*صوت الروح، يسعفنا في اللحظة الأخيرة!*
هناك مشاعر لا تكتب، بل تحتضن وتقاس بانشغال الفكر وارتباك النبض
نشر في 29 ماي 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
*صوت الروح، يسعفنا في اللحظة الأخيرة! *
هناك مشاعر لا تكتب، بل تحتضن وتقاس بانشغال الفكر وارتباك النبض*
يشعر أحياناً أن بعض الأماكن لم تكن تليق بها، وما اضفته عليه من سعادة ما زالت تسكن روحه.. حتى كلماتها وما خطته أناملها له وقع في الروح عبق شجي!!
*دوما هناك نظرة تختصر الحياة، ودوما هناك صوت يختصر المسافة، ولكن هناك قلب يختصر كل شيء*
السائر عرضة دائما لأن يخدعه السراب… لكنها لم تكن سرابا حتى وإن كانت سرابا فإنها حقيقة في سراب لذيذ... لذة السقوط .. جاذبيته حلوة عميقة كحلاوة الضياع وعمقه.
عندما يجد المرء شبيه الروح وشبيه الافكار، وشبيه التفاصيل، فعليه أن يمسك به بكل ما أوتي من قوة فهو يأتي في العمر مرة.. عليه ألا يضيعه.
كيف تبدو الوردة إن أهديت لمن نحب؟
القلب دوما يبحث عمن يضمنا بحنان كلماته عمن تفوح عبرات الحب والشوق من بين شفتيه، عمن يفهمنا حتى ونحن صامتون فيغدقنا بالدفء والحنان والحب.
دافئة جدا فكرة أن يكسر أحدهم كل القواعد لأجل من تربع على عرش قلبه.. والأدفأ من هذا أن يشرب نخب الصمت في ظل الثرثرة مبتلعا شوقه لإنسان كان له استثناء.
*نصف الأمر ما يعيشه المرء مع من يحب والنصف الآخر ما يعيشه المرء مع نفسه بظل من يحب، هكذا تكتمل أجنحة الطيور، وهكذا يلمس المرء النجوم بنبضة واحدة*
نحن نتعايش مع تناقضاتنا واضدادنا ومخاوفنا. العشق نار حارقة وبلسم يشفي القلوب في آن. الحب سلسلة انفجارات تضيء قلوبنا، فإن انطفأ فإنه سيتركنا في العتمة… الحب فانوس لا ينضب زيته… يرافقنا يضيء دربنا ويدفئ قلوبنا في الحياة.
ان الدنيا كبيرة وواسعة.. وأن علينا أن نحتال عليها لنعيش.. أليست أكثر الرموز حقيقة هي من صناعة اوهامنا.
الايمان في الحقيقة هو أجمل للحب.. وأجمل بديل ايضا للتفاؤل والانقياد.. أليس الايمان هو من يأتي بالحب والتفاؤل وليس العكس… ومشكلته كانت بالضبط حب على جنون على شيء لا افهمه.
هل يمكن للمرء أن يكتب ذاته؟.. ومن هي هذه الذات التي تكتب ذاتها، وكلما توغلت الذات في الكتابة حجمتها الكتابة و جعلتها في حالة عبثية!!
كان يعتقد انه لا شيء.. وحين كبر بات العالم.. ثم بات العالم في ذاته.. لان ذاته هي العالم!!"
التفكير في الأساس ليس سوى فيض داخلي للمخ، قد يتحول الى حروف وكلمات في حالة الكتابة، وقد يتحول إلى أصوات في حالة الكلام، لكن قد يتحول إلى هذيان جنوني… نعم جنوني!!
القدر، قدر الحب دائما ما يأتينا غريبا على رتابة حياتنا.. جديدا على أوراقنا وأحلامنا… دائما يفرض نفسه كمقطوعة مبهرة في سلم العمر ...كملحوظة مدهشة في نوتة العمر!!...كبصمة على تاريخ لن يقرأ!!
"هناك أمور تبعثر الإنسان، ويعيد معها اكتشاف نفسه. ينشا داخله كائنا وليدا كالتوبة، الغربة.. والحب"
"قد نزرع في باطن اليد حلما، ونطير بنا نحو الغد فتلسع العقارب المتحركة عين الفجر ونكتشف أن لا جناح على الوقت، رفع القلم، فأثمرت احلامنا يباسا!!"
لا أدري ما إذا كان ثمة جوهر خفي ومتعال يعيش ويتحرك خلف الضلوع، و حتى لا يتساءل اعتبره لا يعنينيه.
يشعر انه جوهرا خفيا يكمن خلف الضلوع بطواعية منه…ولا يلبث يرسم بألوان عديدة حجابا خياليا امام الهاوية.
لا تقل ازل الحجاب لأرى اللوحة فالحجاب هو اللوحة نفسها. فكتبنا مقروءة، واحلامنا مغلقة. أكان هذا كل شيء؟ إذن أين الحظ أين المخرج إذن؟ متى افتقدنا الشيء وما العتبة التي لم نطأها؟
هناك في مقهى الغياب مسنة تحدق بكوبها البالي، وعاشق ينظر إلى لا مكان، ويتيم يقبل صورة والديه.. وفتاة تردد سحقا للغياب!!
كالعادة.. جلس هناك منتظر نفسه، كعادته في الصباح كعادته البارحة.. يحتفظ بصورة التقطها في حلم لم يلتقيا فيه وهو يحمل وردة كان سيهديها لأحدهم.
*صوت الروح، يسعفنا في اللحظة الأخيرة! *
ان الانشغال الوجداني يظهر سطحية تلك الافكار الجاهزة لدى من ينكرون امكانية وجود المشاعر العميقة
يشعر بأنه يحوي شيئا في نفسه.. مماثل لتلك العاصفة.. هزيم رعد يدوي.. ثم يختفي ولا يبقى سوى صوت المطر.
كان يوما لها حضور يغني عن باقي البشر، ولها أحاديث كالمطر تروي…ولكن كان:
"ينبغي أن تكون أو لا تكون، وينبغي ألا يكون لكي تكون… معادلة أنثوية، وهي الراضية المرضية"
ماهر (باكير) دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
كلمات جميلة جدا.
"هناك أمور تبعثر الإنسان، ويعيد معها اكتشاف نفسه. ينشا داخله كائنا وليدا كالتوبة، الغربة.. والحب"
حبيت هذان المقطعان جدا، لدرجة أنهما لامسا قلبي و روحي، وهذا نادر لو حدث معي!
رائع ما كتبت
تفتح دفاتر الحكايات القديمة
تطل على ذلك الفرح الذي لم يغادرنا
وتبقى لبعض الحكايات
لغة أخرى وتناغم خفي؛
يأتي دونما موعد،
ويبقى له في أعماقك شعور مختلف
يدهشك؛
ترى!!
هل هو ذلك الحب الموعد
الذي تاه في دروب العمر...
ولصوت الروح ألف تحية وسلام.
اسمح لي أن أقول بأن كتابتك في هذا المقال مختلفة جدا عن باقي كتاباتك... إنها سهلة وبسيطة وممتعة أكثر...
ذلك أن الفكرة تصل أسرع إلى البعض كلما كانت ابسط وأسهل في كتابتها..
موفق....