كُن شربياً في تربية أبنائك.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كُن شربياً في تربية أبنائك..

يكبُر أبناؤنا في الشرق على تعقيدات لا مفر منها وكَمٌّ هائلٌ من الإنتقادات التي لا تنتهي، عدا العقاب الذي يُفرضُ على أبسط الأمور..

  نشر في 17 أبريل 2024  وآخر تعديل بتاريخ 20 أبريل 2024 .

        يكبُر أبناؤنا في الشرق على تعقيدات لا مفر منها وكَمٌّ هائلٌ من الإنتقادات التي لا تنتهي والعقاب الذي يُفرضُ على أبسط الأمور..

ورغم إن كلَّ ذلك كان يسيطر على عقول الماضي إلّا إنه ما زالت هناك أُسَرٌ تملك نفس تلك العقول رغم التطور المجتمعي الذي أصبح يوفر كافة وسائل التعلم في التطوير الذاتي والأُسري!

في الأمس كان هناك التركيز المُستمر مع الأبناء لدرجةٍ كانت قد توصلهم إلى الهشاشة النفسية والشعور المستمر بالدونية.. وكانت تسيطر مقولةٌ غريبة على عقولٍ أغرب.. ألا وهي (إكسر للبنت ضِلع يطلعلها عشرة!!)

والعجيب في الأمر إنه رغم الإلتزام الكبير الذي كانت تتظاهر به أغلب البيوت إلا إنها كانت تنسى دوما وصية النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالنساء وكيفية معاملتهنَّ بالحُسنى، ولا ننسى أبداً كيف إنه (عليه أفضل الصلاة والسلام) قد شبَّهَهُنَّ بالقوارير لعلمه جيداً بكون المرأة كالزجاج في أحاسيسها ومشاعرها.. فقد تُكسَرُ لأبسطِ كلمةٍ أو إهمالٍ؛ فما بالِكُم بتربية البرابِرة التي كان يمارسُها أغلب الأفرادِ سابقاً!

وأنا في هذا المقال لا أُفضّل المرأة على الرجل ولا أُميّزُ الواحدَ على الآخرِ.. لكني فقط أُحاول أن أنقل موضوعاً مهماً جداً ترك أثرهُ الكبير على نفوسٍ قد تكون مازالت تحاول التخلص من غبار الماضي وأوجاعهِ.

<<حسناً لننتقل الآن إلى الحاضر وأساليبه المتناقضة في التنشئة!>>

قد أصبح كلُّ شيءٍ متاحاً وتكاد مراقبة الأبناءِ من قِبلِ والديهم تكون معدومة، وإبتعدنا عن التربية الشرقية القاسية لننتقل إلى الغرب ونجلب منه كلّ ما يفسد أبناءنا.. ظناً منا إنه التطور وإنها الثقافة!

وأصبحنا لا نهتم بنوع مفردات الحياة التي تدخل عقولهم ولا بنوع الطعام الذي يغذي نباهتهم قبل أجسامهم..

ما يهمُّ إنهم يتحدثون الإنكليزية أو أية لغة أخرى تقدمها المدارس الأجنبية؛ (واو).. يا لها من ثقافة!

يتحدث الإنكليزية بطلاقة لكنه لا يتقن الحساب ولا يتقن الإحترام ولا أيَّ شيءٍ من محتويات التربية الصحيحة.

<<نسينا أنفسنا ونسينا أبناءنا.. وجلبنا الغرب إلى بيوتنا وإعتمدنا تربيتهم في مجتمعاتنا التي تعودت على قساوة الماضي>>

- ولكن لما لا نختار الوسطية؟

- لماذا إما التربية الشرقية القاسية أو الغربية المتحررة دون رادع؟

- لماذا لا نختار التربية التي تأخذ عفاف الشرق ولين عقول الغرب في عدم إيذاء نفوس أطفالهم؟

#وما رأيكم بأن ننسى التأديب الشرقي وكذلك الغربي ونأخذ منهما أجمل ما فيهما وليكن تهذيبنا لأبنائنا (شربياً)؟؟

بقلم: د. أسن محمد

كاتبة ومدربة مهارات شخصية

د. أسن محمد



  • 2

   نشر في 17 أبريل 2024  وآخر تعديل بتاريخ 20 أبريل 2024 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا