ضع يدك في يدي أخيتي و اقبلي عرضي على حبيبتنا القدس..دعاءا نكرره و قرآنا نرتله و صوتا قويا نزلزل به جدار أمانينهم..قالوا في ترتيلاتهم القدس ستصير عاصمة أبدية لهم و أصدروا في اجتماعاتهم قرارات تركت الفلسطيني و العربي و المسلم يهب لتحدي القضية...من هم هؤلاء الهماهم ..هم من لم يعرفوا بعد دمدمة الحرف و حصحصة الحق..

من هم هؤلاء المخترقون لحدود الثورة و المصير..من هم هؤلاء من ارتادوا سرقة هيكل الصرح الإسلامي العتيد ..قدسا أبية في حلة ندية و قد قيل فيها منذ قرون خلت .. عربية إسلامية ..

لا تعرفونا بديارنا و لا تصفوا لنا شوارع مدينتنا فنحن نعرفها شبرا شبرا ..عرفونا فقط بمن قال للصفقة هبي من أركان أرض الإسراء و المعراج...عرفونا إن ما كان عقل من عقد الصفقة يفقه أو على الأقل يعي جيدا من هو الفلسطيني إن هو ثار ركلا لجدار التعدي و بغير حذاء واق للانتفاضة ، فقد تشرد الخطب و الخطر و امتزج المداد بالدم وقيل للصفقة تشتتي في فضاء من خدعوك بمجرد كلام و أماني لأنها لن تتم وسط زخام الغضب..و ركام أهوال قيامة ترصدت أعداء القدس الأبية ..هل يعرف القلم الذي أمضي على الصفقة أن الليل تراجع عن ظلمته لظلامه و أن النهار انهال سيلا من النور على حرائر الإسلام و فقط..الكل غاضب و منزعج لصفقة القرن و التي لن تتم ..هو تأكيد بلزومية اللاتمام حتى يهدأ الغضب فينا و في كل روح كل عاشق للقدس ..نحن أمة أنجبت و رتبت و قالت كفوا أغلالكم عن عروسنا ، فالعريس كان واحدا في زمن الكفاح..صلاحا و لن ينافسه صلاح بغير المسلمين...فالصلاح من قلب الإسلام منبعث و في الاسلام ساكن و على الإسلام مرتكز...كفكفوا دموع الأسى الآن فلن نحتاج لمن يثبط أمواج التحدي بلهيب النهار ، فلا تخشوا أن تطفئها قطرات الندى لأنها ستذوب في فوهة ركودهم...لحين تلغى الصفقة.

تابع و اذكره زلزالا على امتداد خريطتهم و أيقظ فيهم لوعة الندم ..فالمتمرد كفيف في إصراره لا يراها إلا حلة ذهبية و الثائر بصير في شجاعته لا يريدها إلا هالة نجمية ، و لن نعزف عن مصير القضية أغنية تهور حتى تنتصر شامخة أبية ..فالحسابات لدينا موزونة و النوايا مضبوطة فلا سؤال بعد اليوم عن أجندة جهاد.

