بقلم يسري بوسعيد : توقف لحظة! التغيير يبدأ بفكرة
هل أنا حقا سعيد ؟
نشر في 06 أبريل 2024 وآخر تعديل بتاريخ 06 أبريل 2024 .
فكرة الرضا فكرة أزلية ارتبطت بعدة معتقدات لدى الإنسان ، فالرضا نوع من أنواع الحمد ، و الحمد و الشكر واجبان لدوام النعمة .
و نحن نحمد الله دائما و أبدا على نعمه التي تحيط بنا من كل جانب و لكن لا علاقة للرضا برغبتنا الملحّة في أن نكون أسعد كل مرة ، فتلك رغبة طبيعية و إنسانية بحتة .
توقّف لحظة و انزل من قطار الحياة السريع الذي لا بتوقف أبدا، اسرق منه لحظة بسيطة حتى تنظر للأمور من خارج الصندوق و شاهد نفسك كمن يشاهد أحداث فلم و اسأل : هل أنا راضٍ عن حالي؟ هل أنا سعيد ؟ هل ما أراه الآن يشبهني من الداخل كما يصوّر لي عقلي نفسي أم أنه مغاير تمام لما أتصوّره عن نفسي و كيف يراني الآخر من الخارج ؟
هل أنا حقا راضٍ عن حالي و حالتي الجسمانية و النفسية .
تلك الوقفة الوحيدة التي من شأنها تغييرنا نحو الأفضل و الأحسن ، فهي لحظة صعبة يكون فيها الصراع شديدا مع الواقع ، فاستيعابه و التمحيص فيه سيخلّف ندوبا على النفس كأثر الصفعة على الوجه ، كاستفاقة هائم مخمور .
الحقيقة تكمن فيما نريد حقا ...
لا عمر محدد للتغيير
ففي كل وقت و حين نستطيع أن نوقف سير الحياة و نراجع أنفسنا حتى نكون أفضل
كمن يقف قبالة المرآة فيرى ما يراه أول مرة .
توقف و فكر و حلّل فالتغيير يبدأ بفكرة ثم أن تؤمن بتلك الفكرة ثم العزيمة لتنفيذ الفكرة
كم من أناسٍ أعادت حياتها من الصفر بعد أن بلغت القمة لا لشيء و إنما لأنها لم تفعل ما تحب .
افعل ما تحب لتحب ما تفعل
ذلك هو الطريق إلى السعادة
يسري يوسعيد