- لو تعلَم ! ، أُفكر كثيراً فى ان اتركنى ! .. ماذا لو لم أكُن انا انا ؟
= بِمَ تهذى انت !
- تمهل قليلاً ، أقصد .. ماذا كان يَحدُث لو أنِّى كُنتُ بداخل جسد آخر !؟ هل أكون نفس الشخص ؟
= !!؟؟
- أخبرنى ، كيف ترى عيونك العالم ؟
= كما تراه عيونَك انتَ ! ماذا جرى نحنُ بشر و نُدرك العالم بنفس الطريقة ، إن كانت الكلاب ترى العالم بعيون تُدرك الصورة بلون أخضر ، فنحن نُدركها بنفس الالوان .. لأننا من نفس التكوين ، هههه ... انت مُضحك جدا .
- انظر ، يختلف فهمى للعالم عن فهمك إن كانت لُغتنا الأم مختلفة !
بمعنى ان اللغات المُختلفة تقود ناطقيها نحو افكار و تصورات مختلفة !
يُقال أن لغة شعب ما تعكس ثقافته و روحه و نمط تفكيره، فنجد مثلاً ان استرخاء شعوب المناخات الاستوائية يدفعهم إلى الاستغناء عن العديد من الحروف الساكنة !
لو دققت قليلاً فى اللغة الالمانية و شعبها ، شعبٌ منظم فكرياً و منطقى لأبعد حد ! ، الألمانية تُعد وسيلة مثالية لتشكيل أعقد و أدق الأفكار الفلسفية ، لغة منظمة بشكل ملحوظ .. هل هُناك علاقة بين هذا و ذاك ؟
انظر الى الإنجليزية و الفرنسية مثلاً ، تصف الفرنسية دائماً ما بداخل الإنسان ، تصف روحه .. بينما تفتقر الإنجليزية لهذا الوصف .. فهل تعتقد ان هذا له علاقة بأن الشعب الفرنسى يُقدس الفن الذوق و الحياة بينما الإنجليزى لا تعنيه تلك الأمور غالباً ؟
لو طبقنا تلك النظرة العجيبة علينا .. انا و انت ! سنجد ان كُل مِنا عاش احداثا مختلفة عن الآخر ، كُل منا لديه افكار و قناعات خاصة .. و بطريقة او بأخرى نحنُ لا نرى العالَم بنفس الطريقة .
= و ماذا يعنى هذا ؟
- يعنى انك مهما فعلت لن ترى العالم إلا من زاوية واحدة ، كُف عن محاولات الكمال و المثالية البائسة ، فقط جِد زاوية جميلة و انظر من خلالها على العالم .. زاويتك انت ، رؤيتك انت ، حياتك انت ! .
= ما الذى تُحاوِل قوله ؟
- لا شيئ .
التعليقات
أكيد مهم جدا الإنسان يبحث عن رؤية للعالم و تصور خاص به هو
طرح جميل يا أمنية