الاسلام ليس كلمه إنما هو منهج حياة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الاسلام ليس كلمه إنما هو منهج حياة

هل سال احداً نفسه ماذا تعني ( لا اله الا الله )

  نشر في 16 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

ظهر في وقعنا الان احداث مؤلمه من استباحة القتل والعنف وفتنه كبيره تسببة في جعل مسافات كبيره من الفرقه بين صفوف المسلمين فاصبح المسلم يكفر المسلم لمجرد انه لا يوافقه الرأي وليس مؤيد له , اصبح علماء الدين والفقهاء لا يتحدثون في فقه المعاملات بين المسلمين وأداب الحوار بل يتحدثون عن كيف أن كل من يعارض وليس بمؤيد لجماعه معينه فهو من أعداء الاسلام , قد أكون ليست بعالم دين وليست من المؤرخين ولكن اعلم من الفطره التي خلقني الله عليها أن الاسلام او اي دين آخر اساسه الرحمه والعدل , وكل الأنبياء والرسل لم يتبعهم الا الضعفاء والمساكين لأن هؤلاء اكثر الناس الذين كانوا يبحثوا عن الرحمه والعدل فلم يجدوها الا مع الرسل والأنبياء , ورسول الله صلى الله علية وسلم أعطى اكبر الامثله على الرحمه عندما فتح مكه وجمع اهل قريش الذين أذوه ولم يجعلوا له اي خيار سوى ان يترك بلده التي تربى بها والتي هي احب إلية من كل الدنيا في سبيل نشر هذا الدين ما كان منه إلا ان قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء ولم يكتفي بهذا بل لم يعتدي على احد منهم لمجرد أنه رفض ان يترك بيته وتجارته أو أن يصادر اموالهم نظير ما فعلوه مع كل من هاجر من المسلمين في السابق بل ترك كل فرد على حرية فما كان منهم الا ان دخلوا في الدين كافه لما وجدوه من الرحمه والعدل لكل البشر مسلم كان او غير مسلم , واليوم نرى أن من يدعي انه يريد ان يتطبق الشريعة الاسلامية يريد أن يظل في الحكم وإن كلفه هذا قتل مسلم , ولكن قبل أن يقتله سوف يكفره أو يستغل الشريعة الاسلامية في قتله حتى إذا قتله فلا يكون له دية , واكبر مصائبنا ان هناك من رجال الدين الذين يحفظون كلام الله وأحاديث رسول الله صلى الله علية وسلم مؤيدين لهم ويسعوا في توظيف كلام الله والأحديث النبوية لكي تخدم مصالحهم الشخصية .

لكل عاقل اريد أن أقول أن الاسلام هو دين يدعوا للرحمه والعدل والمغفره والتعاون والمشوره , دين يدعوا إلى إلتزام كل فرد بنفسه يراقبها ويحاسبها وليس من حقه أن يراقب أو أن يحاسب غيره , دين يأمر كل فرد أن يتقن عمله ولا يشغل نفسه بعمل غيره من الناس , الاسلام يأمر بالنصيحه بالعمل وليس بالكلام أو بالخطب الرنانه فإن كنت تريد أن تنصح احد بالصلاة فما عليك سوى أن تلتزم بالصلاة في أوقاتها وأن تؤديها بالهيئة التي كان رسول الله صلى الله علية وسلم يصلي بها , هذا هو الاسلام الذي دعا له رسول الله صلى الله علية وسلم .

