هل لفراشة سوداء الحق في الحياة ، في التحليق ، في الحب ؟!
هل لوردة سوداء الحق في الندى ، في العبير ، في ان تلمسها خد حسناء في لحظة عاطفية حميمة ؟!
هل لغراب أسود الحق في التقاط الرزق ،في الطيران ،في الوجود ؟!
لماذا يدعي الجميع عشق اللون الأسود ؟! أحبا لمظهر مزيف ؟! أم لأن ادعاء العشق أصبح ضربا من ضروب الموضة ؟!
الحقيقة انه لا أحد يحب اللون الأسود كما يدعي أبدا ، ربما نحبه في مظهر ، في ملبس ، ربما تحبه فتاة في حقيبة او رداء سهرة أو يحب الفتى أن يراه في ليل شعر حبيبته ، ولكن .. متى تسرب الأسود إلى حياتنا فررنا منه وحاولنا بشتى الطرق تشويهه بألوان أخرى ..
الفراق أسود .. الفقد أسود .. الوطن أسود .. البكاء أسود .. الحزن أسود .. والحب .. " الحب أكثر الأشياء سوادا وبياضا معا "
فلم إذا مادمنا ندعي عشق الأسود نخشى الفراق و الفقد ، ونهرب من الوطن ،ونبغض البكاء والحزن ، ولا تتحمل قلوبنا الجانب الأسود من الحب ؟!
ذلك لأن الأشياء السوداء هي أكثر الأشياء تكلفة ،فمثلا ، لكي ترى الجانب الأبيض من الحب يجب أن تنزف روحك نزفا على الجانب الأسود منه ..
كل الأشياء البيضاء تختبئ كلؤلؤة في محارة سوداء ، كل ما علينا هو الصبر والمثابرة على فتح تلك المحارة ، حتى إذا أنهكنا التعب علينا أن نتذكر أن أكثر اللؤلؤ جمالا هو ما يرقد في أوسع المحيطات وأكثرها ظلمة وعمقا .
كونوا بعمق المحيط أو لا تدعوا عشق الأسود .
-
آلاء عبد السلاميا قارئي لا ترج مني الهمس لا ترج الطرب .. هذا عذابي ، ضربة في الرمل طائشة وأخرى في السحب .. (محمود درويش)
التعليقات
نحب في السواد ما هو سطحي و نحب فيه ما ينجلي بسرعة كظلمو ليل يعقبها نهار ساطع ذاك أقصى ما نتحمل ... عن تناقضات الحب لذا قرائتي ل عبارتك التالية الحب أكثر الأشياء سوادا وبياضا معا استحظرت قول تميم البرغوثي
,,,,,ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح
وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح