الدموع ...كلنا نعلم ماهيتها ومصدر خروجها واسبابها ، لكن للدموع معاني واصوات ،
لا يميزها ولايفهمها إلا صاحب القلب المرهف والإحساس الشفاف، شخص قادر على التمعن بكل دمعه وسماع آهاتها، والتبحر في جغرافيتها وفي تاريخها ،
شخص قادر على دمج مشاعره بمشاعر الشخص الماثل امامه ، فيتعاطف معه قلبا وجسدا وقد يصل الأمر غالبا إلى البكاء لأجله ولأجل دمعه،
فدمعة الطفل اليتيم ،
دموع موجوعة ..
ترتجف حين تنساب على خديه شوقا وآلما ،
تتسأل بصوت مكبوت اين أبي؟
اين أمي؟
اخبروهم اني مشتاق لهم ..
لماذا تركوني ؟!!
ومتى سيأتو ؟!!
ودمعة كبار السن ،
دموع محبطة ، مخذولة ..
تنساب بهدوء وكأنها تائة الخطى ،
تردد بصمت ابعد التربية
وسهر الليالي ،
إجحاف ونكران الجميل ؟!!
ودمعة المظلوم ،
دموع مقهورة ..
تنساب على خديه بحرارة كحمم البركان،
مكبله يديها وهي تردد بصمت
" انا برئ يا هؤلاء "
دمعة فراق الموتى ،
دموع مصدومة ..
تنساب بسرعه كالسيل ،
تردد بصمت
"لا اصدق رحيلك للأبد !! "
دمعة هجران الحبيب ،
دموع مخبئة مكسورة
تردد بصمت ،
" لا استطيع العيش بدونك ياحبي"
دمعة التماسيح ،
دموع مزيفة ، ليس لها معنى
تخرج لأجل المصالح والمنافع
الشخصية !!
- 8
-
-
بسمةاهوى قراءة كتب الذات وتأمل الصباح وسماع الموسيقى وشرب الشاي
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
