لكي تفهم الحاضر.. اقرأ الماضي
"انه من السنن الأزلية أن يعيد التاريخ نفسه، كما تعيد الشمس كرتها"
نشر في 29 يوليوز 2016 .
كنت اظن اننا فقط من نحيا هذه الأيام السرمدية أو الرمادية أو سميها كيفما ترى، كنت أزعم أن المقولة الخالدة "دا احنا هنشوف أيام سودا"،حين سأل أحدهم عن رؤيته للأيام القادمة في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء، أثناء فترة الرئيس السابق محمد مرسي، أنها حكر على الايام التي نعيشها في مصر.
قررت أن افتح محرك جوجل، وأخذ نظره على تاريخ الانقلابات العسكرية في العالم، كيف بدأت، كيف انتهت، وكيف حال أهلها من بعدها.
والحق أقول، فأني شحنت طاقة ايجابية، وأدركت أن الأمل دائما موجود، والحل يكمن في دواخلنا، وأن للأسف شعوبنا العربية هى التي تستحق كل ذل ومهانة تحياها تحت قيادتها الاستعمارية، فالاستعمار ليس فقط احتلال دول أجنبية، ولكن الاشد قسوة هى أن يكون الاستعمار منا وبداخلنا.
أدركت أيضا أن الكرة تدور، ومن يحكم اليوم، غدا يلقى في السجن، ومن يخرج من السجن، من الممكن أن نراه ملكا على خزائن الأرض.
فالأرجنتين ظلت تحت حكم عسكري ظالم، استباح دماء شعبه، وجاء النصر من وفقة نسائية أسبوعية تندد بالاكتفاء القسري لأبنائها، وتايلاند مرت ب23 انقلاب عسكري منذ نشأتها، حتي خرجت الجماهير مرتدية القمصان الحمراء وظلت في معركة طويلة النفس، حتى انتصرت الارادة الشعبية.
أن دورة الحياة الطبيعية، تبدأ من وهن فقوة، فضعف، وما يستقر في القاع سوف يطفو على السطح، أنها من السنن الكونية الأزلية، هو ما علينا أن نحدد موقعنا من الحضارة الإنسانية، وما نقدمه للعالم، وبعد ذلك ستبدأ مسيرتنا نحو التقدم..
دائما في مكان ما يقبع الحل، وفي طريق ما نهايته النصر، ولكن نحن من نقل الطريق.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم