العظيمة أم كلثوم وهى تغني رائعة سيرة الحب, قائلة بصوتها الجهوري العظيم "يا اللي ظلمتوا الحب وقولتوا وعديتوا عليه.. قولتوا عليه مش عارف إيه.. العيب فيكوا وفحبايبكوا.. أما الحب يا روحي عليه".
هل حقا العيب فينا أم في حبيبنا أم أن الحب هو المذنب في تلك القضية.
من بين دوائري الضيقة, كثيرون وكثيرات جمعهم الحب سويا, وكان البعد والفراق هما السائدان على المشهد.
أما الرجل يخرج نفسه من تلك العلاقة بعبارته المشهورة في مجتمعنا "أنت تستاهلي حد أحسن مني", أو أن المرأة تبدأ في اكتشاف مزيدا من العيوب التي تعلن أنها لا تستطيع احتمالها, والتي في الأغلب يكون ورائها أسباب ليست منطقية.
كم يحزن قلبي كلما استمعت إلى قصص حب تتنتهي تلك النهائيات المأسوية, نعم فنحن لا ننكسر بنهاية قصة حبنا, ولكن من المؤكد أنه لا تعود كما كنت من قبل, شئ بداخلك ينكسر ولن يعود مجددا.
نحن بنو البشر رجال ونساء, بحاجة دوما إلى الشعور بالحب والاحتياج, بحاجة إلى وجود من يسندنا في رحلة الحياة القاسية, بحاجة إلى من يشعرنا بقيمتنا في حياته, واحتياجه إلينا مثل احتياجنا له, نحن من نحتاج إلى الحب في حياتنا وروحنا.
ولأني مررت بتلك التجربة بحلوها ومرها, أستطيع أن أقول لك أن نجاح أي علاقة واستمرار هدوئها وصوفها, يناسب طرديا مع قدرة كل طرف على "تكبير دماغه", حقا فمن لديه تلك القدرة الخارقة يستطيع أن يكمل في أي علاقة سواء بين رجل وامرأة أو علاقة صداقة أو عمل.
عش التجربة كما هى, ولا تستمع لنصائح أحد, ولا تلتفت لفشل أو نجاح الآخرون, لكل قصة تفاصيلها التي تزداد روعتها كلما خفيت عن عيون البشر.
لن يموت الحب بعد الزواج, ولن تشعرا بالملل من كثرة الحديث بينكما, فالحديث بين المحبيين كالبحر الذي لا ينفد, ابذل كل ما تملك لإنجاح علاقتك.
عندما يدق قلبك, اتركه يدق, اذهب وأخبر من تحب بحبك, اسعد قلبك واسعده لتسعد فحياتك, أياكي وتلك النصائح العقيمة المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي, وتلك المفآجات التي تنظري لها متحسرة على حالك, لكل حالة وتجربتها وحلوها ومرها, وكل حالة ليس مثلها شئ.
صدقت الست حين قالت: "فالدنيا دي مافيش أبدا أبدا أحلى من الحب.. نتعب نغلب.. نشتكي منه لكن بنحب".
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم