بالتأكيد غالبية الشباب يشعر بالأحباط واليأس وإنه لا فائدة من محاولة إصلاح حال بلادنا وأن القادم أسوأ. لذلك تبدوا كل دعوات التفاؤل عبثية وغير مقنعة لكثير من الناس.
ولكن لو نظرنا إلي الدنيا بمفهوم الدار الآخرة وفهمنا قوله سبحانه وتعالي : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (القصص 77) , لتيقنا بأن الدنيا حقيرة ولا يجب ان نهتم كثيرا لحالها ولا حالنا بها وانه مادام حالك مع الله متصل , فلاداعي ابدا للتشاؤم حتي لو ضاقت بك السبل في الدنيا.
يحكى انه كان فى قديم الزمان ملك وكان هذا الملك يملك ملكا كبيرا , وكان عنده وزيرا يستشيره فى كل شى وكان هذا الوزير رجل صالح يخاف الله
وفى يوم من الايام جاءت الخادمه ومعها طبق من التفاح وسكين وكان الملك يحب ان يقطع شرائح التفاح بنفسه بينما كان يقطع التفاحه قطع اصبعه .
فغضب الملك غضبا شديدا فقال له الوزير : يا مولاى لعله خيرا فقال الملك قطع اصبعى وتقول خيرا فقال الوزير يا مولاى لعله خيرا فغضب الملك وظن ان الوزير يشمت فيه فامر بان يسجن الوزير
وفى يوم من الايام ذهب الملك مع حاشيته لرحله صيد كعادته وكان يهوى ان يتنقل بين الغابات ليصطاد بمفردهبينما كان يتجول بالغابه ابتعد عن حاشيته وحراسه وتاه فى الغابه الواسعه .
فراه بعض الاشخاص الزنوج فاسروه وذهبوا به الى قبيلتهم وكان هذا اليوم هو عيد إلههم الذي يعبدونه وكانوا يقدمون له اجمل واحسن شخص عندهم ويحرقوه تحت قدميه فجائوا بهذا الملك وربطوه تحت قدم الاله الخاص بهم وحانت اللحظه ليشعلوا به النيران فصرخ واحد من القبيله وقال: ان هذا الرجل اصبعه مقطوع ولا يليق بنا ان نقدم للإله رجل اصبعه مقطوع

فعفوا عنه وتركوه .........ثم ذهب لمملكته وعفا عن الوزير وقال لو أتانى نال ما تمنى .
فعندما تشعر بالضيق والقلق , ويطرق ذهنك السؤال المعتاد: ماذا بعد ؟؟!!! , وإلي أين تسير بي الحياه ؟؟؟!!! أجتهد فورا أن تصلح علاقتك بالله عز وجل وعند كل مصيبة ف الدنيا ردد : لعله خير.