منذ القدم ينظرالمجتمع إلى المرأة على أنها مخلوق ضعيف..فان كتبت نظروا الى كتاباتها على انها نفثات لا روايات .. أي مذكرات أي اعترافات أي إسقاطات .. أي ترمي بأحمالها للدنيا وتقول خذوا هذا ما لدي .. هذا ألمي .. هذا أنا .. وأنا ضحية .. أنا اعترف أني أخطأت لكن خطأي سببه الضعف و الحب و الصدق .. أنا صدقت ما قالوا لي ولهذا وقعت في هذا الفخ .. خذوا واحكموا !

رغم أنها تؤمن أن اختيار العقل أكثر صواباً … إلا أنه يصعب التخلي عن أشياء اختارها قلبها!

صراع بين قيود جامدة مفروضة على حياتها وعمق لا ينفد لتجربتها , و الذي تؤكده قدراتها على كل من التمرد و التفوق و المحفور في الجانب الثاني من عقلها , يكون فظيعا فقط لأنه يلقى بظلاله على شيء رائع , و هذه الأعجوبة هي بهجة أن تكون حيية اللحظة , الآن مباشرة – أن تكون بدلا من أن لاتكون , و أن تجد نفسها مغمورة في العجائب من كل الجهات .

الأنثى هي بهجة في لحظات الشدة , و من الأرجحية أن تتم تقويتها بدلا من تقويضها بفعل التأمل ..أليس حري بنا أن ننصت الى اعماقها.. لا أن نخاطر بالتعرض للشلل بفعل بهجة أكثر خطورة من الاعتراف السوداوي بالتباين بين فنائيتنا و قدرتنا على التجاوز..

أحمق ذلك الذي يعتقد أن الأنثى لغز يصعب فهمه..بل هي كتلة من الاحاسيس والمشاعر..مجموعة افكار تسمو بمن حملته تسعة اشهر وولدته.. ذلك الذي يعتقد بالعثور على حل للحياة دون الأنثى أحمق هو الآخر , و أحمق أنا الذي على مدى أعوام قام بالأمرين معاً , بل و أكثر حماقة بعد لأنني أواصل ذلك بعناد , لا أعرف لماذا أنا مسرور لما كتبته للتو , ولكن , نعم , أعرف : أنا مسرور لأني لا أحب أن يحسب المرء نفسه شيئاً أبداً , يجب أن نحيا و نكابد ألم من لا يجد طوق النجاة , و لكن دون أن يحول هذا الألم إلى عرض مشهدي , كما أفعل أنا في هذه الصفحة!!

ماهر (باكير)دلاش