محار أسود - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

محار أسود

  نشر في 14 أبريل 2016 .

هل لفراشة سوداء الحق في الحياة ، في التحليق ، في الحب ؟!

هل لوردة سوداء الحق في الندى ، في العبير ، في ان تلمسها خد حسناء في لحظة عاطفية حميمة ؟!

هل لغراب أسود الحق في التقاط الرزق ،في الطيران ،في الوجود ؟!

لماذا يدعي الجميع عشق اللون الأسود ؟! أحبا لمظهر مزيف ؟! أم لأن ادعاء العشق أصبح ضربا من ضروب الموضة ؟! 

الحقيقة انه لا أحد يحب اللون الأسود كما يدعي أبدا ، ربما نحبه في مظهر ، في ملبس ، ربما تحبه فتاة في حقيبة او رداء سهرة أو يحب الفتى أن يراه في ليل شعر حبيبته ، ولكن .. متى تسرب الأسود إلى حياتنا فررنا منه وحاولنا بشتى الطرق تشويهه بألوان أخرى .. 

الفراق أسود .. الفقد أسود .. الوطن أسود .. البكاء أسود .. الحزن أسود .. والحب .. " الحب أكثر الأشياء سوادا وبياضا معا " 

فلم إذا مادمنا ندعي عشق الأسود نخشى الفراق و الفقد ، ونهرب من الوطن ،ونبغض البكاء والحزن ، ولا تتحمل قلوبنا الجانب الأسود من الحب ؟! 

ذلك لأن الأشياء السوداء هي أكثر الأشياء تكلفة ،فمثلا ، لكي ترى الجانب الأبيض من الحب يجب أن تنزف روحك نزفا على الجانب الأسود منه .. 

كل الأشياء البيضاء تختبئ كلؤلؤة في محارة سوداء ، كل ما علينا هو الصبر والمثابرة على فتح تلك المحارة ، حتى إذا أنهكنا التعب علينا أن نتذكر أن أكثر اللؤلؤ جمالا هو ما يرقد في أوسع المحيطات وأكثرها ظلمة وعمقا .

كونوا بعمق المحيط أو لا تدعوا عشق الأسود . 



  • 14

  • آلاء عبد السلام
    يا قارئي لا ترج مني الهمس لا ترج الطرب .. هذا عذابي ، ضربة في الرمل طائشة وأخرى في السحب .. (محمود درويش)
   نشر في 14 أبريل 2016 .

التعليقات

,,, منذ فترة ليست بالقصيرة و انا احاول الكتابة و قد شجعني بعض الاصدقاء عليها , كنت اظن اني اجيدها بعض الشيء , لكني عندما اقراْ اي مقال هنا في هذا الموقع الكريم اشعر بالخجل مما ادعي كتابته ,,, الشيء الاجمل من الكتابة ان نستمتع بما نكتب و نقراْ و نستفيد و نتعلم و نشارك الاخرين بما لدينا و لديهم , و نحاول ان نعيش بين السطور كي نفهم ماذا تعني هذه الكلمات التي ان دلت على شيء فاْنها تدل على صاحبها و حسب وصفها و صفتها , تميز العلماء بعلمهم و الادباء و الكتاب بما قدمت اقلامهم و افكارهم و كذلك رجالات العالم و نسائه , لكن ليس الجميع من ذكرهم و خلدهم التاريخ ,,, جميل جدا ان نقراْ كلمات رقيقة و معبرة , و بالتاْكيد لا يصدر من كاتبها الا كل خير ,,, كلنا امل ان تكون الكلمات توْثر في نفوسنا و تجعلنا اكثر جمالا مما نحن عليه , فهي افضل بكثير من ادوية الاطباء و قرارات الحكام ,,, يوما ما ستكونين سيدتي افضل من ( محمود درويش ) رحمه الله ,,, عذرا للاطالة و دمتي بخير
2
آلاء عبد السلام
كلامك من روعته لا أعرف كيف أرد عليه ، أشكرك على كل تلك الفراشات التي رفرفت حولي بفضل كلماتك .. أصل الكتابة الحس فمادمت تملك قلبا يشعر ستكتب أفضل مما تظن .. ومازلنا نحاول ونحاول أن نصل يوما لعملاق مثل محمود درويش .. و متعة المحاولة أهم عندي من متعة الوصول . أدامك الله بخير :)
تدوم البصيرة .وسلمت اناملك ^^
2
آلاء عبد السلام
تسلمي .. الله يكرمك يارب :) ^^
أسماء منذ 8 سنة
أنا جديدة على هذا الموقع الى الآن قرات نصين من نصوصك أحيي قلمك النابض و أسلوبك الفذ ,,,,
نحب في السواد ما هو سطحي و نحب فيه ما ينجلي بسرعة كظلمو ليل يعقبها نهار ساطع ذاك أقصى ما نتحمل ... عن تناقضات الحب لذا قرائتي ل عبارتك التالية الحب أكثر الأشياء سوادا وبياضا معا استحظرت قول تميم البرغوثي
,,,,,ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح

وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح
2
آلاء عبد السلام
ألف ألف شكر لذوقك ولقرائتك :) سعيدة لان المقال أعجبك ولأن فكرته وصلت اليك بهذا الوضوح .. قول تميم رائع ويشرح ما أقصد بالفعل :)
شكرا لك مرة أخرى :)
أسماء
العفو سيدتي واصلي ابداعك :)
آلاء عبد السلام
سلمك الله وحفظك ♡ :)
Ali Gebory منذ 8 سنة
كل الأشياء البيضاء تختبئ كلؤلؤة في محارة سوداء ، كل ما علينا هو الصبر والمثابرة على فتح تلك المحارة ، حتى إذا أنهكنا التعب علينا أن نتذكر أن أكثر اللؤلؤ جمالا هو ما يرقد في أوسع المحيطات وأكثرها ظلمة وعمقا ..
1
آلاء عبد السلام
شكرا لمرورك وتعليقك :) :)
رجاء حافيضي
رائع ما خطت أناملك عزيزتي :)
آلاء عبد السلام
سلمك الله وحفظك من كل سوء .. الروعة في عيونك حبيبتي:)

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا