نظرتك للحياة تشكل واقعك
نحن نري العالم ليس كما هو بالفعل لكن نراه وفقآ لما نحن عليه ... !
نشر في 25 أبريل 2019 .
" إستجابتك للاحداث هو مايجعلك سعيدآ أو تعيسآ ..محظوظآ أو منحوسآ"
د/ شريف عرفة
حين أتذكر كل مامر حولى ، وكل حدث مررت به ، أدركت بأن كل حدث سواء كان جيد أو سئ ليس السر ‘ لكن السر يكمن في رؤيتنا وتحليلنا للمواقف والتجارب ‘ هو مايبني نظرتنا نحن ‘ وكل المواقف والاحداث يتعلق بنظرتك أنت ، فأنت من تحدد مايحدث بداخلك وذلك بادراكك ومفهومك للحياة ولنفسك ، حين أتذكر كل المواقف والاحداث التى مررت بها أكتشف فى النهاية بإنك أنت من تحدد رؤيتك... طبقا لنظرتك الذاتية
علينا أن نغير نظرتنا للامور حتى يتغير ادراكنا وبالتالى واقعنا ، فلا يوجد شىْ جيد أو سىْ ، لكن نظرتنا فقط هو مايحدده ...
: نظرتنا لما يحدث معنا هي التي تحدد موقفنا ‘ وإستجاباتنا لما يحدث والطريقة التي نراها من وجهة نظرنا ‘ وكيفية التعامل مع المواقف والاحداث تحدد الطريقة التي نري بها أنفسنا... فسلوكنا وتصرفاتنا ينبع من خلال تعاملنا مع الاحداث بمنظورنا وبالتالي يشكل واقعنا من خلالها
فالنظرة الذاتية تتعلق برؤية المواقف والتجارب بوضوح ، فكل منا لديه إختلاف فى ادراكه ‘ ومن حيث وجهات النظر التي تختلف من إنسان لآخر ‘ وكل منا لديه ميل فطرى للنظر للامور سواء من البقع العمياء أو البيضاء
فهناك من يرى المواقف والاحداث التى تمر به من خلال عيون الخوف وهناك من يراه بعدسات الفرصة
فكل منا لديه نافذة ذات زجاج ملون نرى من خلالها كل شىْ ، فاذا كانت نافذتك مليئة بالفوضى ‘ فقطعآ ستصبح نظرتك للحياة فوضوية ، وإذا كانت نظرتك للحياة منظمة فستصبح نظرتك للعالم منظم, فما يعوقنا فى الحياة ليس المواقف والاحداث الخارجية لكن نظرتنا الداخلية للتفكير والطريقة التى نتصرف بها فى وجه تلك المواقف والاحداث هو مايشكل عالمنا ...
فكل موقف وكل حدث يحدث معنا سواء فى مايتعلق بالحياة الشخصية أو الحياة العملية والطريقة التي نستجيب بهاالاحداث هو الذي يعطي إنطباع عن أنفسنا ...
فكل حدث وكل موقف تعطيها الحياة هي بمثابة هدية لنا لمساعدتنا علي النمو والتعلم وعلينا أن ننظر للهدية بإعتباره رسالة من الله لنا ‘ وأن ندرك الرسائل الخفية بداخلها ‘ وأن أي حدث يكمن بداخله العبرة ‘سواء كان جيد أو سئ ...
فالنظرة الذاتيه للانسان هو مايحدد موقفه من الاحداث ‘ أنت من تحدد ؟ وأنت من تختار ؟ فلديك حرية الاختيار !
تلك النظرة الذاتية هو مايحدد سلوك المرء ويوجه عن طريقها تصرفاته وبالتالي بناء واقعه... فالنظرة الذاتيه هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه ‘ فكل تصرفاتك وإحساساتك وسلوكك وحتي قرارتك دائمآ ‘ ماتكون طبقآ لنظرتك الذاتية ...
فما يحدث حولنا ليس المهم ولكن المهم نظرتنا نحن ‘ وهو مايبني للانسان رؤيته...
فهما ألقت علينا الحياة من أحداث فنحن مسئولون عن طريقتنا في الاستجابه لها ... !
-
Samah abd el kaderولأنك صديقى المثالى ، ولم تخذلنى يوماً ، فأنا أبداً لن أفرط فيك ، أنت لى ... أنت رزقى ... وهل يفرط أحد فى رزق أتاه ؟
التعليقات
هو توفيق من الله، فنسأل الله التوفيق، وأن يهئ لنا من أمرنا رشدًا.
شكرًا لمشاركتك إيانا صنيع قلمك، عتبي فقط أن بعض فقرات المقال متكررة الأفكار فلا داعي لذكرها.