تشتت في الأفكار.. ضباب وتساؤلات حول المستقبل..ألم وأمل..رغبة في الحياة يماثلها الإنعزال .. هدوء وصخب.. رغبة في البكاء احيانا يتلوها قهقهات من الضحك كلها مشاعر متداخلة تصيبنا في فترة من التيه نبحث ونبحث رغبة في معرفة الطريق وماذا بعد؟
تداهمنا فجأة تلك الفترة فتكون بداية لمرحلة مهمة في حياتنا أو نهاية لشئ اعتادنا علية، أتذكر في بداية المرحلة الثانوية كان علي أن أختار ما بين الفصول العلمية والأدبية ربما كانت تلك المرة أحتاج إلي قرار جاد فأن سأتحمل تبعاته فيما بعد، توالت علي العديد من الأسئلة كيف ومتي ولماذا هذا المجال ماذا أريد ؟ أيقن ان من هم في سني كنا نتناقش جدياً وقد أخذ منا القرار الكثير لنتتفق ونمهد إلي حل وقد كان وأخذت قرار أتحمل تبعاته أنا، قد يكون القرار يسير عندما تملك في ذهنك العديد من الخطط وماذا تفعل فيما بعد وأيهما ستختار ولماذا؟ ولكن عندما تكون تائهه بداخلك لا أظن أن الأمر بالهين.
في بداية أي علاقة تجذبنا نشوة غريبة نحو الطرف الأخر سواء أكانت صداقة أو ارتباط أو مجموعة عمل جديدة ستفكر انك تتعامل مع الجميع تحبهم جدا وتقسم بداخلك انهم الأفضل عندما تتقرب إليهم تضع توقعات مرتفعة فتصدم وخصوصا لو كان الطرف الأخر مؤثرا بك إلي درجة كبيرة ..
في لحظة الانفصال تجاهد في اقناع نفسك أن هذا شئ لم يحدث تكذبها مرار، تجلس وسط الجميع تضحك وبداخلك تتمني البكاء ، تهرب من نظرات أعينهم ربما لتخفي ضعفك أو تهرب من الحقيقة التي موجودة في أعينهم، كل شئ يخبرك انه انتهي ولكن بداخلك شئ معلق أمل مصحوب بالألم ..بقايا كلمات وذكريات نسينها مع الزمن ، ضحكات و هزار .. تصدم نفسك تهرب بالنوم واحيانا تتعمق فيقلب كتاب يمر وقت طويل إلي أن تدرك الحقيقة، لا تنسي بكاءك الطويل والسجدات الطويلة والسؤال الذي نطرحة أمام الله لماذا حدث هذا؟!.
تترك اصدقاء دعوت القرب بجوارهم وكذلك العمل تجد نفسك مرتاح وغير مرتاح ولكنك حقا تفتقد إلي دفئ الحوار والإجتماع معهم تضحك فلم تعد تدرك متي حدث كل هذا؟.، نمر بفترة اكتئاب ليست بالسهلة من حولك ينادونك باسمك تسمعهم ولا تجيب..تصمت لتبحث عن نفسك ، وفي نهاية كل فترة تدرك الحكمة مما حدث معك تتقرب إلي الله وتشكرة علي تلك الأحداث ،هيئنا أنفسنا للمزيد منها، ولكن بشرط لا تجعل تلك المرحلة تطول .
التعليقات
جمبل النص بخطواته تقرب مني.....