الهروب من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي
خطة العودة الى الحياة الواقعية
نشر في 17 يونيو 2023 .
رغم الروعة و الإثارة التي عثرت عليها في ذلك العالم الرقمي، رغم حلاوته، رغم كل مافيه من جمال و مغريات، قررت ان اضع خطة رحيل، خطة العودة الى عالمي الواقعي.
في حقيقةِ الأمر اكتشفت ان العالم الافتراضي لا يخلو ايضاً من العيوب و التناقضات، فالبشر يبقون بشراً في هذه الدنيا، يحزنون، يكرهون، يفرحون، ينتقمون، يغارون، يحسدون، حتى لو وضعتهم في عالمٍ افتراضي !
نعم عزيزي القارئ هذا ما اكتشفته في ذلك العالم الرقمي فرغم مافيهِ من جمال إلى أنهُ لا يخلو ايضاً من عيوب وتناقضات، فستجدون بهِ جميع تلك المشاعر التي ذكرتها لكم مسبقاً، لذا قررت ان ضع خطه رحيل و العوده إلى عالمي الواقعي.
بدأت اتسائل مع نفسي، مالذي دفعني في البقاء في ذلك العالم الوهمي منذُ البدايه ! مالذي دفعني للاستمرار ! امم دعني افكر قليلاً ؟ ربما كانت مشاعر مدفونه، ربما كانت رغبات و امنيات، ربما .. ربما.. ، سأترك لكم حرية التفكير بها ايضاً سيداتي آنساتي سادتي.
رجعت بذاكرتي إلى الوراء لربما سأجد ضالتي وسأجد الإجابة، وجدتها ! وجدتها ! نعم تذكرت الآن ! اتذكر نعم اتذكر هذا جيداً، كان هذا في وقتاً ما مضى من حياتي حين كانت التحديات تحيط بي من كل جانب، نعم نعم اتذكر الآن ! في ذلك الوقت، في تلك فترة، قررت حينها رحيل إلى ذلك العالم و بقيتُ فيهِ متقوقعاً، كان جذاباً، كان ساحراً ، كان مغرياً، يتجاوز كل الحدود، وبهِ كل شيء مسموح و مباح.
لكن كيف خرجت ؟ كيف استطعت ان اهرب من تأثيره الجذاب حين ذاك !؟ امم من فضلكم دعوني اتنفس بالعمق و أعاود التأمل و النظر في الأيام السابقة للحظة.
الآن اتذكر بوضوح ! نعم اتذكر ! وظيفة جديدة، حياة زوجية، مسؤليات و واجبات أسرية، و العديد من الأمور و الأنشطة والهوايات المشتركة مع الأهل و الأصحاب، نعم ..نعم، كان جدولي اليومي مزدحم، و على هذا النحو تحررت من تأثيره و أصبحتُ منشغلاً في حياتي الواقعيه.
صحيح .. صحيح، اتفق معكم يا اصدقاء، بعد استرجاع تلك ذكريات، استطيع الآن، أن أضع خطة العودة، خطة الهروب إلى الحياة الواقعيه من جديد !
أعلم انها ستكون مليئة بالتحديات و الصعاب على نقيض الحياة الاقتراضية، لكن الدروس و التجارب التي عشتها في ذلك العالم كافيه لتجعلني في أهب الاستعداد لمواجهة تلك التحديات.
-
MJ-Q8كاتب في القضايا الفلسفية والاجتماعية، والتنمية الذاتية ، أكتب بأسلوب يجذب القرّاء ويثير تفكيرهم من خلال تسليط الضوء على المواضيع العامة بشكل ملهم و مشوق.