لكَ أن تُلبي جميع اِحتياجاتِ عقلِكَ قبل النَوم بما تُحب لَكن اِحرص على إِقتناءِ الكُتُب أولَئِكَ الأَصّدِقاءُ الأوفِياء،
الَّذينَ لا يَأبَهونَ بِـ مَن تكون؟ أو مِن أينَ جِئت؟ ولا كيفَ تُفكِر؟ ولا يَشمَئِزون من لونِ بشرَتِك أسودَ كُنتَ أم أبيضْ؛ غنيٌ مُترَف أم فقيرٌ مُعدَم،
لا يسخرونَ من اِهتِماماتِك ولا يحتَقِرونَ ماتُحب، لا يَنظرونَ إليكَ نَظرةَ اِستِصّغَار ولا يُهَمِشونَك، يَبقونَ في قَلبِكَ وعَقلِكَ ويَصنَعونَ ذَاتَكَ ويَبنونَ لكَ مَجّدَاً وثَراءً،
تُفّتَح لكَ الأَفاقُ الضَيّقة مِن خِلالِ وَرَقةٍ في كِتابٍ شَيقْ، ما إِن تَتَناول كِتاباً آخرَ حتى يُسافِرَ بِكَ إلى عَوالِمَ أُخرى، حِيناً يأّخُذُكَ إلى عَالَمِ المَلَكُوتِ والسماواتِ السَبع والمَلَكِ الأَعلى ويَجولُ بِكَ ويصُول بينَ الكَواكِبِ والنُّجوم،
وحِيناً آخَرَ يَعودُ بِكَ إلى الأَرضين السبع ويَطوفُ بِكَ بَينَ حِقبَةٍ منَ الزَمَن، أشخاصاً لا تَعرِفُهم وأجنَاساً لم تُعاشِرُهم عُلماءَ فُضَلَاء أجِلّاء وحفنَةً مِنَ السُفَهاءِ الجُهَلاء،
تُصوِرُ لَكَ مَعارِكِها الطَاحِنَه وقُصورِها الفَارِهَه وعَوالِمَ مَاخَلّفَ البِحَار وما فِي باطِنِها تَسيّحُ وتسّبح تغوصُ وتَعوم في قاعِ الأَنّهَارِ والمُحِيطات، خُطّوةً تَعودُ مَعَها لِلوَراء لِسِنِينَ عِجَاف وخُطُوات تُسافِر فِيهَا نَحوَ مُستقبَلٍ مُتَلألِئٍ بَرَّاق،
لكَ أن تتخيلَ مثلاً:
شخص يُلبي حاجة عقله بالتفكير،
وآخر بالأفلام،
وآخر بالكتابة،
وآخر باللعب،
وغيرهُ بِالأَكل .... الخ،
لكن أنتَ أذكى مِن الجميع وتتمتع بِالدهاء ولَن تُصبِحَ كـَ/ أيّ شَخص، ستَتَميز بكتابٍ تقرأُه وستجِد أنكَ تحّتَوي العالمَ بأَسرِه.
البعضُ مِنَّا قد يختَار مايَهدِمُ بِهِ عَقّلَهُ الكَبير فـَ يُصّبِح صَغيراً لا يَتَّسِع لِنَمّلَة، والآخر يَبّني عَقلَهُ منَ الصِفر بَل ويُشَيِّدُ حَولَهُ حُصُونَاً مَتِينة وقِلاعَ مَنِيّعة في يَومٍ ولَيّلَة ويَحّمِلُ دُنّيَا ثَانِيةً في قَلّبِهِ الصَغِيرَ الكَبِير.
ويَبّقَى هَذا العَالَمُ كَبِيراً وَواسِعاً ومَليءٌ بِالمُفَاجئَآت.
-
ليلى عبداللهمازلت أجهلني ولا أعرفني ، فلا تزعجني بسؤالك عني !
التعليقات
لقد ابدعت حقا في و صفك لخير جليس و انيس ..
دام ابداعك
تقبلي تحياتي , و بالتوفيق .