أفهمكَ تماماً لا تقلق ،أعلم أنّك قد تقرأ وتكتب كلّ ما يحفّزك،وقد تجعل ذاتك تنصتُ لأقوالٍ تشجعها،تغذيها، تنميها، لكن، كلَّ ما حاولت تطبيقها ترى ذلك صعب،كلّما حاولت فشلت في المقاومة، والإستمرار ووجدت نفسك تائهاً بين طريقين، واخترت طريق الصواب وتمنيت التغيير، لكن يجب أن يكون هناك رغبة يا من تريد التطوير وتهوى المثالية، إليك يا صديق، إن التغيير يبدأ من داخلك، ثمّ شيئاً فشيئاً إلى خارجك، و من أعماقك في كيانك،من جوهرك يا عزيزي، فلو كانت الحياة سهلة للم نشعر بروح التحدي بل تخطينا كلّ شيء بكلّ سهولة بدون أي جهد، بلا ألم ولا ندوب، بلا جرحٍ ولا خدوش، بلا كسرٍ ولا دموع، لكانت عقولنا سطحيَّة وعلمها محدود، للم تخلق الجنة ولا النَّـار ، للم تغامرْ وتضحي بكلِّ ما لديك، ولن تشعر بالإنجاز حتّى لو بذلت كلّ ما في وسعك؛لأنّك وببساطة لم تذق إلا اليسير أمّـا الصعب فلم تستطع تجربته، فلذلك جعل الله سبحانه الكريم هذه الحياة قاسية علينا، إن ابتليت فانظر لما بداخلك وأصلحه، أو تجنب كلّ أخطائك وذنوبك،تب إلى الله فهو يحبّ التوابين المتطهرين اللاجئين لرحمته والهاربين له لأنه الملاذ الوحيد، إن لم تبتلى فترقب ما سيأتيك بقلبٍ صبور شكور ، لا قلبٍ جاحدٍ للنعم، انظر لما حولكَ بنظرةِ الحكماء، ُ
فلا أنت ولا نحنُ نختار حياتنا وطريقة تجاوزها،إن الله وحدهُ يختار ذلك ويكتب لنا أقدارنا، ستبحر سفينتك ولو بعد حين، ترقّب أيّها البحار روعةِ البحرِ وأنت في تلكَ السفينة💕🖌.
بقلمي،نوراء هلال في ٨-٦-٢٠١٨م.