تجربة جديدة و فريدة تتاح لرواد العالم الافتراضي ،معهد يفتح ابوابه أمام من لهم الرغبة في التعلم و يدفعهم نحو المعرفة و البحث .دخلته منذ سنوات باحثة عن العلم فكانت الرحلة شيقة و ممتعة و كانت المساقات تجبرني على المواصلة لما تحتويه من مواد معرفية دسمة .
ككل مرة يبدع السيد فوزي جوليد مدير المعهد و قبطان سفينة التعلم في اختيار المواضيع و هذه المرة أخذنا معه في رحلة الى عالم الحوكمة امتدت على مدى 8 أسابيع حيث اكتشفنا مفهوم الحوكمة و أدركنا أنها مجموعة من النظم و القوانين الضرورية لتحسين جودة عمل المؤسسات سواء كانت اقتصادية او مدنية و تشبعنا بقراءة كل ما قدم لنا من تعريفات و من أمثلة و فيديوهات .
تواصلت الرحلة و توقفت سفينة المعرفة في ميناء مبادئ الحوكمة فاكتشفنا المشاركة -القيادة – النزاهة -الشفافية ، المخاطر و المراقبة – الفعالية – التنوّع – الإنفتاح و المحاسبة .
تشبعنا بهذه المبادئ و طبقناها في المهام التي كنا ننفذها أسبوعيا مستعينين بمواد للقراءة ثرية و متنوعة و بأمثلة من عالم الحيوان و بتجارب من سبقنا منذ القدم و اكتشفنا أن الحوكمة ليست وليدة هذا العصر و لا من نتاج التحضر و الحضارة بل هي متأصلة في الانسانية فأينما حل الانسان أسس حوكمة و نظما تساعده على النماء و التطور
كم كانت الرحلة ممتعة و كم كان الموضوع مهما على أهمية ما تشهده المجتمعات العربية من تحولات ففي تونس مثلا هناك سير نحو حوكمة مجتمعية جديدة و ما تعلمته في منصة معهدالفضاء المدني جعلني أدرك الدور المهم لمؤسسات المجتمع المدني هذا القطاع الثالث الذي يقوم هو أيضا على حوكمة رشيدة