الاطمئنان أين أجده؟

الاطمئنان هو الاستقرار النفسي، اي عدم القلق 

عدم الانزعاج، وأقرب تعريف يستقر به العقل؛ 

هو : اطمأنّ في المكان: أي أقام به واتّخذه وطناً. 

عناوين الطمأنينة كثيرة تجدها بالصلاة ولا تصح إلّا بها فهي من أركانها، وتجدها في ذكر الله جلا في علاه فالقلوب والأرواح تطمئن بذكر ربها فهو سبحانه من خلقها، وتجدها عندما تكون متقبل لنفسك (قانع) بما رزقك الله وبما كتبه عليك وقدره عليك والقناعة كما قيل عنها كنز لا يفنى، وتجدها في مسامحة الآخرين وتجاوز عنهم اخطأهم... ألخ. وهناك الكثير الكثير من عناوين الطمأنينة. 

وهل هي تكون في علاقة أو حب؟

ج/ لا يمكن أن تستقر العلاقة بين اي كائن إلّا بالطمأنينة فهي أساس اي علاقة، ولا يكون الحب ولا يستمر إلّا بها فهي ركنها الأساس فإذا نقص لن يستقر ولا يستمر الحب، 

أذن يجب وجوب أن تكون الطمأنينة في العلاقات بشتى أنواعها. 

وأجمل مكان للطمأنينة هي صلتك بربك الكريم الذي خلقك وأحسن لك الخلق ورزقك وأنعم عليك أنعام لا تحصى ولا تعد، 

بل هي العنوان الرئيسي والنبع الأساسي، علاقتك مع الله الرحمن الرحيم الحنان المنان المعطي الرازق الوهاب رب كل شيء ومليكه. 

ولأننا ذكرنا سؤال العلاقة والحب، دعونا نتكلم عن حب الله اذا أحب عبد من عبيده ماذا يحدث للعبد ؛ 

تأملوا معي هذا الحديث بقلوبكم وتفكروا فيه بعقولكم... 

عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال،

 قال رسول الله ﷺ :

إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أحَبَّ عَبدًا؛ دعا جِبريلَ ﷺ، فقال: يا جِبريلُ؛ إنِّي أُحِبُّ فُلانًا؛ فأَحِبَّه. قال: فيُحِبُّه جِبريلُ، قال: ثم يُنادي في أهْلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا. قال: فيُحِبُّه أهلُ السَّماءِ، ثم يوضَعُ له القَبولُ في الأرضِ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أبغَضَ عَبدًا دعا جِبريلَ، فقال: يا جِبريلُ، إنِّي أُبغِضُ فُلانًا فأَبْغِضْه، قال: فيُبغِضُه جِبريلُ، قال: ثم يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فُلانًا؛ فأَبْغِضوه. قال: فيُبغِضُه أهلُ السَّماءِ، ثم توضَعُ له البَغضاءُ في الأرضِ.

الصلاة صلة العبد مع ربه فإذا قطع الصلاة قطع الصلة مع ربه، وقاطع الله ليس له حياة مطمئنه ولا عيشة هنية (قاطع الله) حياته في قلق، وبؤس، وتعب، وجهد، وشقاء، وشِدَّة، وعناء، وضِيق، ولن تكون الطمأنينة في حياته. 

الصلاة تجلب الطمأنينة والصلاح في قلبك، وعملك، ودعائك، وأحلامك، وتجلبها لأبنائك وصلاحهم وصلاح حياتك وحياتهم. 

كل ذلك لأنها صلة بين العبد وربه بين المخلوق وخالقه،

 فالكون كله يسير بأمره جل جلاله.