أيها العيد الحبيب .. يا من تأتي قليلا ثم تغيب ..كم أضع فيك من الأماني ..وأعلم أنك سريعا ما تنقضي ..فأستحلفك العام أن لا تنقضي الا وقد حققت لي بعض أمنياتي وأمنيات آخرين أحملها داخل حقائب أمنياتي .. آخرون لم ألتق بهم لكني أشعر بصرخات وهمسات ودمعات أمنياتهم .. تسكننى .. تخترق أسوار أمنياتي وتفترش ساحتها .. تتسلل بين نبضات قلبي في دعواتي .. فها هي روح سندباد بغداد الحبيب .. تخترقني صرخاتها تتمنى عودة الأمجاد .. ودمعات حارقة من أم في فلسطين مكلومة تستحلفني أن لا أفرح دون أن تفرح ويداوى جرحها .. وأنين عظام تتوجع في ليل معارك ضارية من أجل سلام .. والآن تمتد أنامل مرتعشة تلمس ثوبي لطفل أرعبه الجوع .. تلمسني نظرة عين تائهة لقلب عاشق متكسر من قصص الحياة .. اضطربت لها خفقات قلبي .. وهذه آمال معتقة منذ سنين لأرواح عاشت تحلم وغادرت ولم يأت الحلم .. تتوق أن ترتاح وتهدأ .. هذه قلوب الناس أيها العيد أيها الشيخ الكريم .. تتعلق بك .. ترتجي يوماً تفرح فيه .. ولنفرح لابد ان نعبر جسر التمني .. فهلا تعيد بريق العيون وتهدئ رجفة الأجفان وتجلي جيوش أحزان طال بقاؤها ؟؟ فيعرف الأمل طريقا لقلوب قد هجرها ؟؟ آه يا عيد ..كم نُحَمِلك من أمنيات ..وكم تحمل انت من أمانات ..فإن كلفناك بما يفوق طاقتك في هذا الزمان ، فلا أقل من أن تهدينا البسمة كعادتك .. ولا أراك تبخل بها علينا أيها الشيخ الكريم الجميل .. فرق عطاياك .. وزع هداياك .. بسمة تبقى بعدك .. لا تتبخر بغيابك.. ودعنا نعلق أهدابنا بك ..ولا تحرمنا رؤياك .. فانت هدنة القلوب .. والبسمة التي تغافلنا ..أشكرك إن فعلت .. وأظنك تفعل
-
أمل ممدوحناقدة سينمائية ومسرحية