أفكار مدمرة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أفكار مدمرة

  نشر في 11 يناير 2018 .

انتشرت في ايامنا الحالية كثيرا من المفاهيم الخاطئة التي لم تثبت علميا والمخالفة للدين الاسلامي واخطرها مفاهيم الطاقة الكونية التي تعود للديانات البوذية والهندوسية

وهي مفاهيم قديمة لكنها انتشرت في عصرنا الحديث باسم (حركة العصر الجديد)

لان اصحابها تمكنوا من نشرها في الدول الاوروبية والعربية من جديد ونجحوا في نشرها بسبب الفراغ الروحي عند الغرب والابتعاد عن الدين الاسلامي عند العرب

وقد وصلت مفاهيم الطاقة لكل بيت وصدقها الكثيرون

ولذلك لابد من بعض الشرح والتوضيح

يؤمن اصحاب الديانات الوثنية بوجود( شيء واحد عظيم وكامل) خلق الكون وخرجت منه طاقة هائلة غير مرئية لها قوة عظيمة وتأثير قوي في كل شيء

وسموها الطاقة الكونية او طاقة الحياة لانها المسؤولة عن الحياة كلها ( جماد وحيوان وانسان )واعطوها ايضا صفات الخلق والتدبير

وقد قال عنها الفيلسوف لاوتسي في كتابه الطاو ( المكون الاساسي للحياة هو الطاقة في انقى صورها)

اما الفيلسوف سوترا فقد قال انها (ازلية بلا بداية ولا نهاية وهي موجودة قبل الوجود)

مما يؤكد ان الطاقة عندهم هي الخالق للكون

فعبارة المكون الاساسي للكون يقصد بها ان الطاقة كونت الكون ولا يقصد انها اهم شيء في الكون

وكذلك قول سوترا بأنها أزلية بلا بداية ولا نهاية

فهو يشبه وصف الله عز وجل لذاته العلية بالاية الكريمة (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )

فكلمة بلا بداية مثل كلمة الاول

وكلمة بلا نهاية مثل كلمة الآخر

اي كأنهم يسمون الطاقة بأسماء الله تعالى

وهنا خطورة تصديق وجود هذه الطاقة التي هي مجرد أوهام وخرافات في عقول الهندوسيين وأمثالهم

أما أجهزة قياس الطاقة التي يزعمون انها تقيس الطاقة في جسم الانسان على شكل هالة بيضاء حول الجسم فهي تعتمد على الخداع والتضليل

وقد كشفت قناة ابوظبي ناشيونال جيوغرافيك اساليب الخداع في اجهزة قياس الطاقة ووضحت انه لاتوجد طاقة يتم قياسها في الاصل

والهالة تظهر بسبب توصيل الجهاز بأدوات خاصة تظهر الهالات حول الاجسام

وقد تم تقسيم الطاقة الى ايجابية وسلبية

ويقصدون بالايجابية الخير والسلام

وبالسلبية الشر والخراب

وهم يركزون دائما على وجود هاتين الطاقتين في الاشياء من حولنا ويقولون انها إن كانت تملك طاقة سلبية مثل الورود المجففة والأدوات المكسورة فسوف تسبب لنا الكآبة والملل وبعض المشاكل في العائلة

وإن كانت تملك طاقة ايجابية مثل الورد الطبيعي والاحجارالكريمة فسوف تشعرنا بالهدوء والسعادة

والمؤسف ان هناك من يصدق انها لها تأثيرا حقيقيا

والمؤسف اكثر ان من يصدق هذه الاوهام في عصر العلم والتقدم لن يختلف عن عن المشركين الذين كانوا يعبدون الاوثان في الجاهلية ويعتقدون انها تنفعهم وتحميهم تدفع عنهم الضرر

ولذلك هي الجاهلية المعاصرة

فليس المهم بالعقيدة ان نقول اننا نؤمن الطاقة حتى نكون عبيدا لها بل مجرد ان نصدق انها هي التي تنفعنا او تضرنا من خلال الجمادات او الورود او الاشياء من حولنا فهذا يعتبر ايمان بالطاقة واتخاذها شريكا مع الله تعالى

تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا


  • 1

   نشر في 11 يناير 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا