لم يكن يعبر النجاح عن الفوز دائما، بل لطالما عبر عن اكتفائنا بذاتنا وعزمنا للنهوض في الحياة فكيف ما كانت أفكارك وأهدافك وصحة تفكيرك إلا أنك ستمر بلحظات عديدة من التفكير تتلخبط فيها كل الإستراتيجيات التي تقوم بها فما بالك بلحظة تحس أنها نهاية لمشوارك في الحياة كأنها لحظة أخيرة تفصلك عن أحلامك، تدخل في حالة نفسية تجعلك منعدما عن ما قد تواجه، كل ما تظنه;أنك غير قابل لأي عمل كان وأنك فاشل، تكاثرت في عقلك كل السيناريوهات، لتصاب بذهول تام، طريقة صياغتك للأفكار قد رميت بك في قاع البحر، أظن أنك هنا بالذات قد فشلت في إختيار طريقتك الصحيحة في التعامل.
فلقب الفشل لا ينطبق عن كل من حاول التعامل في أمر ما، لكن طريقته قد جعلته يفشل، فإذا تعمقنا في الأمر أظن أن الأمر بسيط جدا، فكثرة التعقيد يزيد الطين بلة، فبما أن الطريقة غير صحيحة فل نغيرها، لماذا تبدأ بلوم نفسك واستنزاف طاقة عجيبة في التفكير بطريقة سلبية أقحمتنا أن نتألم ونفقد الثقة في أنفسنا، فالأمر ليس بسيطا أبدا فقدان الثقة يجعلنا كتلك الوردة التي راحت تذبل بسبب نقص المياه، فأظن أنك أدركت معنى فقدان المياه في أرواحنا، فنحن دون ثقة سنفقد الحياة وسنموت بين ثغراتها.
فهنا المحاولة تجعلنا ندرك أخطأنا ونكون أكثر حرسا في المرة المقبلة، فتلاشي الفرص يفقدنا طريق الحياة، يحسسنا أننا في مصب نهر نحاول الوقوف بثبات ثام كي لا نسقط ولا ننسى كيفية التوازن،فهي إستراتيجية لا يمكن أن تتعلمها في المدارس لكنها تتواجد في مدرسة الحياة، فتجاربك تعلمك كيفية الوقوف في المرة العاشرة، لان وقوفك في المرة الأولى أمر صعب جدا، يجب عليك أن تتألم وتسقط مرات عديدة للتعلم، لأن الحياة تلزمك ذلك فسعيك للوصول فور محاولة واحدة لن يكون متواجدا.
سعيك لبلوغ مستوى جعلك تشبته بالنجاح لتبقى دائما بين مقارنة لنفسك ومجهوداتك لتصبح في عتبة تسميها النجاح،أظنه تحليل خاطئ جدا لأنك قد جعلت نفسك وسط دائرة مغلقة يعتريها تفكير سطحي، ما جعلنا دائما نسعى لأهداف زائفة طيلة حياتنا، فالنجاح لم يكن يقاس بأشياء مادية أبدا، بل بمثابرتنا واكتسابنا لمهارات عديدة جعلتنا نلتمس النجاح بين أنفسنا، ونحس بتطور جذري في شخصياتنا لتكسبنا ثقة بأنفسنا ونحاول قدر الإمكان أن نكون أحسن من السابق،فاسعى للتفوق لكي يسعى النجاح خلفك.