الخوف هو مرضك المزمن الذي لن يستطيع أن يشخصه لك طبيب ولن تجد له علاج، الخوف هو شلل ما يصيبك وانت لا تدرى فتدع سنين عمرك تمضي ولا تشعر بها .
الخوف هو أن تعيش نصف حياة فقط و تظل تحلم بالنصف الآخر .
ما الذي يجعلنا نخاف؟
1-بصورة أساسية خوفنا ينبع من الحفاظ الشديد على صورتنا الذاتية أمام الآخر، بدون وعي منا نجعل الناس المحيطة بنا تتحكم فى حياتنا؛ نظل نحلم بالتجربة ولكن لن نحاول لأننا إن فشلنا صورتنا سوف تهتز امامهم .
2- منطقة راحتك( your comfort zone):
مآساة منطقة راحتنا أننا لا نستطيع العيش بدون مساحة آمنة وأشخاص مخلصين نستطيع معهم أن نتنفس من صخب الحياة، ولكن الوقوع فى حب تلك المساحة الآمنة وعدم الخروج منها ستجعلنا نقف عند نقطة ما و لا نستطيع الحراك بعدها.
3- القصة المجتمعية التى تحكمنا:
تكفل مجتمعنا الشرقي والأهل و الأصدقاء برسم خطة مسبقة منمقة لحياتنا، كم هو من السخيف أن يكون الحكم على الأشخاص من خلال خطة و حكاية مرسومة بتسلسل رتيب يجعلك تشعر بمدى سخافة حياتك، وكم ينتقدوك بشكل مرعب إن حاولت الفرار من تلك الخطة.
كيف نحاول التغلب على مخاوفنا؟
لن أطرح آراء عظيمة أو إرشادات أو نصائح سوف أسرد فقط جزء من محاولاتى البسيطة للتغلب على مخاوفى .
1- ضع أمامك أسوأ التوقعات:
أدرس التجربة التي تريدها وأكتب في ورقة ما هى أسوأ توقعاتك و أصعب نتيجة لفشلك، وعندما تقدم على التجربة سوف تسعد حتى ولو كانت النتائج بسيطة لأنك ببساطة اخفضت سقف توقعاتك.
2- تذكر أن الحياة واحدة:
لن نعيش الحياة مرتين، الحياة ليست بلعبة نستطيع فيها إعادة المحاولة .
الخلاصة:
حياتك مهما كانت مدتها لن تقاس فعليا بعدد السنين، بل بعدد المرات التي حاولت فيها وأخفقت، تقاس بلحظاتالسعادة واللحظات التي شعرت فيها بالأنجاز أو حتى بالتغلب على الفشل.
*أبحث عن شغفك و لا تخاف أن تجده متأخرا، أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا .
أخيرا الخوف هو حرفيا مرضك الذى يستطيع أن يلتهم حياتك وشغفك أكثر من أي مرض آخر.
(كن انت بطل قصتك فهى تخصك وحدك)