يعرف عن المجتمعات العربية بشكل عام حب الشكوى والتذمر من كل أمر يتعلق بالحياة الإجتماعية فلا يخلو اي تجمع من نقاشات تتعلق بسوء الخدمة المقدمة من المطاعم، القطاعات الحكومية، الاسواق التجارية، شركات الاتصالات، المستشفيات ....... الخ. وقد يطول النقاش ويصل الى ساعات دون إتخاذ أي خطوة إيجابية لطب حق او تصحيح وضع.
واصبح من المشاهد المعتادة التى نراها بشكل يومي في اماكن مختلفة شخص يرفع صوته ويطيل لسانه على موظف استقبال او محاسب بطريقة تهجميه وعندما يطلب منه الموظف التوجه الى الإدارة بالشكوى يدير ظهره ويذهب دون اتخاذ اي اجرى إيجابي سوى اضاعت وقته واغضب نفسه وتطاول على من ليس له اي ذنب سوى انه من يواجه الجمهور.
ان ضعف ثقافة الشكوى و إعتقاد انها لاتقدم ولا تؤخر بل انها حتى لاتستحق إضاعة بعض الوقت في كتابتها وإعدادها سبب في حرمان الفرد بشكل خاص و المجتمع بشكل عام من حق قد يسترد او خطأ يمكن تصحيحه للفائدة العامة.
يجب أن نؤمن أولا بأن الشكوى حق مشروع لأي شخص للمطالبة بحقه وتصحيح الخطأ، وأن اثرها قد يطول المجتمع بأكمله لتجنب حدوث مثل هذه الأخطاء مع الاخرين.
لكتابة الشكوى اصول وقواعد يجب اتباعها لتكون ذات فعالية واثر إيجابي ، ومن تللك القواعد الاتي:
1. أن تكون نية التغيير والتصحيح الصادقة هي الاساس قبل كل شي.
2. توثيق الأسماء والأوقات الخاصة بالحادثة بكل دقة.
3. جمع الأدلة الواضحة والداعمة للشكوى من صور،فواتير، و شهود.
4. إيجاد الشخص المسؤل صاحب الصلاحية وعدم إضاعة الوقت مع موظفي الإستقبال والخدمة.
5. استخدم الشكوى المكتوبة كخيار أول حيث أن اثرها أكثر فاعلية من الكلام والرسائل الإلكترونية.
6. يجب أن تكون الشكوى قصيرة ومحددة ولا تتجاوز الصفحة الواحدة.
7. اكتب بصيغة مهذبة ومؤدبة فالشخص المسؤل قد لايدري عن مشكلتك.
8. يجب أن تحدد بالضبط ماذا تريد من ورى هذه الشكوى وماهي طلباتك.
9. المطالبة بسرعة الرد على شكواك والاهتمام بها.
10. ختم الشكوى بشكر من يقرأها.
11. لا تنسى وضع أرقام الاتصال الخاصة بك.
12. لا تنسى إرفاق الوثائق المطلوبة مثل الفاتورة وغيره.
13. يجب إرسل نسخ من الشكوى لكل من يهمه الأمر في الجهة المعنية بما فيها الشركات المنتجه اذا الامر يتعلق بمنتج معين.
14. متابعة الشكوى بإرسال رسائل تذكرية في حالة عدم الرد.
15. احتفظ بنسخة من شكواك.
أتمنى عزيزي القارى أن لا تحتاج لهذا المقال من اصله لكن واقع الحال يقول غير ذلك.
-
Riyadhباحث عن كل جديد اعرف نفسك اولا
التعليقات
والادهى انها في بعض الاحيان نابعة من باب كون الآخر دائما هو المخطيء جانب من الاحساس العربي بالكمال ،بدل ارساء ثقافة سلوكية قوامها التغيير بالحسنى و وضع الاخلاق و تعاليم الاسلام في مقام المعاملات ،واقع بئيس هذا الذي الفنا فيه الشكوى من الغير و الانظمة دونما ادنى محاولة للتغيير اضعفها الانطلاق من الذات .