زلزل يا فجر حينما تسطع على ربوع قدسنا و قد بدأنا ترتيل القرآن مع نورك الوضيء و لم نستشر لا ليلا إن ما كان تبدد و لا نهارا إن ما كان تجلى ... و كررها زلزلة تهز ديار من لم يذق طعم التحدي نارا تشتعل في باحة قيل عنها يوم الصفقة أنها لغير الفلسطينيين و لغير المسلمين..زلزل و قل لمن يساوم قدسنا أننا لا نرضى بالصفقة و لن نقبل بالدمعة إلا إذا سقطت كفيلا للنصر الموعود..زلزل و اقرع طبول الحرية نسورا تبغي للقضية كابوسا بصوت الهمهمة الغير مفهوم من على خيام العدو .قالوا يومها صفقة القرن و لكن لن تتم ..فنحن سنغني للأرض نشيد التحدي..لنزين هامة القدس بنبرة الوعد تلو الوعد..زلزل و لوث سمائهم بطيف من سيرة أبطال اسما تتبعه كنية تهديهم دفعات من جهنم زفيرا لظلمهم على قدسنا ...ذكرهم بأيام خيبر يوم كانت موعدا بغير ميعاد..ذكرهم بمن ولدوا بفلسطين و نالوا الشرف أيام حطين ..زلزل و لا تستمع لصراخ الإصرار مني أن لا صفقة و لا سلعة تباع في سوق التنازل..زلزل بشعاع اللهيب و في بأيدينا مصاحفنا و بعقول واعية نكررها كلمات الحب و الفدا للقدس..من كل الأرض سيأتي حماتك فابق على زلزالك و لا تتبعني في مسيرة قلمي..فهو ثائر و لن يتوقف عن تمتمة الدعاء أن يا رب دمر قلاعهم و حطم حصونهم و اجعل للمسلمين صفقة الثأر في قرن سيكون شاهدا على نصرا المسلمين .. هم قادمون و ليسوا يتولون عن زحف وشيك ..فالعودة هي حق من الله للديار المغتصبة حتى لو أردتموها خاوية على عروشها ..لن يسلمها لكم أهاليها ..

زلزل إذا و دع للرصاص ينفجر بركان غضب من الضفة الغربية..ليحفر كل مغتصب قبرا يسع قامته و إن كان قامات هذا العصر تقصر حيال كل انتفاضة.. فقل للساكتين عن قضية الرفعة و الأبهة أن القدس حرة و لن تخضع لأي صفقة ..فمن لبنان و سوريا عزة و فخر..و من الأردن و مصر و الجزائر سيرة ثقافة هي تاج للقضية..زلزل و كررها زلزلة ، فالعراق منارة لصرح العروبة تتطلع حبا للقدس الحرة باعتزاز..و باقي بلدان العرب في صحوة تكملة لمسيرة الألف ميل من باحة الغضب على صفقة القرن و لن تتم حتى لا نسميها صفقة منتهية الأهداف مكانا و زمانا ..زلزل عرش من ظنوا بالقضية سلعة رخيصة ...لا.. لا ، فالحلم لم يتحقق بعد و لن يتحقق..زلزل على أمتار من قسم الأحرار و أعلنها صراحة أن الأرواح ترخص لأجل الأقصى..هلما يا كل غالي على قلبي فالأقصى منتصر ،وقد قالوا يومها الشرف غالي و الدمع تالي و الدم سالي ...زلزل و كررها زلزلة لتهز عرش الخائفين ، فقد دام ترتيلي لآي القران قرنا بقدر عمر صفقتهم..و لن تتم حتى يتم وعد الله أن الأرض لن يرثها إلا عباده الصالحون ...منها فليهب كل الأبطال ليطوقوا قدسنا بنشيد الفخر..زلزل و أكمل مشوار الغضب تحت الأرض أو فوقها و اترك العدو يحتار في ترتيب الدبكة ،دفا بترنيمة طبول تقرع في أزقة الاقتحام ، هو ثبات للقرار ، لأن الظلم يجعل الراقصين على مشاعب القدس ينقضون زمرا و شيعا ووفدا..لم ننسى يا قدس انك رهينة صفقة و لن تتم، فيك الجمال الحر ولد من رحم حرة و لم تفطمه إلا حرة...أسكونهم إذا زنازين قبورهم و ردوا على وجوههم تراب العار و الخزي..أما نحن فصبرنا يجلب شهادة في سبيل القضية..فلتكملها زلزلة لحين انتصار التحدي على لهيب من اشتياق لصفقة قرن لن تتم..برهان للقضية وتأكيد للجنسية..عربية إسلامية..قدس عاصمة فلسطين الأبدية.

حينما قلتم صفقة ،قلنا نحن فرصة و الرابح في القضية لمن عزز النية و رتل القرآن ثباتا و عزما أن القدس حرة أبية.