منذ طفولتي نسجت قصة حياتي في خيالي.. كانت ناعمة مثل الحرير ناصعة البياض.. كان جميع ابطالها لديهم وجه واحد.. في عقلي الصغير لم اري اي جوانب مظلمة لاي شخص احببت.. حتي جانبي المظلم لم اراه.. كانت قصتي خالية من الاشرار حيث ان منطقي لم يري الا الخير.. لم يكن هناك مكان لتلك المساحة الرمادية التي يمتزج فيها شر الانسان وخيره.. ضعفه وقوته.. ايمانه وكفره.. كانت مليئة بالسذاجة والعفوية التي لطالما آمنت انها صفات الإنسان الاولي ولكن لاحقا علمت انها تتلاشي مع كل غمضة عين لك لتقابل يوم جديد.. في لحظات الضعف افتقد تلك القصة كثيرا وكيف لا افتقد هذا العالم الملئ بألوان القوس قزح وسماءه المزينة بغزل البنات.. نعم مضي بي العمر ولكن ستظل تلك قصتي التي سوف اراه حين يريني العالم جانبه المظلم.. نعم ستظل طوق نجاتي حين يصبح عالمي جحيم..
نشر في 19 يناير
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
د. محمد البلوشي
منذ 5 يوم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 11 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 11 شهر