الكثير منا يحلم بالنجاح ويفكر دائما بما سيجلبه له النجاح سواء بالحياة العملية أو حتى أثناء الدراسة.الطالب والعامل والمدير والطفل والمراهق والمرأة جميع هؤلاء الفئات المجتمعية تحلم دوما بالنجاح وتبني آمالا كثيرة وتوقعات على ما سيحمله لها النجاح من أمور إيجابية قد تغير الحياة وتقلبها رأسا على عقب.هذا كله صحيح فنجاح الطالب والتلميذ في المدرسة والجامعة سيكون له آثار جميلة جدا في المستقبل سواء في الحياة الإجتماعية وحتى الحياة العملية كما ستزداد فرص تحقيق الذات بشكل ملحوظ. لكن تبقى العقبة الوحيدة والكبيرة هي كيفية تطبيق هذا النجاح إو إذا صح التعبير تطبيق أساليب حياة وتعامل تؤدي إلى تحقيق هذا النجاح في المجال أو الحقل المرغوب.عندما تلتقي مثلا مع طالب جامعي وتسأله عن أحلامه وطموحاته فسيكون جوابه الأول هو الرغبة في التفوق الدراسي في الجامعة وتحصيل شهادة جامعية بأعلى المعدلات وإكمال الدراسات العلية للوصول إلى مرتبة علمية رفيعة وبالتالي الوصول إلى فرصة عمل مناسبة تناسب وضعه الإجتماعي. أنا واحد من هؤلاء الطلاب الذين تكون آمالهم وأحلامهم هكذا وربما سيقتصر مقالي هذا على هذه الفئة تحديدا لأنني سوف أتحدث عن تجربتي الشخصية. بالعودة إلى الطالب السابق تجد بعد كل هذا الكلام والأحلام والتوقعات أن هذا الطالب قد اصطدم بعقبة معينة كامتحان أو مشاكل جامعية أو حتى مشاكل في الحياة الخاصة فنجده سرعان ما يتخلى عن أحلامه أو حتى يتخلى عن طريقته السابقة في الكلام . هذا الأمر طبيعي وهو السائد ولكن حتى نصل إلى مرحلة التميز والنجاح لابد من الشذوذ وهنا أنا أعني الشذوذ بالمعنى الإيجابي أي اتباع المسار الصحيح الذي لا يتأثر بمشاكل ولا عقبات. يجب على الطالب الطامح بالنجاح أن يعرف أولا ماهي الفوائد الإيجابية لقراره هذا و المحطات المستقبلية التي ستؤدي لها قراراته. النجاح سيلقي بظلاله على جميع مناحي الحياة الآن ومستقبلا. يجب في البداية اتخاذ القرار الصادق والإصرار عليه حتى قبل مواجهة العقبات ومن ثم البدء بالخطوات العملية التي ستؤدي بإذن الله إلى النجاح. وسأتطرق إن شاء الله تعالى في مقالات قادمة إلى هذا الخطوات متحدثا عن تجربتي الشخصية.