كيف نريد تطبيق الاسلام في حياتنا ونحن لا نرغب في الاستماع الى قصص ومواقف رسول الله صلى الله علية وسلم وكيف كان يتعامل مع الظالم والكافر والمنافق كيف كان يتعامل مع من يؤذيه , كيف كان الله عز وجل يتعامل مع الانبياء والرسل هل كان يوفر لهم الراحه الكامله لكي يوصل رسالة ربه ام كانوا هم نفسهم اكثر العباد ابتلاءاً على الارض , إذاً يجب أن نعلم أنه السبيل الوحيد لتطبيق الاسلام هو أن ندرس تاريخ الانبياء والرسل وأهمهم هو تاريخ رسول الله صلى الله علية وسلم وكيف علمه الله عز وجل أن يبدأ الرساله وما أهم الأشياء التي يجب أن يهتم بها رسول الله صلى الله علية وسلم في الرساله , وكيف أنه يجب أن يهتم ببناء فرد مسلم على أنه يبني دوله مسلمه لأن السبيل لبناء دوله مسلمه هو أن تبني فرد مسلم ومن ثم يبني هذا الفرد أسرة مسلمه ومن ثم تبني هذه الأسرة المسلمه مجتمع مسلم ومن ثم يبني هذا المجتمع المسلم دولة مسلمه ومن ثم تبني هذه الدوله المسلمه أمة إسلامية , فمعنى أن نهتم ببناء دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية قبل أن نبني فرد مسلم يرغب في تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا يعني أننا نتعجل الأمور ونبني بدون وعي وبدون منهج , إذا أردنا تطبيق الشريعة الإسلامية فيجب أن نتطبق منهج نشر الإسلام الذي إتبعه رسول الله صلى الله علية وسلم إتباعاً لوحي الله عز وجل له , فما أشبه الأيام التي نحن فيها بأيام الجاهلية . أصبح الفرد الأن لا يلقي السلام الا على من يعرف من الناس اما إذا لم يعرفه فلا يلقي علية السلام ولا يرد علية السلام هذه في حد ذاتها مصيبه يجب علينا أن نسعى لحلها , وقد آمرنا رسول الله صلى الله علية وسلم بأفشاء السلام بيننا فقال { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } [رواه مسلم] , وقال ايضاً في رد السلام "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز" , إذاً إفشاء السلام هو سبيل المحبه بين المسلمين فلا يجب أن نهمل هذا الامر ونحن في اشد الحاجه لأن نعيد الموده بيننا والحب الذي من غيره نتفرق ونصبح أعداء يقاتل بعضنا بعضاً , افشوا السلام بينكم مع من تعرف ومن لا تعرف .

-----------------------------------------------------------

يقال عن الغرب أن فيهم اسلام بلا مسلمين ونحن لدينا مسلمين بلا اسلام , إذا نظرنا الى العالم نجد أن الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي موجد في بلاد نسبة المسلمين فيها اقل من 10% من المجتمع أليس هذا شئ يحزنك كيف أن هؤلاء أخذوا الاسلام وطبقوه بعد تغييره حتى لا يقال انهم يطبقوا الاسلام كدين ولكننا لو نظرنا للقوانين التي يطبقوها نجد أنها ذكرة في الاسلام , وأن الاسلام قد تناول هذه القوانين ولكن بشكل يضمن حل المشكله للابد , لماذا نبحث عن دستور او عن نظام يضمن الحقوق ولدينا دين يضمن الحقوق بنوع من الرحمه , الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو يعلم ما يصلح حال خلقه , الله يريد بنا الخير كله ونحن نرفض هذا الخير فنبحث عن اشتراكية ولبيرالية نبحث عن الديمقراطية وهي بين أيدينا في إسلام يأمر بالمشورة , ورسول الله صلى الله علية وسلم كان يستشير صحابة في كل امر خاص بالمسلمين لنقراء القرآن الكريم ونبحث عن الصحيح من الاحاديث الشريفة لنتعلم كيف كان المسلمين يتعاملون مع بعضهم البعض وكيف بنوا الأمة الإسلامية.

----------------------------------------------------------

هل سال احداً نفسه ماذا تعني ( لا اله الا الله ) نستخدمها في حديثنا العادي ونقولها في الصلاه ولكن هل نعلم المعنى الحقيقي لهذه الجمله , هل سالة نفسك عن كيفية تطبيقها في الحياة .

قد تكون الاجابة على سؤال ما معنى لا اله الا الله هو اننا نعترف ونقر بانه لا يوجد اله غير الله هو الذي خلقنا ويمتنا وكل ما بين الحياة والموت فهو يخضع لقدرة الله عز وجل , ولكن كيف تطبقها في حياتك هذا هو المهم لان الكل سيسأل في الاخره عن حق هذه الكلمه ( لا اله الا الله ) , وحقها هو أن تتبع أوامر الله وتبتعد عن ما نهاك عنه , هذا هو حقها , إن الامر بسيط جدا ... من منا لا يحب أن يحيا حياة بسيطه هادئه خاليه من القلق , الكل يبحث عن الهدوء والراحة ,, ولكن من يبحث عن الراحه بعيداً عن لا اله الا الله فهو في شقاء دائم الى أن يموت وإن امتلك الدنيا وما فيها , ومن بحث عن الراحه مع لا اله الا الله كان في راحه وإن كان اكثر الناس إبتلاءاً .

