الإحتفال بالمرأة في يوم عالمي ما هو إلا مظهرٌ من مظاهر صوريَّة المبادئ و غياب التطبيق و التقدير،جاء به المجتمع الغربي الذي فصَّل دينا يناسب مصالحه و أنماطه
حتى يُنْسِيَ النساء أنهم وُضِّفُوا كسلعة،واسْتُعْمِلُوا لصناعة الرواج و تنفيذ مخططاتٍ ذات بعد فكريّ على المدى الطويل،..لقد كرس الإسلام في حياة المسلم احترام المرأة بنتا،زوجة وأما،و شدد على مكانتها البارزة عند الله تعالى،إذ جعل لها شَرَفاً،وفرض عليها حجاباً،وجعلها جوهرة شَاقَّةَ المنال،المرأةُ بلسمُ الحياة،إن هي فقط كانت كما أرادها الله أن تكون،و الإحتفال بها يتحقق في شموله بمشوار حياة من خلال المعاملة الفاضلة في مواقف الحياة اليومية الواقعية،وأما جلب الورد وصراخ المنظمات والجمعيات فلا يعدو أن يكون مجرد تغطيةٍ لتجاوزاتٍ كبيرة تكرست في حياة المجتمع بفعل "تداعيات العولمة" في التعامل مع المرأة ككائن ذو طبيعة خاصة أراد الله له الطهارة و الرقي.
-
Oussama BenjellounNothing to say,..just never speak about yourself...but let people discover your personality.