تعتبر استراتيجيات التفكير الإيجابي طريقة لمعالجة المعلومات بنظرة متفائلة. و إذا تأملنا سيرة كبار المفكرين الإيجابيين نجد أنهم يدركون أنَّ الحياة يمكن أن تكون صعبة، لكنَّهم يتعاملون مع التحديات بإرادة وتصميم وليس بالهزيمة، ويشعرون بالثقة في قدرتهم على التغلب على أي عقبات أو تحديات تواجههم.

إنَّ تعلُّم كيفية التفكير الإيجابي ليس حلاً سريعاً، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت لإتقانه، ويمكن أن يكون تحليل عادات التفكير الخاصة بك وإيجاد طرق جديدة لدمج نظرة أكثر إيجابية في حياتك بداية رائعة نحو تبني نهج تفكير أكثر إيجابية، وإليك هذه الاستراتيجيات السبع:

1- البحث عن الأشياء الإيجابية

ابحث عن الأشياء الإيجابية التي تحدث من حولك، وركّز عليها عندما تشعر أنَّ نظرتك الإيجابية تتراجع. يمكن أن يجعلك حب عائلتك وأصدقائك ودعم زملائك وحتى جمال الطبيعة تشعر بمزيد من الإيجابية.

لذلك حاول أن تحمل تلك الأفكار الإيجابية حتى في مكان عملك، واحرص على حضور دورات تدريبية التي من شأنها رفع سويتك المعرفية وبالتالي زيادة شعورك بالإيجابية والتميز .

2- الاستمتاع بأنشطة تحسّن الحالة المزاجية

يكون التفكير الإيجابي أسهل عندما تكون في عقلية صحية، لذلك خصص وقتاً لممارسة الأنشطة التي تخفف من التوتر وتحسّن مزاجك، مثل التأمّل واليوجا وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو هواية أخرى أو نشاط آخر تستمتع به، وكل ما يجعلك تشعر بالرضا.

3- التزم بمصاحبة الأشخاص أصحاب التفكير الإيجابي

إذا كنت تقضي وقتك مع خمس أشخاص مفلسين ستصبح سادسهم، وإذا كنت تقضي وقتك مع خمس أثرياء ستصبح سادسهم، وإذا كنت تقضي وقتك مع خمس أشخاص سلبيين، فلا تسأل لماذا تشعر بالإحباط!

ستصبح شخصيتك أكثر شبهاً بالأشخاص الذين تقضي أغلب وقتك معهم، إذاً عليك اختيار أصدقاء يحملون أحلاماً وأهدافاً كبيرة.

4- تدرب على الحديث الإيجابي مع النفس

ضع في اعتبارك أنَّ اللغة التي تستخدمها مع نفسك يمكن أن تؤثر على تصرفاتك، ولتوجيه أفكارك ومشاعرك وسلوكك بطريقة أكثر إيجابية، أعد صياغة طريقة حديثك للصوت في داخلك بدلاً من التفكير السلبي، ومن خلال تغيير الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك بوعي، يمكنك البدء في التفكير بشكل أكثر إيجابية.

5- دراسة عاداتك والعمل على تكوين عادات جديدة

لا يمكنك تكوين عادات جديدة وتسخير قوة التفكير الإيجابي إذا كنت غير مدرك لمستوى عاداتك الحالية، حيث أن أفكارك تأخذك إلى مكانٍ مظلم والتفكير الإيجابي يخرج بك إلى النور.

لذلك قم بتقييم وضعك الحالي واعمل على تطوير مهاراتك وتوجيه بوصلة حياتك للأفضل من خلال مهارات إدارة المهام المتعددة وترتيب الأولويات والالتزام بالمواعيد النهائية.

6- اتباع أسلوب حياة صحي

خصص جزء من برنامجك اليومي من أجل ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم، ويمكنك تقسيمها إلى أجزاء مدة كل جزء 10 دقائق خلال اليوم، حيث يمكن أن تؤثر التمارين بشكل إيجابي على الحالة المزاجية وتقليل التوتر، واعمل على اتباع نظام غذائي صحي لتغذية عقلك وجسمك، ولا تنسى تعلُّم تقنيات إدارة التوتر.

تحدَّى الأفكار السلبية

اسأل عما إذا كانت تصوراتك صحيحة، وحاول إعادة صياغة أفكارك، على سبيل المثال، يمكن أن يكون الموعد النهائي لمهمة معينة فرصة لتحسين إنتاجيتك واختبار نفسك، وذلك بدلاً من التحدي الذي لا يمكن التغلب عليه، وعندما ترى العيوب في تفكيرك السلبي، فإنَّ الحفاظ على عقلية إيجابية يكون أسهل بكثير.

أخيراً

ستأتيك هذه العادات بسهولة إذا بذلت قصارى جهدك لممارستها كل يوم، حيث تُعد تغيير طريقة تفكيرنا مهارة قابلة للتعلُّم ويمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على نوعية حياتنا، والطريقة التي نحافظ بها على هذه العقلية هي أن نكون منفتحين وقابلين للتكيُّف في تفكيرنا.