وكما قال أحد الحكماء :

من وجد الله فماذا فقد !!

ومن فقد الله فماذا وجد ؟؟

من كان معه الله فمن علية !!

ومن كان الله علية فمن معه ؟؟

كن لله كما يريد , يكن لك فوق ما تريد .

اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله , علمنا ما هو حق اشهد ان لا اله الا الله فهل تعلموا ما حق واشهد ان محمد رسول الله , حقها ان نلتزم ونحيي سنن رسول الله صلى الله علية وسلم هذا هو حقها , فمثلاً عندما نسمع ان رسول الله صلى الله علية وسلم كان ستغفر ربه في اليوم اكثر من سبعين مره وفي قول اخر مائة مره على الرغم من انه نبي رسول غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بالاضافه الى انه لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى , فلماذا لا تتبعه في هذا الامر فقط استغفر الله على قدر استطاعتك استغفر من ذنوبك لعل الله يغفر لك ويتوب عليك , استغفر اتباعاً لرسول الله صلى الله علية وسلم فقد كان هو حبيب الله ولكن كان يستغفر مائة مره في اليوم .

قال تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً } اية 71 سورة نوح .

هذا مجرد مثال فإن اردت ان تتبع رسول الله صلى الله علية وسلم فهناك من الامور الكثيره التي من الممكن ان تتبع رسول الله صلى الله علية وسلم فيها ولكن ابحث وستجد ما هو مناسب لك وتستطيع ان تستمر علية حتى تكون جدير بشفاعته يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

------------------------------------------------------------

الصلاة هي عماد الدين وهي اول ما نسال عنها في الاخره , فهل نحرص على أن نؤديها , كثير منا لا يصلي الصلاة في وقتها ومنا من لا يصلي الا من الجمعة الى الجمعة واخرين لا يصلوا الا في ليلة السابع والعشرين من رمضان ( ليلة القدر ) من كل سنة , إن من حافظ على الصلاة في اوقتها فهو يحافظ على علاقتة مع ربه , هذه العلاقة التي بدونها نضيع في الدنيا , إن الله حريص على لقائنا فشرع لنا خمس صلوات في اليوم والليله , ودورنا أن نستجيب ونطيع الله عز وجل نكون حريصين اشد الحرص على أن نؤدي الصلوات في اوقاتها لندعوه فيها بما نريد , فمن استجاب وسارع ليؤدي الصلاة في اول وقتها كان الله مستجيباً لدعائة مجيباً لطلباته , إن الله يعامل عباده بمثل معاملة العباد له , فمن كان حريصاً على طاعة اوامر الله كان الله حريصاً على أن يجيب دعوتة , ومن انشغل بأمور الدنيا عن الله انشغل الله عنه وتركه في الدنيا يتخبط فيها , لنحرص على اداء الصلوات في اول اوقتها ونصلح ما بيننا وبين الله حتى يصلح الله ما بيننا وبين الناس .

-----------------------------------------------------------

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب , هل نحن نتقي الله هل نفهم معنى التقوى , التقوى هي أن تضع كل أفعالك تحت مراقبة إسلامية وقبل أن تتكلم او أن تقوم بشئ تنظر هل ما ستقوله يرضي الله ام يرضيك انت , فكل ما يرضيك لابد ان يكون بعيد عن المنهج الإسلامي وكل ما يرضي الله فهو تابع للمنهج الإسلامي , كل منا بالتاكيد سوف يقابله عقبات فإن كنت تريد أن يسهل الله عليك وأن يذيل كل هذه العقبات فعليك بالتقوى .

يقول الله تعالى : ( ‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏ ) سورة الطلاق .

التقوى هي حل لكل المشاكل التي تمر بها الأمة الإسلامية اتقوا الله يا أيها الذين امنوا بالله يا من تقرؤا القرآن الكريم اتقوا الله فنحن خير أمة انزلت للناس اتقوا الله يا أمة رسولها وأمامها محمد بن عبد الله الذي هو خير خلق الله وحبيبه صلى الله علية وسلم .

