الإدارة هي قيادة، ومتابعة، ومعرفة النتائج، وتصحيح الخطأ منها، ومُراقبة الصحيح منها حتى لا يحيد الإنسان عن الطريق السليم، إذ إن الإنسان هو أكثر أهداف إدارة الموارد البشرية أهميةً، ومن الضروري الاهتمام به، وتدريبه ليكون الناتج مديرًا ملتزمًا قادرًا على تحقيق الخطط المستقبلية لأي منظمة أو منشأة بنجاح وحزم.

كيفية تكوين فريق عالي الجودة من الموارد البشرية:

إن التكوين الوظيفي بدايةً من المديرين مرورًا بالموظفين ووصولًا للعامل البسيط من أهم أهداف إدارة الموارد البشرية، على مختلف الوظائف والمهمات، لأن تكوين هذا الفريق الجيد يؤدي إلى نجاح المنشأة، والوصول إلى الأرباح المطلوبة، وإنشاء سُمعة جيدة في سوق الأعمال لها من جهة، و من جهة أخرى الاهتمام بتكوين كادر بشري ممتاز في عمله لديه خبرة وفاعلية وشعور بالمسؤولية، وحافز لتحقيق النجاح المطلوب منه في أقل وقت وبجودة أكثر.

الإنسان هو النواة الأولى لنجاح أي شركة:

لا شك أن للتكنولوجيا دورًا كبيرًا في توفير الوقت، والمجهود والتكاليف، ولكن هذا لا يجعل الإنسان من دون قيمة، فهو مخترع هذه التكنولوجيا، وهو الوحيد القادر على قيادتها، وتدريب فريق العمل عليها لإتقانها، وسهولة التعامل معها، وهذا من أهم أهداف إدارة الموارد البشرية، والذي يؤكد على أن نجاح أي شركة يعتمد على ذكاء وعقل الإنسان البشري.

العقل البشري في وجود منافسة:

تؤدي المنافسة إلى أن يفكر الإنسان في العمل بصورة أكبر وأفضل، فهي كالسباق، بمعنى أنها يسعى فيها الإنسان ليكون الأول والرابح، ولن يصل إلى هذا النجاح إلا بالعقل والتفكير في كل ما هو جديد، ومفيد ليعود بالأرباح على الشركة، والوصول إلى القمة يُعتبر من أهداف الموارد البشرية، واستغلال العقول البشرية المتوفرة بداخلها يجعل الأمر سهلًا عليها، خاصةً عندما تكون تلك العقول على أعلى مستوى من التفكير، وقد تم تدريبها التدريب الكافي الذي يعود على الشركة بالأرباح المطلوبة.

تحديد النوعية المطلوبة من العقول البشرية:

في بداية العمل لإنشاء أي منشأة جديدة، يتم تحديد أهداف إدارة الموارد البشرية المطلوب تحقيقها، والطريقة المتبعة لتحقيق هذه الأهداف، وكذلك الاتفاق على كوادر العمل المطلوبة في مختلف المجالات، تلك الكوادر التي تحتاج إليها المنشأة، والتأكد من نجاحها في تحقيق ما يتم تكليفهم به من جهة الشركة، كذلك يتم تحديد المؤهلات المناسبة لهذا العمل، ومن خلال المقابلات الشخصية التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية، حيث يتضح وبصورة أكبر طريقة تفكير تلك العقول البشرية ومعرفة إذا ما كانت مفيدة للشركة أم لا، وبالتالي يتم قبولها في العمل بداخل الشركة.

زيادة الدورات التدريبية وتنمية القدرة البشرية للعمل:

عند اتخاذ قرار بتدريب تلك الكوادر البشرية يجب في البداية معرفة ما هي البرامج المفيدة للشركة، والتي سيتم تدريبهم عليها، وإذا ما كان المتدرب لديه الحماس، والحافز للتعليم، ومعرفة كل ما هو جديد في مجال عمله، وبعدها تبدأ البرامج التدريبية في التنفيذ، ومنها إلى مرحلة معرفة الأداء، والمتابعة المستمرة.

الاهتمام بالأيدي العاملة وموظفي الشركة على حدٍ سواء:

معظم الشركات الناجحة تعمل بمبدأ راحة الموظف والعامل، وهذا يعني أن توفير بعض العوامل الضرورية للعنصر البشري يساعد على نمو أكبر وفائدة أكثر في مجال العمل، عندما يكون التأمين الصحي للعاملين، وتوفير بيئة مناسبة لهم داخل الشركة، والمحافظة على الحقوق المالية والأدبية، وإنشاء نقابات للحفاظ على حقوقهم من الضياع هدفًا من أهداف الموارد البشرية، وهذا ما يجعل لديهم شعورًا بالانتماء إلى الشركة، وزيادة الإنتاج.

إن الاهتمام بالمجال التعليمي، والثقافي، والترفيهي، للعنصر البشري مهما كان مؤهله أو تفكيره، سيُفيد أي شركة أو مؤسسة ويؤدي إلى النجاح في عالم الأعمال.