يمحي الظلم عن أقوام قد عصف بهم الفساد والذل، لذلك سمي بالمنقذ.

وقد سار على خطاه خلفاؤه واقتدوا به. وقبل أن يفارق دنياه وصى ابنه قمبيز بأن يفتح مصر، فقد فتح كورش بلادا عديدة في مدة لا تزيد عن عشرة أعوام، ولكن كونه لم يفتح مصر جعله يدرك انه لم يحقق هدفه بعد، فقد كان يطمع في مصر ويرغب في فتحها ليجمع بين أعظم حضارتين تحت ملكه.

وما أن تولى قمبيز العرش، أعد نفسه لفتح مصر؛ تلبية لوصية والده، وذهب إليها على رأس جيش عظيم وفتحها وخضع له أهل مصر، فقد كان يسعى لإرضائهم وكسب محبتهم.

وقد جمع قمبيز العديد من العمال والفنانين وأرسلهم لإيران، مما ادى الى اجتماع الفن المصري مع الإيراني وحدوث تأثير وتأثر بينهما، فقد سعى لعقد صلة بين حضارة مصر وإيران.

وأشرك قمبيز جيش مصر في المعارك للقتال مع الجيش الإيراني، واهتم بمصالح البلد وسن القوانين العادلة، وتقرب الى المصريين بالاهتمام بدينهم عكس ما نسب إليه من كره للمصرين وذبح عجل أبيس الذي كانوا يقدسونه. وكان يرتدي الزي المصري مجاملة لهم ولاستمالتهم.

قدم دارا إلى مصر عام 517 ق.م وسار على نهج قمبيز في احترامه لديانة المصريين، وشيد معبد للإله آمون، ورمم المباني العامة والمعابد، واهتم بالنحت والعمارة.

وقد تأثر الإيرانيين بالمصريين لدرجة انهم ارادوا ان يعبدوا آلهة المصريين وكيتبوا بخطهم، فاعتبر المصريون دارا من فراعنتهم العظام.

واهتم بالزراعة وعلم الطب أشد الاهتمام. وكان أهم أعماله في مصر هو شق قناة تصل النيل بالبحر الأحمر، ولكنها رُدمت على مر السنين ولم يبق لها اثر.

وبعد وفاة دارا خلفه احشيرش، ولكن لم يحبه المصريون ولم يهتم هو بأمورهم ولا ديانتهم كقمبيز ودارا، ولكن عيّن المصريين موظفين في الدولة، واستغل الجنود المصريين في حربه مع اليونان، وارسل عمال وبنائين لإيران لشدة اهتمامه وحبه لتشييد العمائر والقصور، فأبلى المصريون حسنا فيها وشيدوا من روائع فن العمارة، وتركوا أثرهم في الفن المعماري الإيراني، وهذا مما يدل على حدوث تأثير وتأثر بين مصر وإيران.

وكانت نهاية عهد الفرس عند قدوم الاسكندر لمصر.

إيران ومصر بعد الإسلام:-

عند دخول الفرس للإسلام، أصبح العرب والفرس سواء ولا فرق بينهم، وقد بدأت الصلة بين مصر وإيران منذ تأهب عمرو بن العاص لفتحها، فقد تضمن جيش العرب الكثير من الإيرانيين الذين قد تناسوا أن العرب استولوا على بلادهم وأسلموا وتطوعوا للجهاد في سبيل الله، محتسبين ذلك عند ربهم.

وقد أتى إلى مصر الكثير من الفرس للإقامة بها، ولم يهتموا بأصلهم؛ لأن كل مايشغلهم هو الإسلام فقط، فلم يفرقوا فرسا ولا عربا.

وبمرور الأيام تطور حال المسلمين فظهرت الى جانب النزعة الإسلامية البحتة، نزعة اخرى للتعبير عن يقظة القومية الإيرانية التي ظهرت بوضوح في عهد الدولة العباسية؛ لإعتمادهم على العنصر الفارسي بشكل أساسي في كافة شؤون الدولة.

وقويت النزعة القومية عند الفرس تدريجياً طوال العصر العباسي إلا أنها اشتدت بعد استعانة الخلفاء العباسيين بالترك، فتسلط عليهم الترك وعزلوا من عزلوا وقتلوا من قتلوا.

كانت الدولة الطاهرية التي أسسها طاهر بن الحسين، هي أول دولة فارسية الأصل برغم أنها عربية بالولاء، وقد استرجع الفري من خلالها كيانهم، فقد ظهرت اللغة الفارسية في أواخر عهد الطاهريين إلى جانب العربية.

وفي عهد الدولة الطاهرية أرسل المأمون عبدالله بن طاهر الى مصر لقتال عبدالله بن السري الذي خرج عن طاعة المأمون، وتمكن من غزو مصر دون حرب وقد اصلح كثيراً في مصر واهتم بأهلها، فقد نسب البطيخ العبدلاوي في مصر إلى عبدالله بن طاهر.

وقد اثر الفرس في العرب، فقد كان الشاعر الفارسي الجنس عربي اللسان أبو نواس أعظم شعراء العصر العباسي، يعبر عن يقظة القومية الفارسية ويتعصب للفرس على العرب، ويعتبر وفوده الى مصر صلة بينها وبين الفرس.

وأتى من بعده ناصر خسرو الذي زار مصر في القرن الخامس الهجري، وهو شاعر رحالة صاحب مذهب، ويعتبر اهم كاتب تصدى لوصف عظمة مصر في عهد الفاطميين، فقد اختار لنفسه المذهب الشيعي الإسماعيلي ونشره في إيران.

ويأتي بعده سعدي الشيرازي، وهو من خيرة الشعراء والكتاب، وقد زار مصر في عهد الأيوبيين، وكانوا يلتمسون منه النصح، وكان بينه وبين المصريين ألفة وصحبة، وعرفوا فضله وسمو منزلته وسداد رأيه.

وزار مصر شاعر إيراني آخر هو فخر الدين العراقي، وهو صوفي، وتم تنصيبه شيخا لشيوخ مصر، وعلت منزلته ومكانته وأقبل عليه الناس إقبالا شديداً، وكان شيخ الشيوخ رئيسا للخانقاه في عهد صلاح الدين الأيوبي، والخانقاه كلمة فارسية تطلق على مبنى يقيم فيه الصوفية، ويعتبر صلاح الدين أول من أسسها في مصر، وكانت معروفة في إيران فأخذها المصريون عن الإيرانيين.

وكان المقيمون في الخانقاه ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: (أهل الخدمة - أهل الصحبة - أهل الخلوة)، ولم يكونوا متعبدين فيها فحسب، بل كان منهم من خبرة العلماء الذين قد اختلطوا بالناس وأفادوهم وأثروا في المجتمع من حولهم.

وكان سلاطين المماليك يهتمون كثيراً بإقامة الخوانق، وتميز عصرهم بكثرتها.

وكانت للدولة الفاطمية بإيران صلة وثقى، فقد أخذوا عنهم الكثير ولم تنقطع قط صلة الفاطميين بالفرس، فبالرغم من ان الدولة الفاطمية دولة شيعية، الا انها جعلت لمصر مكانة مرموقة ومن أهم بلاد العالم الإسلامي.

وكان المصريون يحتفلون بالاعياد الفارسية، مثل عيد النيروز الذي ينسبه الإيرانيون لملكهم الأسطوري جمشيد، وعيد السذق الذي ينسب لي گيو مرث أول ملوك الفرس، وكان الإحتفال بتلك الأعياد تعبيراً عن مدى ميل الفاطميين للفرس ومظاهر حضارتهم، فقد تأثر أيضاً الفن الإسلامي بالفن الإيراني.

وقد انسرب واختلط الكثير الألفاظ والكلمات الفارسية بالعربية، فأصبحت الألفاظ الفارسية التي يستخدمها المصريون لا تعد ولا تحصى، ومنها حب المصريين لإطلاق الأسماء الفارسية على بناتهم.

وعند الحديث عن الأدب في مصر نجد انه هناك تأثر بينه وبين الأدب الفارسي، فكان الشاعر ابن سناء الملك من شعراء مصر في العصر الأيوبي، قد درس اللغة الفارسية فتأثر بالشعر الفارسي في كتابة الشعر العربي، وفي العصر الحديث برز فيه بعض الشعراء مثل محمود سامي البارودي، الذي احيا الشعر، وكانا ثقافته تركية، واطلع على الأدب العربي والفارسي والتركي، واقتبس بعض المعاني من الشعر الفارسي وتأثر به.

ونذكر أيضاً الشاعرة عائشة التيمورية، أشهر شاعرة صاحبة ديوان بعد الخنساء، وكانت ثقافتها تركية، وتشبه البارودي في نوع ثقافتها وسمو منزلتها في الشعر، ولكن للأسف ضاع شعرها الفارسي كله ولم يبق منه شيء.

وكان شعراء الفرس لا يتغزلون في شيء من محاسن المرأة إلا شعرها. وهذا كله يوطد صلة الأدب الفارسي بالمصري

ومما يرتبط فيه إيران ومصر، شخصية نادرة عظيمة وهو جمال الدين الأفغاني، وهو داع عظيم للتجديد في الإسلام، وقد عمل في مصر لمدة طويلة، وقد اختلفت الأقوال عن جنسيته أن يكون إيرانياً أو افغانياً، ولكن ما انتهت إليه الأقوال انه إيرانياً ولكنه لم يرد ذكر ذلك وذكر أنه أفغاني.

وكانت له نزعة صوفية في شعره الفارسي، وهو باعث النهضة الفكرية في مصر، ومن رواد الثورة المصرية، وكان يجمع حوله المعجبين به من العلماء ليلقى عليهم تعاليمه والتحدث معهم في افانين المعرفة، وكان يلقي الخطب في المصريين ويحثهم على السعي لحياة أفضل وتحقيق المجد.

فجمال الدين الأفغاني أعظم فيلسوف في الشرق الحديث وباعث النهضة، وهو الوصلة بين إيران ومصر، والعروة الوثقى.

__________________________________


خاتمة

وفي نهاية الملخص أود أن أشكركم لإهتمامكم بقراءته، وأتمنى ان تكونوا قد استمتعتم به ونال إعجابكم.




   نشر في 23 أكتوبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 24 أكتوبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا