بن تيمية لمن يجهل مقامه الجزء الخامس
ولا تقل ولغ الكلب ان اردت طهارة ولكن قل فاغسلهن سبعا اولها متربه فما يعيب الاناء كلبا إن تأتىَ ولاغة ولكن النجاسة فى الكلب سبب تعذبه
نشر في 07 نونبر 2019 .
تأثير ابن تيمية في الفكر الإسلامي المعاصر:
تأثر الكثير من المدارس الفكرية العربية والإسلامية بفكر ابن تيمية ومنهجه السَّلفي في الدين والأخلاق والتربية ومنهج المعرفة.
♦ في الجزيرة العربية كان تأثير ابن تيمية واضحًا في حركة التوحيد التي بدأها الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب، ومعروف دورُها في تاريخ الجزيرة العربية بخاصة، والأقطار العربية والإسلامية بعامة، ولقد وصف المستشرق "ورنكان ماكدونالد" هذه الحركةَ بأنها "النقطة المضيئة في تاريخ العالم الإسلامي خلال فترة الركود والجمود"، ووصفها المفكر والشاعر الإسلامي الكبير محمد إقبال بأنها أول نبضة حياة في تاريخ المسلمين الحديث، وأن آثارها قد استلهمتها بشكل مباشر أو غير مباشر جميعُ حركات الإصلاح في العالم العربي وفي الهند وإفريقية وغيرها.
وتأثَّرت به أيضًا مدرسةُ الشيخ محمد عبده وتلميذه الشيخ محمد رشيد رضا، ويظهر ذلك من خلال الأبحاث التي كانت تنشرها "مجلة المنار" التي صدرت في القاهرة في الفترة 1898 - 1935م، ولاقتِ انتشارًا واسعًا في مصر وخارجها.
♦ وفي المغرب دخلت أفكار ابن تيمية عن طريق الحركة السَّلفية بمصر، ووجدت صداها في الشيخ عبدالحميد بن باديس وجمعية العلماء المسلمين في الجزائر.
♦ وبعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية بدا تأثيرُ ابن تيمية واضحًا في مدرستينِ إسلاميتين؛ هما: مدرسة أبي الأعلى المودودي وسيد قطب، ومدرسة مالك بن نبي:
• أما مدرسة أبي الأعلى المودودي في القارَّة الهندية ومدرسة سيد قطب في العالم العربي، فنرى تأثيرَ ابن تيمية فيهما واضحًا، فقد استعملا المصطلحات ذاتها التي استعملها ابن تيمية، مثل: (الجاهلية)، و(إقامة حكم الله في الأرض)، و(لا إله إلا الله منهج حياة)، و(العبادة)، وربط ذلك بمفهوم الشهادتين.
• أما بالنسبة للمدرسة الثانية - مدرسة مالك بن نبي - فقد نشأت كمزيجٍ من التأثر بالاتجاه السلفي الذي بدأه عبدالحميد بن باديس، والتأثر بالخبرات الذاتية لمالك في التراث الإسلامي والتراث الأوروبي، ولقد اتَّجهت هذه المدرسة للتخصص في منهج التحويل النفسي والفكري أو "تغيير ما بالأنفس" كمقدمةٍ "لتغيير ما بالقوم"، ولقد عكس مالك بن نبي في كتبه: (شروط النهضة)، و(مشكلة الثقافة)، و(ميلاد مجتمع) الاتجاهاتِ التي وردت في كتاب ابن تيمية (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم).
......................................................................................................................
تعلم العلم وعلمه الله من فيض الرجاء
وأفاض بعد بعلمه على النواحى والارجاء
وأسعد الله به بمنهج يوافق منهاج السماء
ولكل قول دلالة ودلالة أقواله عنده الثناء
وما يخالف القول بفعله الصحيح ديمة ونقاء
وعاصر الكبار فما خالفهم وما خالفوه دعاء
وان شئت قل فيه قولا جميلا وباخلاقه شماء
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى
التعليقات
وأفاض بعد بعلمه على النواحى والارجاء
أحسنت النشر و دام النظم.