نلجأ جميعنا بدرجات متفاوتة إلى لوم الآخرين أو الظروف على أي شي سيء يحدث لنا ، لأن اللوم عملية سهلة فهي تحببنا إليها فكل ما عليك فعله هو التذمر المستمر "لم يكن الأمر خطأي! بل لأن المدرسة لم تعلمني كيف أستثمر مالي لهذا السبب أنا لا أمتلك أي مال اليوم" أو "لا يمكنني أن أكون صداقات فكل الناس في هذا الزمان إما أغبياء بالنسبة لي أو يبحثون عن مصلحتهم فقط" أو "لا يمكنني أكل طعام صحي فكل الأشخاص حولي وكل أصدقائي لا يأكلون هكذا" أو "لا يمكنني فهم الرياضيات لأني لم أولد بهذه الموهبة" وغيرها وغيرها من الأعذار الواهية التي تعفينا من تحمل المسؤولية ومسك زمام الأمور.
وعلى العكس تماماً حين تقول "حتى إن لم يعلمني أحد أستطيع التعلم بنفسي على الإنترنت" "حتى إن كان كل أصدقائي يأكلون طعاماً غير صحي من مسؤوليتي أنا أن أعتني بجسدي وأختار أفضل إختيار في القائمة" "ربما لا أفهم الرياضيات اليوم لكنني سأغير من طريقة تعلمي وسأصبح أفضل فيها كل يوم".
لاحظ الفرق بين الأسلوب الأول (اللوم والتذمر) والأسلوب الثاني (المسؤولية) ، تخيل الفرق الذي ستتمكن من إحداثه إذا بدأت بالفعل بأخذ زمام المبادرة ، كل ماعليك فعله هو أن تبدأ بتغيير أسلوب حوارك مع نفسك وستبدأ تلقائياً بالنظر إلى الأمور أخيراً بالزاوية التي تفيدك أنت.