حكومة العالم الخفية... و نظرية المؤامرة !!

عندما قرأتُ في زمن ليس ببعيد كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج", قلت أن مؤلفه يمكن أن يكون من أحفاد " هتلر" !!, فَورثَ غِلَ جده على اليهود, و صَبَ جَام غصبه على النَورانيين, عَبدة الشياطين, حيث بَيَنَ فيه أَنَ النَورانِيَة شَقِيقَة المَاسونِية العالمية هما القُوتانِ الخَفيتانِ التي تَحكمانِ العالم .

و أشار إلي أن جهل الشُعوب بالحقيقة كان أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت القوى الخفية من السيطرة على مقدرات الشُعوب والدول, والجَهلُ بأنواعه السياسي والاقتصادي والتاريخي , فمن أراد أن يتنبأ بتَاريخ المستقبل السِياسي عليه أولاً المُرور بقراءة التاريخ القديم ,

وعِندما قَرأتُ كتاب من " يحكم العالم سرًا " و الأصابع الخفية التي تقود العالم تَبيَنَ لي أن النِزاع القائم بين الصهيونية السياسية وقادة العالم السياسي سَببه هم أنفسهم النورانيين , هذا النزاع أدى إلي حَربٍ شعواء استخدمت فيها جميع الوسائل المباحة والمحرمة عَدا المواجهة المباشرة الحقيقية , أقول الحقيقية لأن الحُروب السابقة لم تقم من أجل مبدأ واضح , وهو طرد المحتل و تحرير بلاد المسلمين, إنما كانت حربًا سوفيتية أمريكية بأيدي عربية , وأتساءل أنا هل يستطيع أي شخص سليم المنطق أن ينكر أن هناك مؤامرة خفية تدور رحاها في الشرق الأدنى والأوسط والأقصى ؟!

والتي تلتقي جميعا في مخطط واحد يهدف للوصول إلي عقول البشر غير شعب الله المختار و السيطرة على العالم .

انه هدف شيطاني بكل التأكيد وأطرافه شخصيات سياسية واقتصادية و حاكمة ولها وزن ثقيل في الساحة الدولية .

رغم أننا نحن العرب نرفض فكرة أو نظرية المؤامرة, ونتبنى نظرية النعامة فيُبادر رؤساءنا وقياداتنا و ملوكنا لوضع رؤوسهم في الرمال منتظرين حصادها على أيدي الأمريكان والصهاينة, كما يحدث الآن في سورية واليمن والعراق وغزة ....!!

وعندما اطلعتُ على كتاب " من هم اليهود " شعرت أن مؤلفه واسع الخيال عندما أشار إلي أن المجتمع الصهيوني لن ينهار من الداخل, لأن مقومات حياته من الخارج وقال أيضا أن الدعم الأمريكي والغياب العربي كان قد ساهما في ضمان استمرار هذا الكيان .

في الحقيقة توجد كثير من الكتب التي تتناول الصهيونية وخيانات بعض حكام العرب وتأمرهما والتودد لأسيادهم على حساب القضايا القومية العربية والإسلامية خاصة القضية الجوهرية فلسطين ,

وبعد ظهور الحقائق على أيادي أجنبية ممن عملوا على إحلال السلام والأمان في العالم, والتي كشفت لنا حقائق تذهل العقل وتشمئز منها النفوس وترعش لها الأبدان

إن هذه الأسرار والحقائق لا تقبل جدالا إلا من أصحاب الأنفس الضعيفة و أراذل الأمة الذين يميلون لإرضاء حكماء صهيون.

وبعد سطوع الحقائق تبين لي أننا نحن جموع العرب لسنا قوما تبع فقط ! بل أصبحنا تبعا و أوزاعًا متفرقين و أوحادًا متشتتين نخاف وحدتنا ونبكي غضب صهيون,هذا ما أدى إلي كثرة المشاكل التي انهمرت على رؤوسنا كما انهمر الرصاص المسكوب على غزة العزة... بسبب انبطاحنا وتخاذلنا أمام حكامنا قبل تذللنا لحكومة العالم الخفية والتي تحولت الآن لحكومة علنية.

فما تفعله " داعش " و " النصر " وغيرها من التنظيمات الخارجية الإرهابية في العراق والشام ,من قتل وترويع ودمار وخراب هذه التنظيمات الوحشية بل إن الوحوش أكرم من هؤلاء, فان الوحش لا يقتل إلا ليأكل , فقتله لافتراسه, فأكله ليسد جوعته, فإذا شبع لا يعتدي, وأما هؤلاء فقانونهم ليس بقانون الغاب, لان قانون الغاب له نظام , و هؤلاء لا نظام لهم , هؤلاء يقولون نقتل بحق, ما الحق؟ يقولون كفار مرتدون, ما الحجة؟ لا شيء هو هكذا كفار مرتدون! فالتكفير باب القتل وباب التدمير, إنهم يكفرون أولاً فيستحلون الدماء ثانيًا , بل يستحلون الأعراض والأموال, كل هذا الذي يحدث من "داعش" وأخواتها ما هو إلا دليلا قطعا على أنهم عنصر مهم و أداة من أدوات الحكومة الخفية ومهمتهم القضاء على ثورة أهل الشام , و ما قام به السيسي من جرائم شنيعة في ميادين الاعتصام في الرابعة والنهضة إلا لتعويض إسرائيل عن خسائرها في حروبها على غزة..!!

و ما تأسيس التحالف الدولي إلا لربط امتنا وسحبها كما تشاء حكومة العالم الخفية.

لقد قال الرئيس الأمريكي "رونالد ريغال" إن جميع النبوءات التي يجب أن تتحقق قبل الهرمجدون قد تحققت, طبعا لم يكن كلامه محض صدفة وإنما هو نتيجة طبيعية لقراءات متعددة في بروتوكولات حكماء صهيون وحلفائهم من العرب والمستعربين .

فمتى يأتي اليوم الذي نرفع فيه رؤوسنا من الرمال ونقرا ما يحاربنا به أعدائنا ونؤمن بنظرية المؤامرة حتى ولو كانت كونية, وان نستعمل معهم في حربهم القذرة نفس ما يستعملونه ضدنا ونحاربهم بنفس سلاحهم وان تنوع....!!