----------------------------------------------------------

الصوم هل هو أن نمتنع عن الاكل والشرب من الفجر الى المغرب , إن الصوم له معنى اعمق من ذلك أن تتمرن على الامتناع عن كل ما نهى الله عنه ( الكذب - النميمه - النفاق - النظر الى ما حرم الله - اكل الربا - الرياء - قول الزور - ...... الى اخر ما حرم الله من افعال ) ولكن جعل الله الامتناع عن الاكل والشرب وسيله لذلك , فالاكل والشرب قد يكونوا اساساً للوقوع في الذنوب , لأن كل واحد منا له إحتياج من الغذاء , والغذاء نوعين غذاء روحي وغذاء جسدي , الغذاء الجسدي هو الاكل والشرب والغذاء الروحي هو قراة القرآن الكريم وذكر الله وإقامت الصلاة وغيرها , فلو زاد الغذاء الجسدي على الغذاء الروحي كانت النتيجه هي أن نقع في الاخطاء والذنوب والبعد عن الله عز وجل , اما إذا زاد الغذاء الروحي على الغذاء الجسدي كانت النتيجة هي التقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحه , فكان شهر رمضان شهر يريد الله منا أن نتمرن على زيادة الغذاء الروحي على الغذاء الجسدي لنتقرب منه ونستعد به لمواجهة إحدى عشر شهراً , ونسعى لجعل الغذاء الروحي اكثر من الغذاء الجسدي ونظل في تقرب من الله عز وجل طوال السنة ونظل في بعد عن الذنوب والخطايا , ومن ثم نصبح مواطنين لديهم القدره على اقامة أمة إسلامية غذائها الروحي هو الذي يحركها ناحية التقدم والتطور وإقامت حضارة لن يرى العالم مثلها في التاريخ , لان اساسها هو التقرب من الله عز وجل الذي خلق كل شئ وهو يعلم ما ينفعها وما يضرها .

وتذكروا ... اننا امة تأكل وتشرب لتحيى في طاعة الله عز وجل .. ليس امة تحيى لتأكل وتشرب فقط .

----------------------------------------------------------

الى متى سنظل نتكلم ولا نفعل , نتمنى ولا نحقق شئ مما نتمنى , نحلم بمستقبل ونحن في نوم عميق , حسناً من اليوم لن اتكلم بل سأفعل لن اتمنى شئ لاني سأحقق كل اهدافي , من اليوم سأستيقظ لاجعل حلمِ حقيقة ملموسة , نحن امة تتصف بالافعال الواقعية وليس بالامنيات والاحلام الخيالية .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾

من يريد أن يكون مثل رسول الله صلى الله علية وسلم فليكن ومن يريد أن يكون مثل المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون فهذا شئنه هو ليس من شئن احد غيره هو المسؤول والمحاسب في النهاية ولن يتحمل احد غيره نتيجة اختياراته .

-------------------------------------------------------------

جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه رضي الله عنهم اجمعين وسألهم مبتداً.. أبي بكر ماذا تحب من الدنيا ؟

فقال ابي بكر (رضي الله عنه ) احب من الدنيا ثلاث الجلوس بين يديك - والنظر إليك - وإنفاق مالي عليك

وأنت يا عمر ؟

قال احب ثلاث: امر بالمعروف ولو كان سرا - ونهي عن المنكر ولو كان جهرا - وقول الحق ولو كان مرا

وأنت يا عثمان ؟

قال احب ثلاث: اطعام الطعام - وافشاء السلام - والصلاة بالليل والناس نيام

وأنت يا علي ؟

قال احب ثلاث: اكرام الضيف - والصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف

ثم سأل أبا ذر الغفاري : وأنت يا أبا ذر : ماذا تحب في الدنيا ؟

قال أبو ذر أحب في الدنيا ثلاث الجوع - والمرض – والموت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ولم ؟

فقال ابو ذر : أحب الجوع ليرق قلبي - وأحب المرض ليخفف ذنبي - واحب الموت لألقى ربي

فقال النبي صلى الله عليه وسلم حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة

وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال : وأنا أحب من دنياكم ثلاث: تبليغ الرسالة , وأداء الأمانة وحب المساكين ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى ,,, وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام

