حديثي الداخلي الذي لا يتجاوزني ، لطالما أنتهى بعبارة "ليست الأشياء كما تبدو ".
ذلك الطفل الذي تراه أفسد الجدار برسوماته ، أراد أن يحاكي واقعه بما يشعر به لإن لغة الكلام ما حان موعدها .
تلك الأم التي تحاصرك بأمومتها الزائدة ، إنها خائفة لم تعتاد أن تخرج من أسوار الماضي .
ذلك الأب الغاضب إنه يخفي ضعفه ، فالغضب يلهيه عن حقيقة مشاعره .
النوتات الموسيقية المصطفة ليست مجرد رموز فحسب ، إنها تصنع عالم جميل .
تمايلك مع الموسيقى ليس مجرد رقص ، إنه حالة إنسجام و تناغم مع الحياة .
عزلتك ليست مجرد إنفراد إنها إبحار مع الذات و إدراك لحقيقة من تكون و ماذا تريد حقًا و إلى أي مدى ستمد حياتك ؟
جسدك ليس أصلك ، كل ما رأته عينيك ، و لمسته يديك ، ليس كما يبدو .
هل تعتقد أن حياتك تتمحور حول ما تراه فقط ؟
سيصارحك هذا السؤال بمدى سطحيتك .
إذا أجبت بنعم فحتمًا أنت بعيد عن ذاتك لتدرك ماهيّة الأشياء . إن إدراكك لذاتك يجعلك تنظر للأشياء نظرة عميقة تمكنك من رؤية أصلها .
أما إذا أجبت ب لا فأنت قريب من ذاتك و تعي حقيقة معظم الأشياء أو قد تكون في الطريق تحاول جاهدًا أن تفهم جوهرك .
إن الهدف الحقيقي من هذه المقالة القصيرة هو أن تدرك أن كل شيء ليس كما يبدو و فهمك لهذه العبارة يقربك خطوة من الحقيقة ، هذا الإدراك يخلق منك شخصًا يريد حقًا أن يستفيد مما لديه من وعي و بصيرة .