من الصعب تغيير العقلية الإتكالية لدى الشباب بين عشية و ضحاها لأنّها ظاهرة سلبية متأصّلة فيه منذ الصّغر تعود بالأساس إلى ما غرسه فيه والديه فأصبحت ثقافة و تقليد أعمى. لمحاربتها و الحد منها يجب العمل على غرس روح المبادرة و حب العمل و الإبداع و الإعتماد على النفس و تحمّل المسؤولية و إشراكهم في إتخاذ القرار منذ الصغر و تكون مدعومة بمنظومة تعليمية قائمة على هذا الأساس ، نزع هذه العقلية هي مسؤولية الجميع تبدأ انطلاقا من الوالدين إلى المدرسة إلى أن تصبح مرفوضة من الفرد نفسه
الصغار يكبرون و تكبر معهم هذه الثقافة بل تزيد عن الحد أحيانا فيصبحون شبابا بلا طموح شبابا فاقدين لروح الإبداع و التميّز و المغامرة ينتظرون المساعدة و إيجاد الحلول لمشاكلهم من الغير كمشكلة البطالة التي يعتبرونها مسؤولية الدولة. تغيير هذا الوضع يعتمد بالأساس على الفرد نفسه فهو في قرارة نفسه يعرف أن الدولة مواردها محدودة و غير قادرة على إستيعاب جحافل العاطلين عن العمل هنا يمكن أن تنبع الحاجة إلى إيجاد حل بعيدا عن الدولة و يكون بالتحلّي بالثقة في النفس و أيضا المبادرة في تحقيق الطموحات و الأهداف على أرض الواقع
يحتاج الشاب إلى زلزلة في المفاهيم الخاطئة و إلى دفعة قويّة و إلى جملة من المحفّزات قد تكون قانونية من خلال تهيئة الظروف و الأرضية الملائمة و تسهيل الإجراءات الإدارية و الآليات المناسبة للتشجيع على المبادرة الخاصة و التأطير و الدعم، و ذاتية نابعة عن إعتماده على نفسه و قد تكون إجتماعية إعتمادا على تجارب ناجحة من شباب آخرين سبقوه في النجاح فتكون بمثابة المحفّز له و يستمدّ منها الثقة بالنفس و ينطلق هو أيضا و يسعى و يجتهد و يعتمد على نفسه في تسيير أموره و قضاء حاجاته من أجل تحقيق أهدافه في الحياة منها المبادرة ببعث مشروع خاص يكون بداية الإنطلاقة نحو النجاح الحقيقي و يكون هو أيضا قدوة لغيره و شيئا فشيئا تختفي تدريجيا الإتكالية و يبرز جيل جديد بمفاهيم و سلوكات حسنة.
-
نجاة علي الأخضررائدة بمعهد الفضاء المدني
التعليقات
* العمل على غرس روح المبادرة و حب العمل و الإبداع
* الإعتماد على النفس و تحمّل المسؤولية و إشراكهم في إتخاذ القرار منذ الصغر
* نزع هذه العقلية التى هي مسؤولية الجميع الوالدين و المدرسة
* زلزلة المفاهيم الخاطئة من خلال جملة من المحفّزات
* اتخاذ نماذج ممن سبقوه في النجاح من أقرانه..و جعلها محفّز له يستمدّ منها الثقةو يسعى و يجتهد و يعتمد على نفسه في تسيير أموره و قضاء حاجاته من أجل تحقيق أهدافه في الحياة ....
والنتيجة ....... شيئا فشيئا تختفي تدريجيا الإتكالية لدي هؤلاء..و يبرز جيل جديد بمفاهيم و سلوكات حسنة.
دام قلمك المتألق استاذة نجاة
من الصعب تغيير العقلية الإتكالية لدى الشباب بين عشية و ضحاها لأنّها ظاهرة سلبية متأصّلة فيه منذ الصّغر تعود بالأساس إلى ما غرسه فيه والديه .
الا ترين ان فيه بعض الشباب اتكالي ووالديه شعلة من النشاط ، و قد اجتهدوا في اعطاء نموذجهم لأبنائهم لكنهم فشلوا..ترى هل فعلا الاتكالية تعدو الى مسؤولية الوالدين كعامل مشجع لها ؟
تقبلي كل التقدير و الشكر مني.