ويقول: انه يحب من دنياكم ثلاث :

لساناً ذاكراً

وقلباً خاشعاً

وجسدا على البلاء صابراً

من هنا نفهم ان احب الاعمال الى الله الذكر والخشوع والصبر , واي واحده منها تؤدي الى الاخر فالذكر يؤدي الى الخشوع والخشوع يؤدي الى الصبر والصبر يؤدي الى الذكر , هذا هو دين الله دين متكامل يكمل كل جزء الاخر فإذا بدأت بالقليل منه وصلت الى الكثير بفضل الله عز وجل , ولكن الاساس في الاسلام هو الايمان المطلق والمسلم به , لا ايمان على سبيل التجربه والمحاوله ,, بل إيمان بيقين .. ايمان في ان الله بيده كل شئ وكما قال الله تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[التغابن: 11] فعلينا ان تكون البداية منا نتوجه الى الله بايمان يملئه اليقين ثم يكون الباقي على الله سبحانه وتعالى يهدي قلوبنا اليه بما يناسب كل واحد منا بحيث ان كل واحد مننا يكمل الاخر ليصبح مثلنا كمثل الجسد الواحد فهذا هو الاسلام .

سبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم

اللهم اجعنا من الذاكرين والذاكرات والخاشعين والخاشعات .. والصابرين على البلاء .

------------------------------------------------------------

لمن يريد أن يعرف كيف تعامل رسول الله صلى الله علية وسلم مع بوادر الفتن والانقسام في صفوف المسلمين نهدي لهم هذا الموقف من سيرة رسول الله صلى الله علية وسلم ........

لما أصاب رسول الله الغنائم يوم حنين ، وقسم للمتألفين من قريش وسائر العرب ما قسم ، ولم يكن في الأنصار شيء منها ، قليل ولا كثير ، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم

حتى قال قائلهم : لقى – والله – رسول الله قومه .

فمشى سعد بن عبادة إلى رسول الله

فقال : يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم ؟

قال :فيم ؟

قال : فيما كان من قسمك هذه من الغنائم في قومك وفي سائر العرب ،

ولم يكن فيهم من ذلك شيء .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟

قال : ما أنا إلا امرؤ من قومي .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجمع لي قومك في هذه الحظيرة فإذا اجتمعوا فأعلمني ، فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في تلك الحظيرة . . . حتى إذا لم يبق من الأنصار أحد إلا اجتمع له

أتاه ، فقال : يا رسول الله اجتمع لك هذا الحي من الأنصار حيث أمرتني أن أجمعهم .

فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله

ثم قال :يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله ،

وعالة فأغناكم الله ،

وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ ؟ ؟

قالوا : بلى

قال رسول الله :ألا تجيبون يا معشر الأنصار ؟

قالوا : وما نقول يا رسول الله وبماذا نجيبك ؟ المن لله ورسوله .

قال :والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم : جئتنا طريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك ، وخائفا فأمناك ، ومخذولا فنصرناك . . .

فقالوا : المن لله ورسوله .

فقال :أوجدتم في نفوسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا ، ووكلتكم إلى ما قسم الله لكم من الإسلام أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله إلى رحالكم ؟

فوالذي نفسي بيده ، لو أن الناس سلكوا شعبا وسلكت الأنصار شعبا ، لسلكت شعب الأنصار ،ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار .

فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم .

وقالوا : رضينا بالله ربا ، ورسوله قسما ، ثم انصرف . . وتفرقوا . . .

نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يترك الناس للقيل والقال بل قام ليقضي على الفتنه نهائياً ويوحد صفوف المسلمين ويمنع الفرقه بين صفوف المسلمين هذا انصاري وهذا عربي وهذا قريشي وعندما خاطب كان يخاطب من له إعتراض على موقف رسول الله من توزيع الغنائم واسلوبه في الخطابه معهم اسلوب يملئه العزه والرحمه والصبر والحب حتى يوقظ الايمان في قلوبهم وحتى لا يقعوا في بئر الفرقه والعداء فكانت النتيجه انهم رضوا بما فعله رسول الله صلى الله علية وسلم وقضى على الفتنة قبل ظهورها وحافظ على وحدة الصف .


  • 1

   نشر في 16 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا