من أسابيع عدة، إستمعت إلي أخت عملت في ميادين عدة ثم إختارت العمل الحر في مجال هام و قلما نراهن عليه و هو بناء الوعي المدني عبر فضاء عمل نتيح فيه للأفراد تعلم عدة مهارات و التكوين عبر تربصات دعما لدور المجتمع المدني.
إستوقفتني جملة قالتها بعفوية تامة : "كنت أبحث عن عمل في مخيلتي يعينني علي تقديم الأفضل لمجتمعي، محافظة في ذلك علي شخصيتي و ميزاتي بدون أدني تكلف مني أو تنازل."
و الحمد لله نالت مبتغاها، توكلها علي الله و تحضيرها للأسباب جعلها تختصر المراحل و هي الان إسم ناجح في مجال عملها، فالرسالة التي أريد إيصالها لأبناءنا و بناتنا أنه في مرحلة ما من حياتكم لديكم خيارات و عليكم بالحسم سريعا.
من تجربتي الشخصية، إستخلصت هذا الدرس : "عطاء المرء محدود بما هو قادر علي بذله"و البذل يكون حينما يكون الإنسان راضيا عن نفسه. لهذا ألح علي مسألة جوهرية : وفقا لمنظورك الشخصي بإمكانك أن تتقدم خطوات في مجال عملك أو هوايتك. فالشعور بالمسؤولية ناحية مجتمعك و أمتك عامل حيوي لا يكتمل دونه الإنجاز.
ترسيخ مفهوم العطاء لدي الفرد و الجماعة ينمي فينا الحس المدني، فظروف المعيشة لن تتحسن إلا إذا ما تظافرت الجهود و عمل كل واحد منا في مجال العمل التطوعي الذي يرقي بمفهوم المواطنة. فأن يكون تناغم بين إحتياجك لفرض ذاتك و بين متطلبات الحياة الإجتماعية، يعيننا كثيرا في أداء مهامنا.
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة
التعليقات
أعجبتني هذه الجملة " البذل يكون حينما يكون الإنسان راضيا عن نفسه. ",
بالفعل الإنسان يجب أن يبحث عن ذاته أولاً و بعد ذلك يبحث عن مساعدة الآخرين